الفلسفة الطبيعية وتطبيقاتها التربوية pdf | خصائص الفلسفة الطبيعية

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

يعد أول من تناول الحديث عن الفلسفة الطبيعية وتطبيقاتها التربوية هو جان جاك روسو، رائد الفلسفة الطبيعية في القرن الثامن عشر، والتي ينصب اهتمامها في الأساس على الطفل، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي الفلسفة وتطبيقاتها التربوية.

الفلسفة الطبيعية

رائد الفلسفة الطبيعية هو جان جاك روسو، وهو مؤلف كتاب (أميل) عام 1763م، وهو من أشهر الكتب عن التربية في القرن الثامن عشر، وينصب اهتمام الفلسفة الطبيعية على طبيعة الطفل، فأساس التربية هو طبيعة الطفل.

والمربون الطبيعييين يهتمون بالطفل كما هو كائن بالفعل، أكثر من اهتمامهم به كما يجب أن يكون، فالتربية عندهم إعداد للحاضر، وليس إعداد للمستقبل،

التطبيقات التربوية للفلسفة الطبيعية

التطبيقات التربوية كما يراها رواد الفلسفة الطبيعية هي:

1- المعلم

المعلم من وجهة نظر الفلسفة الطبيعية محايدًا، من يعمل على تقديم الفائدة للطفل، ويهيئ له الفرص المناسبة التي تعمل على تنمية طبيعته الخيرة، والمعلم لابد أن يتصف بالصبر، والإخلاص، والصدق، والحكمة، وينبغي على المعلم ألا يلجأ للعقاب مع الطفل، بل يدع العقاب للطبيعة،

2- المتعلم

ينبغي الاهتمام والعناية بميول الطفل، فالتعلم هو عملية طبيعية الهدف منها هو مساعدة الأفراد، وتشجيعهم على النمو، وأن تنمية ميول الطفل أمر يساعد على التعلم، وايضًا الفلسفة الطبيعية جعلت المتعلم هو المركز الذي تدور حوله العملية التربوية بدلًا من المعلم،

3- المنهج

ينبغي أن يراعي المنهج نمو الطفل، واهتماماته، عن طريق الطبيعة الذاتية له، لأن الطفل يولد باستعدادات فطرية، وينبغي على القائمين بعملية التربية احترامها، وتنمية الطبيعة الذاتية للطفل يكون من خلال استخدام الأنشطة والخبرات الملائمة للنمو.

ورأى جان جاك روسو أن تجربة الطفل هي المصدر الأول والوحيد لاكتساب المعرفة، وليس الكتاب المدرسي، فالكتاب المدرسي والمنهج لا فائدة لهما، وإن الطبيعة هي الكتاب الذي يتولى العناية بالطفل، وإكسابه العلوم والمعارف،

4- طرق التدريس

هناك ثلاث مبادئ لطرق التدريس، وهي:

مبدأ النمو: أي أن وظيفة المعلم هي توجيه النمو الطبيعي للطفل، فلا يتم إجبار المتعلم على التعليم.
مبدأ نشاط الطفل: المقصود منه هو الاعتماد على النشاط الذاتي للطفل، وتركه يتعلم الاعتماد على النفس.
مبدأ الفردية: وهو السماح لكل طفل أن ينمو وفقًا لطبيعته الفردية، لذلك يجب أن تتكيف التربية مع حاجات الطفل، ولا يتم إجبار الطفل لكي يكيف نفسه مع التربية السائدة في المجتمع.

5- السلوك

لا يؤمن هذا المذهب باستخدام القوة، أو العقاب البدني، أو اللجوء للسلطة في عملية التعلم، أو حفظ النظام، وإنما تلجأ إلى القانون الطبيعي الذي يربي الطفل وفقًا لقوانين الطبيعة، كما شجعت على الاعتماد على النفس، كما رفضت سيطرة الدولة على قطاع التعليم، وطالبت بإشراف الهيئات الأهلية، وأهالي الأطفال،

خصائص الفلسفة الطبيعية

تميزت الفلسفة الطبيعية عن التاريخ الطبيعي، والذي يعد إحدى بدايات العلوم الحديثة الأخرى، في أنها تعتمد على الاستنتاج والتفسير في التعامل مع الطبيعة، بينما التاريخ الطبيعي يتصف بأنه نوعي وموضوعي،

الإنتقادات التي وجهت إلى الفلسفة الطبيعية

هناك بعض الانتقادات قد وجهت إلى الفلسفة الطبيعية، وهي:

إبعاد الطفل عن المجتمع، وتركه في الطبيعة هو أمر غير واقعي، لأن الطفل يحتاج إلى التواصل مع الآخرين، حتى يدرك نفسه، وينمي انفعالاته عن طريق إدراك الآخرين وإنفعالاتهم.
التقليل من أهمية الكتب أمر لا يمكن أخذه بعين الاعتبار، لأن الكتاب وسيلة فعالة لا غنى عنها في عملية التعليم.
قام روسو بتقسيم مراحل نمو الطفل إلى عدة أقسام، وجعل لكل مرحلة خصائصها، ووضع الجانب الوجداني في المرحلة الأخيرة، ولكن وجد علماء النفس والتربية أن الجانب الوجداني موجود مع الطفل في كل مراحل حياته.
قال روسو إن ميول الطفل وقدراته الذاتية تظهر بشكل تلقائي، ولكن المتعارف عليه أن كثير من الميول والقدرات ليست فطرية، وإنما تكون مكتسبة عن طريق احتكاك الطفل بالبيئة المحيطة.

الفلسفة الطبيعية وتطبيقاتها التربوية pdf

قد اهتمت الفلسفة الطبيعية بطبيعة الطفل كما هو أكثر من اهتمامهم به كما يجب أن يكون، فالتربية عندهم إعداد للحاضر، من خصائص الفلسفة الطبيعية الاستنتاج والتفسير، ولتحميل نسخة من الفلسفة الطبيعية وتطبيقاتها التربوية pdf خصائص الفلسفة الطبيعية “من هنا“.

اهتمت الفلسفة الطبيعية بشكل أساسي بطبيعة الطفل، فالتربية عندهم يكون أساسها طبيعة الطفل التي يُعتقد أنها خيرة، وأن دور المعلم هو تهيئة الفرص المناسبة لتنمية الطفل، والاهتمام بميوله، وتشجعيه على النمو، ويرى روسو أن التجربة هي المصدر الوحيد للمعرفة وليس الكتاب المدرسي.