ما هي زيارة الحسين ليلة عرفة وما هي آدابها

سنة واحدة منذ
كريم احمد الحسيني

في ركن الإسلام العظيم، الحج، تتجلى عبودية الإنسان واستسلامه التام لأمر الله الواحد الأحد، لذلك ماهي زيارة الحسين ليلة عرفة وما هي آدابها، حيث يظهر مشهد الحجيج في يوم عرفة مدى انقيادهم واستسلامهم التام لإرادة الله عز وجل، وعبر موقع لحظات نيوز نتعرف على رأي أهل السنة والجماعة في زيارة قبور الصالحين.

زيارة قبر الحسين ليلة عرفة عن الشيعة

زيارة الحسين ليلة عرفة

في هذا السياق والمنظر السامي، تظهر أفعال الشيعة كعامل يُعكّر هذا الجو الصافي، كما فعل إبليس في الماضي عندما أفسد جو الخشوع بعدم الانقياد لأمر الله تعالى بالسجود لآدم، حيث رفض إبليس ذلك الأمر. بدأت منذ ذلك الحين فصول العصيان والطغيان البشري على أمر الله وحكمه، وظهر الصراع المستمر بين الحق والباطل، كما جاء في قوله تعالى:” بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين“.

وكان المحرك الرئيسي، وربما الوحيد دائمًا، لهذا التشويش والإفساد في صفوف المسلمين هم أهل البدع، وعلى رأسهم الشيعة الإمامية، الذين ينتشرون في عدة بلدان منها إيران والعراق ولبنان وبعض دول الخليج وأفغانستان وباكستان قد اعتمدوا على مخالفة المسلمين في عيدي الفطر والأضحى، بهدف التميز عن بقية الأمة وإظهار طريقتهم ومنهجهم الذي يختلف في كثير من جوانبه عن شعائر الإسلام.

يستندون في ذلك إلى روايات مكذوبة مثل تلك التي رواها جعفر الصادق، والتي تتعارض مع وحدة الأمة الإسلامية، ويُقدمون هذه التفاسير باعتمادهم على رواية مكذوبة من قبل جعفر الصادق، حيث قال الكليني في أصول الكافي (1/68): “ما خالف العامة ففيه الرشاد”.

لذا، أيها الشيعي، لا تتعب نفسك بالتعلم والبحث عن العلم، فإن فقه آل البيت يقوم كله على نظرية مخالفة السنة، وهي نظرية لا أساس لها من الصحة.

أنواع زيارة القبور

الزيارة إلى القبور تتنوع بين زيارة بدعية وزيارة شرعية، أما الزيارة البدعية هي التي تُجرى بغير أسس شرعية، بينما الزيارة الشرعية تتم وفقاً للتوجيهات الإسلامية.

تعتبر زيارة القبور للدعاء للميت والترحم عليه والتفكير في الآخرة أمرًا مشروعًا، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم:” زوروا القبور؛ فإنها تذكركم بالآخرة“، وكان النبي يقوم بزيارة البقيع ويدعو لأهله، وكذلك يزور الشهداء ويدعو لهم.

يقوم المشايخ من العلماء والأخيار، وأيضًا المسلمين عمومًا، بزيارة القبور للدعاء للأموات والترحم عليهم، وذلك لأنه عندما يتذكر الإنسان الموت والآخرة أثناء زيارته للقبور، يُحفز على التأهب للحياة الآخرة، ويشجع على القيام بالأعمال الصالحة.

لا يوجد فرق في ذلك بين زيارة قبور العلماء وزيارة قبور عامة من الناس، سواء زار قبر الحسين أو البدوي أو ست زينب أو غيرها، الهدف هو ذكر الآخرة والدعاء للأموات والترحم عليهم، وهذا يعد من الزيارات الشرعية.

الزيارة البدعية للقبور

الزيارة الثانية البدعية تحدث عندما يتم زيارة القبور بهدف التبرك بالشخص المدفون فيها، مثل التمسح بترابها، أو الطواف حولها، أو طلب الشفاعة منه، أو الاستغاثة به، ويتم ذلك من خلال نداءات مثل “يا سيدي المدد” أو “الشفاعة” أو “الغوث”.

يُعتبر هذا النوع من الزيارات بدعية منكرة، وقد يصبح شركًا أكبر إذا تضمنت دعاءً أو استغاثة، حيث يتشارك فيها الإنسان في العبادة مع الله، وهو ما يعد أحد أشكال الشرك الأكبر.

هذا النوع من الزيارات يستند إلى المفهوم الباطل للتبرك بالأموات واللجوء إليهم بشكل غير مشروع.

يُشدد على أن هذه الممارسات تتبع دين المشركين الذين كانوا يعبدون الآلهة الزائفة مثل اللات والعزى ومناة، ويدعونهم ويستغيثون بهم. يُجدر بالذكر أن الترويج لهذه الأفكار يعد استباحة للشرك بالله والتحول إلى عبادة مختلطة تشمل إشراك الأموات في عبادة الله.

يوم عرفة يعد من بين أعظم الأيام التي يمر بها المسلمون، إذ يتسم بطابع التوبة والانابة للعباد نحو ربهم – عز وجل. يُعتبر هذا اليوم فرصة لأداء الطاعات والعبادات التي تقرب المؤمنين إلى الله – سبحانه -، وفي هذا المقال تعرفنا ما رأي أهل السنة والجماعة في زيارة قبر الإمام الحسين يوم عرفة.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى