حكايات عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

يسعى كل مسلم للاطلاع على حكايات عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك للاقتداء به، والسير على نهجه، كما أنها خير مرشد للتعرف على تعاليم الدين الإسلامي السامية، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي أجمل قصص النبي صلى الله عليه وسلم.

حكايات عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

نُقل إلينا العديد من القصص عن الرسول صلى الله عليه وسلم، التي يتضح من خلالها صفاته الطيبة، وخلقه الكريم، ومن هذه الحكايات ما يلي:

شاهد ايضاً: أسباب هجرة الرسول إلى المدينة المنورة وقصة الهجرة كاملة

حكاية الرسول مع الطفل اليتيم

تعتبر هذه القصة من أجمل حكايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث توضح مدى عطفه وأخلاقه الحسنة، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم خارجًا لأداء صلاة العيد، ورأى أطفالًا يلعبون ويمرحون، ما عدا طفل واحد.

كان يقف وحيدًا، يبدو عليه علامات الحزن، ويبكي، كما كانت ملابسه بالية وممزقة، فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم عن سبب حزنه، ووقوفه وحيدًا، فحكى الطفل للرسول أنه يتيم حيث قُتل والده في إحدى معارك المسلمين، وتزوجت أنه من بعده.

وقاموا بأكل ماله، وطردوه من بيت والده، فلما رأى الأطفال يلعبون ويمرحون، تذكر حاله أنه يتيمًا، وأصبح بدون منزل، ولا يملك قوت يومه، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: أما ترضى ان أكون لك ابًا، وفاطمة اختًا، وعلي عمًا، والحسن والحسين أخوين، فجاوبه الطفل وكيف لا أرضى بذلك يا رسول الله.

فأخذه الرسول صلى الله عليه وسلم معه إلى منزله، وألبسه ثوبًا جديدًا، وأطعمه، ففرح الصبي خرج ليلعب مع الأطفال، فتعجب الأطفال كيف تبدل حاله، وسألوه لقد كنت تبكي قبل قليل فما الذي حدث؟

فأجابهم الصبي: كنت جائعًا فشبعت، وكنت كاريًا فكُسيت، وكنت يتيمًا فأصبح رسول الله أبي وفاطمة الزهراء أختي، وعلي عمي، والحسن والحسين أخوتي.

شاهد ايضاً: كيف كانت اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم

حكاية الرسول والإيثار

روي أن امرأة جاءت للرسول صلى الله عليه وسلم، وأهدته برده، وقد كان الرسول في حاجة إليها، فلبسها، ولكن جاء أحد الصحابة وطلبها منه، فأعطاه إياها، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر الناس كرمًا، فلما رأوا الصحابة هذا الصحابي عاتبوه، لأن النبي كان يحتاجها.

فأخبرهم أنه لم يكن يريدها ليلبسها وإنما كان يطلبها ليتكفن بها بعد موته، وهو ما حدث بالفعل.

كما روي ايضًا عن إيثار النبي صلى الله عليه وسلم أن الرسول كان يمر هو وأصحابه بفترة من الشدة، لدرجة كان النبي يربط حجرين على بطنه من شدة الألم، وبعد فترة حصل الرسول صلى الله عليه وسلم على غنائم كثيرة من الفتوحات الإسلامية.

وقد مر أعرابي ونظر للغنائم، ورأى الرسول كيف نظر الأعرابي للغنائم، فأهداهم له، ففرح الأعرابي، وكان ذلك سببًا في دخوله الإسلام.

شاهد ايضاً: كم عدد ابناء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

حكاية نزول الوحي على الرسول

هي من أجمل حكايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان النبي في غار حراء يتعبد عندما نزل عليه جبريل عليه السلام متجسد في صورة رجل، فقال له “أقرأ”، فقال له الرسول “ما أنا بقارئ” حيث كان النبي أمي لا يعرف القراءة والكتابة.

ثم احتضن جبريل النبي بقوة، ثم أعاد قوله “اقرأ” ليرد عليه النبي ثانية: “ما أنا بقارئ”، فقام باحتضانه بقوة مرة أخرى، حتى تعب النبي تعبًا شديدًا، ثم كرر قوله “أقرأ”، ليضم النبي صلى الله عليه وسلم ضمة أخيرة.

وقال بعدها للنبي: “ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ*اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَم*الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ*عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ” [العلق: 1-5].

ثم اختفى بعدها جبريل، وبقي النبي صلى الله عليه وسلم خائفًا، فرجع إلى بيته وأخبر زوجته عائشة رضي الله عنها، فقامت بتهدئته من روعه، وطمأنته قائلة: “إن الله لن يضيعك”، واصطحبت النبي إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، والذي كان يقرأ التوراة، فأخبرهم أن محمد هو رسول الله.

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا حكايات عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، التي تحمل العبرة والعظة، فقد كان الرسول هو أكثر الناس صدقًا فقد كان يُلقب بالصادق الأمين، كما عُرف عنه الإيثار العطف، واتصف بحسن الخلق.