شرح قصيدة إيليا أبو ماضي (يا شاعري) كاملة

سنة واحدة منذ

كريم احمد الحسيني

شرح قصيدة إيليا أبو ماضي (يا شاعري) كاملة

الشاعر أبو ماضي من أكبر الشعراء والأدباء اللبنانيين، ومن أجمل القصائد التي قام بكتابتها هي قصيدة يا شاعري، نعرض لكم اليوم شرح قصيدة إيليا أبو ماضي (يا شاعري) كاملة، ونسرد لكم بعضًا من أجزائها، ونوضح لكم الأفكار التي شملها الشاعر في تلك القصيدة، من خلال موقع لحظات نيوز نوفر لكم كل تلك المعلومات.

الشاعر إيليا أبو ماضي

شرح قصيدة إيليا أبو ماضي (يا شاعري) كاملة إيليا أبو ماضي في الأصل صحفي لبناني، لكن شعره وكتاباته كانت ترتبط بصورة كبيرة وأغلبيتها كان يتحدث عن القضية الفلسطينية التي كانت تسكن روحة، ولد الشاعر إيليا أبو ماضي في لبنان، لكنه ذهب في شبابه إلى مصر وقضى جزءا من حياته في الشباب فيها.

بعد ذلك انتقل إلى الولايات الأمريكية المتحدة، وهو يعتبر من أدباء المهجر الذين طوروا الأدب والشعر من الخارج، فقد جدد الشاعر إيليا أبو ماضي في الشعر ونقله كبيرة من المحاكاة والتقليد إلى سرد الحياة الواقعية للكاتب أو الأحداث التي تمر بها وطنه.

شرح قصيدة إيليا أبو ماضي يا شاعري

في تلك القصيدة التي قام الكاتب الكبير إيليا أبو ماضي بكتابتها كان يحكي عن وطنه والأشياء التي تمر بها، وعن شباب الوطن الذي قام بهجره، نسرد لكم الأبيات وشرحها بالتفصيل الآن:

بِأَبي خَيالٌ لاحَ لي مُتَلَفِّفاً

بِعَباءَةٍ مِن عَهدِ فَخرَ الدينِ

يَمشي عَلى مَهَلٍ وَيُرسِلُ طَرفَهُ

في حيرَةِ المُستَوحِشِ المَحزونِ

مَن أَنتَ يا شَبَحاً كَئيباً صامِتاً

يبدأ الكاتب حديثة في القصيدة عن رؤيته لشبح على شكل شيخ حزين يرتدي عباءة قديمة، استغربها الشاعر وأثارت قلقه.

يا شاعِري قُل لِلأُلى هَجَروني

أَنا ما نَسيتَكُم فَلا تَنسوني

ما بالِكُم طَوَّلتُمُ حَبلَ النَوى

توقف هذا الشبح الذي كان على شكل شيخ كبير له صوت حنون، يعاتب الكاتب عن بعد وهجر الناس له وحيد، وكثرة الفراق بينه وبينهم لوقت طويل، ويظهر على الشيخ أثر الحزن من هذا الفراق.

قَد طُفتُمُ الدُنيا فَهَل شاهَدتُمُ

جَبَلاً عَلَيهِ مَهابَتي وَسُكوني

أَوَرَدتُمُ كَمَناهِلي أَنَشَقتُمُ كَأَزا

هيري في الحُسنِ وَالتَلوينِ

يكمل هذا الشيخ معاتبته للشاعر ولأبنائه الذين هجروه وذهبوا إلى أماكن أخرى من الدنيا، هل وجدوا مكان يشبه الوطن، هل وجدوا طبيعة جذابة مثل تلك التي كانوا يمكثون فيها، ويتابع الشيخ الكلام عن الأماكن الفاتنة التي يملكها، وعن الأماكن الجذابة التي لا يوجد لها مثيل في مكان آخر، وتلك الأماكن التي دبلت بسبب الشوق لساكنيها.

وأكمل الشاعر في القصيدة كلامه بأنه كان يقنع الشيخ الذي كان متمثل في لبنان، على عدم لوم أبنائه الذين هجروه فهم كالطيور الجارحة التي خلقت لتطير، ولترى كل الدنيا من حولهم، ولا يستطيعون البقاء في مكان واحد، وكان رد الشيخ عليه أنه انهمرت الدموع منه بأن أبنائه تركوه وأصبحت اليد الأجنبية هي التي تحكمه، ما جعل أبنائه ليس لهم حياة فيه.

أفكار القصيدة الرئيسية

تحتوي القصيدة عن مجموعة من الأفكار التي تحدث عنها الشاعر في قصيدته وهي:

ذكر الشاعر لبنان كالكهل الحزين الذي تركه أبنائه وذهبوا بعيدًا عنه.
لبنان أصبحت وحيدة يسكنها من ليس من حقهم ذلك وأهلها تركوها وذهبوا إلى غير أوطانهم.
حزن المكان كله من أشجار وزرع وأماكن على فراق مواطنيه له.
لا يوجد مكان في الدنيا يشبه لبنان وجمالها وطبيعتها الخلابة.

وإلى هنا نكون انتهينا من هذا المقال ونكون قد ذكرنا لكم كل شرح القصيدة بالتفصيل، ونكون قد أوضحنا لكم كل المعلومات والأفكار التي ذكرها الشاعر في القصيدة.