التسامح ودوره على الفرد والمجتمع

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

يعتبر التسامح من المصطلحات التي اُستُخدِمَت  وما زالت تستخدم في  جميع سياقات الحياة سواء أكانت اجتماعية، أو ثقافية، أو دينية، لوصف مواقف تتسم بالتسامح ، ومن الناحية العملية يعتبر مصطلح التسامح يعبر عن دعم الأفعال التي تحض على عدم التمييز الديني أو العرقي ودعم حظره، والآن في موقع لحظات نيوز سوف نعرض لكم أهم تعريفات وأمثلة التسامح في العالم ودوره على الأفراد والمجتمع.

التسامح ودوره على الفرد والمجتمع

التسامح هي صفة إنسانية، وتعتبر من أهم الصفات والمصطلحات المثيرة للجدل، وهو يؤدي إلى بناء المجتمعات المعاصرة بدور كبير، فهو يحث على قبول الاختلافات والمعتقدات المختلفة، ويشجع التسامح الناس على التحدث في إطار حضاري حتى لو اختلفوا في قضايا معينة، ويؤدي إلى الاحترام المتبادل بين الأفراد.

والتسامح يرتبط بتعزيز حقوق الإنسان، ويساعد في بناء مجتمعات قوية وأكثر تماسكا، كما أنه مهم أيًا للتعليم، فعندما يتم تعريف وتعليم الطلاب عن الثقافات والأديان المختلفة، فيمكن أن يوَلِّد ذلك آثارًا إيجابية في الإحساس بالتعاطف والتفاهم والمسؤولية تجاه الآخرين، والتسامح في بناء المجتمعات هو تقبل الآخرين وعدم الاعتداء على حريتهم من جميع الجهات سواء أكانت معتقدات دينية أو ثقافية، الخ..

اقرأ أيضًا: أحاديث عن العفو وأجمل ما قيل في التسامح

أنواع وأشكال التسامح

التسامح ودوره على الفرد والمجتمع

ويساهم التسامح في التعايش بين الأمم المختلفة وأيضًا الثقافات المختلفة، وهو أساس الحريات في العالم، والتسامح أنواع، وهي:

  • التسامح الديني: وهو التعايش مع الأديان وحرية كل شخص في ممارسة شعائره الدينية، والتخلي عن التعصب الديني.
  • التسامح الثقافي والفكري: احترام ثقافات وأفكار الآخرين واحترام أدب الحوار وعدم التعصب للأفكار الشخصية وسماع الآخرين.
  • التسامح السياسي: وهو أساس الديمقراطية، وضمان الحريات السياسية، سواء كانت هذه الحريات فردية أو جماعية.
  • التسامح العرقي: وهو تقبل اختلاف الآخرين في اللون والأصل والبُعد عن التمييز العنصري.

اقرأ أيضًا: أهمية التسامح | دور التسامح في المجتمع

آثار التسامح على الفرد

إن آثار التسامح تعود على الشخص المتسامح نفسه، وليس فقط الأفراد الآخرين في المجتمع، حيث أنه يؤدي إلى:

  • كسب محبة الناس: حيث أن الشخص المتسامح هو الذي يجدون به الأفراد الآخرين الشعور بالثقة واللين والرفق، فهو يتعامل مع الناس باللين والإحسان، وهذا الشعور يجعل للمتسامح راحة كبيرة في البال والمعيشة.
  • الاستقرار: في حين شعور أسرته بالأمان فهذا يجعله شخص مستقر، وشخص مسئول.
  • يجلب الخير إلى نفسه وأهل بيته: فإن لشخص المتسامح يميل الناس إلى التعامل معه، سواء في التجارة أو الحياة العملية عامةً، أو حتى أيضًا الحياة الشخصية.
  • رضا الله: فالله – تعالى- يحب الشخص المتسامح ليّن القلب، فمن رضيّ للناس الخير أحبهُ الله وأدخله جنته، فالشخص المتسامح لا يقوم بالأذى.

اقرأ أيضًا: عبارات عن التسامح والأخلاق الحسنة

آثار التسامح على المجتمع

التسامح هو فضيلة أخلاقية، دعا الإسلام إليها، فهو يزيل الأحقاد، وينقذ الحيوات، ومقابلة السيئة بالحسنة أكبر شيء لزيادة المودة والرحمة بين الناس، وهو توثيقًا للروابط الاجتماعية، و أيضًا سبب للتقوى، وهو يجعل من العالم بيئة سليمة آمنة، ويرشد إلى فهم وتقبل الآخرين

ومن أهم دروس التربية التي يمكن أن يقدمها التعليم للأطفال هو تعليمهم التسامح، وسماع الغير، والبعد عن مسار البغض الكراهية، وتقبل الآخرين وتقبل آرائهم حتى وإن كانت مختلفة معنا.

فالأطفال إذا كبرت على ذلك فهذا يؤدي إلى السير نحو مجتمع أفضل، وسوف يكونوا دائمًا قادرين على العيش بأمان وسلام، لأن من يخاف الله لا يخاف سواه، ومن يطع الله فتفتح له جميع الأبواب في الدنيا والآخرة.

فيجب تقبل عادات الآخرين، وعدم الخوف من معرفة أفكار الآخرين لأن الفضول لأفكار الآخرين وسماعها، هو ما يؤدي إلى الإنصات للآخرين وفهم ما يدور في الحياة والمجتمع، وتقدم العقول جميعها للأحسن لأن بمشاركة آراء الناس بعضهم البعض، تولد أفكار مهمة، وتتبادل الأفكار الصحيحة وتبدأ الأفكار السلبية وغير الصحيحة، وذلك يعطى للمجتمع بناء أفضل للمستقبل.

وبذلك تكون خاتمتنا عن أكثر موضوع يجب تداوله، وهو التسامح ودوره على الفرد والمجتمع، وننصح بمشاركة الأفكار الإيجابية في كل مكان، ومع كل الأفراد، وننصح الأسر بمشاركة التسامح واللين مع الأطفال، حتى لا يتوجهوا إلى الخوف أو إلى شعور الغضب، فذلك الشعور هو من يخلق العنصرية وعدم تقبل الآخرين من العدم.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى