أكمل | من شروط مايستجمر به ….

يحتاج الطلاب الذين يقومون بدراسة العلوم الشرعية إلى التعرف على إتمام عبارة من شروط مايستجمر به، وكذلك من الضروري أن يقوموا بتبين تعريف الاستجمار والأدلة الشرعية عليه، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نعرض كافة التفاصيل عن هذا الموضوع.
من شروط مايستجمر به
ورد عن النبي عليه أفضل الصلاة وأذكى السلام مجموعة من الشروط الخاصة بالاستجمار، والتي نتعرف عليها من خلال الحديث الشريف:
“أنَّهُ كانَ يَحْمِلُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إدَاوَةً لِوَضُوئِهِ وحَاجَتِهِ، فَبيْنَما هو يَتْبَعُهُ بهَا، فَقالَ: مَن هذا؟ فَقالَ: أنَا أبو هُرَيْرَةَ، فَقالَ: ابْغِنِي أحْجَارًا أسْتَنْفِضْ بهَا، ولَا تَأْتِنِي بعَظْمٍ ولَا برَوْثَةٍ” [أبو هريرة – صحيح البخاري] ويتضح لنا أن هذه الشروط تتمثل فيما يلي:
- أن يكون طاهرًا: فلا يجوز أن يتم الاستجمار بالنجس.
- أن يكون مباحًا: فلا يقبل الاستجمار بالمغصوب.
- أن يكون منقيًا: فلا جزاء بالأملس من الزجاج لأن القصد هو الإنقاء ولا يتم لعدم تحقيق المراد منه.
- أن يكون صلبًا: فلا يجوز الاستجمار بشيء رخو أو رطب إذ يتجانس مع الخارج ويصبح موضع نجاسة.
- ألا يكون طعام: لأن الرسول الكريم نهى عن الاستجمار بالعظم إذ إنه طعام الجن.
- أن يكون ليس ذا قيمة: فلا يمكن الاستنجاء بكتب العلم وما سواها.
اقرأ أيضًا: صواب أم خطأ | الحال اسم نكرة مرفوع يبين هيأة صاحبه وقت حدوث الفعل.
تعريف الاستجمار
الاستجمار شرعيًا هو التطهير في المنطقة التي يخرج منها البول والغائط بالأحجار أو ما يقوم بمنزلتها من محارم وغيرها من أمور تتفق مع شروط الاستجمار، وإن عدد المسحات فلا بد ألا يقل عن ثلاث مسحات، ويتم الاستجمار في حال لم يكن هناك ماء، أما إذ وجد الماء فيجب التطهر به لأنه أكمل في الأنقاء والطهارة.
حكم الاستجمار
إن الاستجمار من الأمور الجائزة في الشريعة الإسلامية والهدف منه هو التخلص من النجاسة التي تخرج من السبيلين وقد أجمع أهل العلم على هذا الأمر، إذ وجد من الأدلة الشرعية ما يؤكد هذا الأمر ونذكرها فيما يلي:
- “إذا ذَهَبَ أحَدُكم إلى الغائِطِ فليَذهَبْ معه بثَلاثةِ أحجارٍ يَستَطيبُ بهِنَّ؛ فإنَّها تُجزِئُ عنه” [عائشة أم المؤمنين – سنن أبي داود].
- “قالَ لنا المُشْرِكُونَ إنِّي أرَى صاحِبَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ حتَّى يُعَلِّمَكُمُ الخِراءَةَ، فقالَ: أجَلْ إنَّه نَهانا أنْ يَسْتَنْجِيَ أحَدُنا بيَمِينِهِ، أوْ يَسْتَقْبِلَ القِبْلَةَ، ونَهَى عَنِ الرَّوْثِ والْعِظامِ وقالَ: لا يَسْتَنْجِي أحَدُكُمْ بدُونِ ثَلاثَةِ أحْجارٍ” [سلمان الفارسي – صحيح مسلم].
هناك مجموعة من الأحكام الشرعية التي يجب أن يتعرف عليها كل مسلم، وذلك لأنها هامة ومن هذه الأمور شروط الاستجمار، والتي قد وضحها الهادي البشير في عدة أحاديث شريفة من الدرر السنية.