خطبة عن بر الوالدين بعد موتهما مكتوبة كاملة

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

بر الوالدين من أسباب رضا الله على العبد ويبارك له في رزقه ويدخله الجنة، وإذا عصيت لهم ترى ضيق الحال والرزق؛ لهذا أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نبرّهم في الدنيا وبعد موتهما؛ ومن خلال موقعنا لحظات نيوز سنقدم لكم خطبة من أروع الخطب التي تحثّ الإنسان على بر الوالدين بعد وفاتهما.

خطبة عن بر الوالدين بعد موتهما

خطبة عن بر الوالدين

بر الوالدين ومساعدتهما والعمل على راحتهما من الأمور الهامة التي أوصانا بها الإسلام، فقد أوصانا بالمعاملة اللينة وعدم الغضب أمامهم، والتقرب إليهم بالقول والعمل، وعند وفاتهما يظل البر قائمًا بالدعاء لهم والصدقة، وكثرة الاستغفار، وقراءة القرآن كل هذه الأعمال تشفع لهم يوم القيامة، وفيما يلي خطبة جمعة عن بر الوالدين:

اقرأ أيضًا: خطبة الجمعة الثالثة من شهر شعبان عن بر الوالدين وصلة الرحم مكتوبة كاملة pdf

الخطبة الأولى

بسم الله والصلاة والسلام على نبينا خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، أيها المسلمون سنتحدث في خطبتنا اليوم عن بر الوالدين بعد موتهما، فهو لا يقتصر على حياتهما فقط، فلقد أوصانا الله سبحانه وتعالى ببر والدينا فهو فرض لا يقل أهمية عن الصلاة والصوم وأجره كبير عند الله سبحانه وتعالى، فقال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (وَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [العنكبوت 8]، فلقد أوصانا الله في قوله بأن نحسن إلى والدينا وإن كانوا مشركين غير مؤمنين، ويأمروك بترك عبادة الله والتي تعتبر من الأمور العظيمة عند الله.

على الرغم من ذلك فقد طلب الله من الأبناء أن نصبر عليهما ونعاملهما بكل رفق ولين، فعندما يموت الإنسان يكون في أشد الحاجة إلى الأعمال الصالحة لأنه يكون في أشد الحاجة، لذلك فقد انقطع عمله في الدنيا، ولكن ترك في الدنيا أبناء صالحين لهما دور كبير وقد أوضح هذا الدور الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله “إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له “.

وفي الحديث الشريف السابق يرشدنا رسول الله بواجبنا تجاه أباءنا وهو الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة وأن يجعل مثواهم الجنة، وصدقة جارية تنفعهما في الدنيا والآخرة فالصدقة من الأعمال الصالحة التي لا تنقطع في الدنيا ولا الآخرة فيقول الله سبحانه وتعالى: ( مثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ). [البقرة 256]

اقرأ أيضًا: خطبة محفلية عن بر الوالدين والإحسان إليهما

الخطبة الثانية

الحمد لله على نعمة الإسلام وأننا نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم  عبده ورسوله، ونعوذ بالله من شر الشيطان وشركه، لا ينتهى دور الأبناء عند موت الأب والأم إنما يظل له دور كبير ليرد ولو جزء  بسيط من فضلهما عليه، فيمكنه قراءة القرآن لهم وكثرة الاستغفار، وإذا كان عليهم دين واجب عليك قضاء هذا الدين، فإن بر الوالدين سبب في دخولك الجنة فذهب أحد المسلمون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحد الأيام يسأله عن أحب الأعمال على الله والتي تدخله الجنة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ” الصَّلاةُ علَى مَواقِيتِها قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: برُّ الوالِدَيْنِ. قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ“.

فلقد ذكر فضل بر الوالدين بعد الصلاة التي هي عماد الدين ثم ذكر الجهاد في سبيل الله، لقد صدق قولك يا رسول الله، بالإضافة إلى أن بر الوالدين سبب في توسعة رزقك ويبارك الله لك في جميع أعمالك وأولادك ” عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنه – قال: إنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: “إنَّ مِن أَبَرِّ البِرِّ صِلَةَ الرَّجُلِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّيَ وإنَّ أَبَاهُ كانَ صَدِيقًا لِعُمَرَ [صحيح].

اقرأ أيضًا: مقدمة خطبة عن بر الوالدين مكتوبة

الدعاء للوالدين بالرحمة والمغفرة

اللّهُمَّ إنَّا دعَوْناكَ فاستجبْ لنا دعاءَنا فاغفرِ اللّهُمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا، اللّهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ، ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ، اللّهُمَّ اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ، اللّهُمَّ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنَا شَرَّ ما نتخوَّفُ، عبادَ اللهِ إنَّ اللهَ يأمرُ بالعَدْلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذِي القربى وينهى عَنِ الفحشاءِ والمنكرِ والبَغي، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون. اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ، واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ، واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ.

لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى ورسولنا الكريم ببر الوالدين في حياتهم وبعد مماتهم؛ لهذا تحدثنا في مقالنا هذا عن أهمية بر الوالدين ودور الأبناء في الدعاء لهم والتصدق عليهم؛ وكانت الخطبة من أحسن الاختيارات حتى يشعر الإنسان بأهمية الموضوع فهي تثير في نفس الإنسان المشاعر.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى