كيف توفي ابن عثيمين وكم كان عمره عند وفاته وماذا كان مرضه

تحكي قصة حياة العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن أعظم معاني التفاني والتفرغ لخدمة الدين والمسلمين، إن رحيله كان خسارة كبيرة للأمة الإسلامية، فقد كان عالمًا ربانيًا وفقيهًا معاصرًا أسهم بإثراء العلم الشرعي وقضايا العصر بمشورته وأفتاه، سنقص في هذا المقال عبر جريدة لحظات نيوز كيف توفي الشيخ ابن عثيمين وما تركه من إرث علمي للأجيال القادمة.
كيف توفي ابن عثيمين
توفي الشيخ ابن عثيمين نتيجة إصابته بمرض السرطان
والذي تأثر به بشكل كبير، بدأ هذا المرض عندما شعر بضعف في بصره، وعلى الفور ذهب للاستشفاء.
تأخر اكتشاف مرضه الخطير بسبب ضعف البصر، تم اكتشاف أنه مصاب بورم سرطاني في المستقيم، وكانت هناك خلايا سرطانية في الكبد والرئتين، بعد انتقاله إلى الولايات المتحدة لمتابعة علاجه، تأكدت التشخيصات السابقة وبدأ العلاج بالأشعة والعلاج الكيميائي.
وبعد مرحلة العلاج الكيميائي، تبين أن آثاره سلبية على صحة الشيخ، توقفوا عنه وبدأوا مرحلة علاج جديدة، لكن حالة الشيخ تدهورت ودخل في غيبوبة وتوفي، تمت الصلاة عليه في المسجد الحرام وفي مساجد المملكة، وشيّعه الناس بعد الصلاة، وصلّوا عليه صلاة الغائب، لن ننسى إسهاماته ودوره الكبير في خدمة الدين والمسلمين،
كم كان عمر ابن عثيمين عند وفاته
ابن عثيمين، رحمه الله، وُلد بتاريخ ميلادي عام 1929، وتوفي في عام 2001، وفي التقويم الهجري، فقد ولد في سنة 1347هـ وتوفي في سنة 1421هـ.
من مكان ولادته في عنيزة بمحافظة القصيم إلى مكان وفاته في جدة، عاش حياة مليئة بالعلم والتعليم، وعند وفاته، صلى عليه الناس في الحرم المكي، وكان عدد المصلين يتجاوز النصف مليون، ودُفن في مقبرة العدل بمكة المكرمة، وهي نفس المقبرة التي دُفن فيها أيضًا الشيخ ابن باز رحمهما الله،
ما هي نصائح ابن عثيمين
من نصائح الشيخ ابن عثيمين كانت مجموعة من التوجيهات التي تشمل مختلف جوانب الحياة، بينها:
- السعي لحفظ المتون الدينية والتقدم التدريجي في مراحل طلب العلم.
- الحفاظ على حب الله واحترامه وتوجيه كل أعمال الإنسان نحوه.
- تفضيل حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم فوق حب أي مخلوق آخر واتباع سنته.
- التفاني في حفظ القرآن الكريم ومصادر السنة النبوية الصحيحة.
- تعزيز الوعي بعظمة الله والتأمل في علاماته في الكون والطبيعة.
- أداء العبادات النافلة مثل قيام الليل وصلاة الضحى وأذكار الصباح والمساء.
في ختام مقالنا عن توفي الشيخ ابن عثيمين، يجب أن نتذكر أن إرثه العلمي ما زال حيًا ومؤثرًا، إن تفرغه لخدمة الدين والمسلمين وتوجيهاته في مختلف جوانب الحياة تبقى مصدر إلهام لكل من يسعى للعلم والتقوى، إنها دعوة للمسلمين جميعًا للعمل على نشر العلم والخير والاستمرار في رحلة البحث عن المعرفة والتقرب من الله سبحانه وتعالى.