شرح وتفسير دعاء سيدنا موسى: رب اشرح لي صدري ويسر الأمر

3 أشهر منذ
Kero Elbadry

القرآن يزخر بالآيات على لسان الأنبياء لذا نشرح تفسير دعاء سيدنا موسى (رب اشرح لي صدري)، وذلك لنتعلم منه ولنقوم بالدعاء به كي نحصد قدر كبير من الثواب والحسنات، ولننتفع بالقيمة والمعاني التي يكتنف عليها هذا الدعاء، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نعرض رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي.

دعاء سيدنا موسى 

شرح تفسير دعاء سيدنا موسى

ورد دعاء رب اشرح لي صدري في القرآن الكريم على لسان سيدنا موسى حين أمره الله عز وجل بأن يذهب لفرعون كي يحاول أن ينصحه ويهديه للصراط المستقيم، فما كان من النبي الكريم إلا أن دعا الله أن يمده بالعون وجاء ذلك في الآيات الكريمة

{قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا} [سورة طه].

  • يبدأ الدعاء بقول رب اشرح لي صدري بمعنى إن لم يكن الله في عون موسى عليه السلام وينصره، فإنه لن يتمكن من الوقوف أمام طغيان فرعون.
  • احلل عقدة لساني ليفقهوا قولي ترجع هذه الدعوة إلى موقف مر بموسى في طفولته إذ وُضع أمامه خيارين تمرة وجمرة، ولكنه وضع الجمرة في لسانه فأصابه اللثغ، وإنه قد طلب من الله أن يخفف هذه الحالة بالقدر الذي يسمح له بالحديث ويجعل الناس يفهموه.
  • ثم تطرق موسى عليه السلام إلى شيء آخر يحتاجه ليقف أمام جبروت فرعون هو السند الذي يعينه ويتكأ عليه أخيه هارون ليقويه ويكون سفيرًا له ويجعله يقدر على عبادة المولى عز وجل.

شرح دعاء ربي إني لما أنزلت إلى من خير فقير

مرة أخرى مع دعاء للنبي الكريم موسى عليه السلام، إذ إنه من أولي العزم من الرسل حيث إنه تعرض للعديد من الامتحانات والابتلاءات بسبب قومه وجحودهم بنعم الله عز وجل، وفي مشهد آخر من قصة موسى في القرآن الكريم نجد أنه هرب من قوم فرعون الذين أرادوا له السوء وذهب إلى مدين.

حيث وجد امرأتين بحاجة للمعونة فأعناهم ثم جلس في ركن ظليل وهو يفكر في الخطوة التالية في حياته، وجاءت الآية الكريمة {فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [سورة القصص: (24)].

والمقصد من إني لما أنزلت إلى من خير فقير هو أن الإنسان في كل وقت وحين يشعر بأنه محتاج إلى كرم الله وعفوه، فبالنظر إلى حال موسى وقتها فقد كان هاربًا من بطش قوم أرادوا الانتقام منه وقتله، وسار لمسافات طويلة دون رفيق أو كسرة خبز يتقوى بها، فهو محتاج بشدة لشبعة طعام وللأمان الذي لا يأتي إلا من الله عز وجل.

لذا فإن هذا الدعاء هو السبيل الوحيد أمام كل شخص ضاقت به سبل الحياة، وفقد كل أمل بها، لأن الله سميع رقيب مجيب، وكما نجى موسى من كل هذه الشرور التي كانت تتربص به، فإنه قادر على إنقاذ كل العباد.

التعرف على صيغ الدعاء التي وردت في القرآن الكريم، والحرص على ترديدها بشكل مستمر وسيلة جيدة تساعد الإنسان على الحصول على مبتغاه، والتقرب من الله بشكل أكبر، إذ إننا نستعين بالله باستمرار وليس بالعباد.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى