الفرق لام الأمر ولا الناهية في اللغة العربية بالأمثلة

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

الفرق لام الأمر ولا الناهية في اللغة العربية بالأمثلة

هناك أدوات تجزم الفعل المضارع، ولكن بينهما فروق، مثل الفرق بين لام الأمر ولا الناهية، كما أن هناك أدوات نصب في اللغة العربية، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي ما الفرق بين لام الأمر ولا الناهية، والفرق بين لا الناهية ولا النافية.

الفرق بين لام الأمر ولا الناهية

من الحروف التي تجزم الفعل المضارع لام الأمر ولا الناهية، وفيما يلي الفرق بين لام الأمر ولا الناهية:

تُسمى لا الناهية بلا الطلبية بالنفي بمعنى النهي، وتسمى بلا الناهية لأن فيها معنى الأمر، ولكن في نفي المطلوب، ومثال ذلك قوله تعالى: “الَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ ” [التوبة: 40].

فقوله (لا تحزن) (لا) هنا أداة نهي، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينهى أبو بكر عن الحزن، لأن الله معهما، وإعراب لا: حرف مبني لا محل له من الإعراب، والفعل المضارع فعل مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.

تُسمى لام الأمر بلام الطلب، وهي حرف مبني تفيد معنى الطلب مع الإثبات، وتدخل لام الأمر على الفعل المضارع فتجزمه، ومثال ذلك قوله تعالى: “قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُم بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُم مِّن شَيْءٍ ۖ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ” [العنكبوت: 12].

وتقع لام الأمر في قوله تعالى “ولنحمل خطاياكم” دخلت على الفعل فجزمته، وعلامة جزمه السكون.

تفيد لام الناهية حسب السياق: النهي، الدعاء، الالتماس، والفرق بينهما أن النهي يكون من الأعلى إلى الأدنى، والدعاء يكون من الأدنى للأعلى، ذلك لقوله تعالى: “لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا” [البقرة: 286].

والشاهد هنا قوله “لا تؤاخذنا” وهي تحمل معنى الدعاء في طلب منفي، أي لا تؤاخذنا في حال النسيان والخطأ، أما الالتماس يكون من أحدهم إلى آخر يساويه مثل: لا تفعل الشر، ولا الناهية تستخدم لنهي المخاطب أو الغائب.

وتستخدم لام الأمر ايضًا في حالات ثلاث هي الدعاء، الالتماس، الأمر، الطلب، ويكون الأمر من الأعلى للأدنى، ومثاله قوله تعالى: “ليُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ۖ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ” [البقرة: 286].

والشاهد في قوله تعالى (لينفق)، وينفق فعل مضارع مجزوم بالسكون الظاهر على آخره، أما الدعاء فيكون من الأدنى إلى الأعلى، كقوله تعالى: “وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ” [الزخرف:77]، والالتماس يكون من شخص لآخر يساويه، مثل قولنا (لتتعلم).

شاهد ايضاً: تعبير اللغة العربية كامل وجاهز للنسخ

أدوات الجزم

أما بالنسبة لأدوات الجزم، فهناك العديد من الأدوات لجزم الفعل المضارع، فيُجزم الفعل المضارع عندما يقع بعد أحد أدوات الجزم، وهذه الأدوات تتلخص فيما يلي: (لم، لما، لا الناهية، لام الأمر).

شاهد ايضاً: أمثلة على واو المعية في اللغة العربية وشرحها$

شاهد ايضاً: أمثلة على التشبيه في البلاغة | ما هي البلاغة في اللغة العربية

الفرق بين لا الناهية ولا النافية

لا النافية تدخل على الاسم أو الفعل الماضي أو المضارع، ولا تؤثر في إعراب ما بعدها، ويكو الغرض منها هو الوصف أو السؤال، أما لا الناهية فتدخل على الفعل المضارع، وتفيد طلب الامتناع عن شيء ما، وهي من أدوات جزم المضارع.

اللغة العربية هي من أعرق اللغات، وأعظمها فهي لغة القرآن الكريم، وهذه اللغة هي بحر واسع، تتضمن على قواعد عديدة، ومن خلال المقال السابق نكون قد عرضنا الفرق بين لام الأمر ولا الناهية في اللغة العربية بالأمثلة