من القائل إفعل ما تؤمر وما مناسبة قولها

تدور الكثير من التساؤلات حول من القائل إفعل ما تؤمر وما مناسبة قولها وذلك لأنه من الأقوال البارزة التي يتم سماعها دائمًا والتي تدل على الرضا والإيمان وتدل على مدى تسليم أي أمر لله، ومن خلال موقع لحظات نيوز نتعرف على قائل هذه العبارة.
من القائل إفعل ما تؤمر وما مناسبة قولها
إن قائل عبارة افعل ما تؤمر هو سيدنا إسماعيل بن سيدنا إبراهيم عليهما السلام، حيث يُذكر أن سيدنا إسماعيل كان مجيئه بشرى لسيدنا إبراهيم والسيدة هاجر زوجته، وعند بلوغ سيدنا إسماعيل سن يفرح به الآباء بأبنائهم رأى سيدنا إبراهيم رؤية.
كانت رؤيته هي أنه يرى أنه يذبح سيدنا إسماعيل عليه السلام ثم قام بقص تلك الرؤية على سيدنا إسماعيل فقال له تلك العبارة التي ذُكرت في القرآن الكريم في قوله تعالى:
“فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ“[سورة: الصافات الآية: 101، 102].
الاختلاف في معرفة من هو الذبيح
من خلال التعرف على من القائل إفعل ما تؤمر وما مناسبة قولها نرى أنه هناك اختلاف ظهر في معرفة من هو الذبيح، وذلك لأنه كان هناك ولدين لسيدنا إبراهيم وهما سيدنا إسماعيل من السيدة هاجر وسيدنا إسحاق من السيدة سارة، وجاءت بعض الحجج الدالة على معرفة الذبيح.
كان أولها وصف الله عز جل لسيدنا إسماعيل بالصبر دون أن يذكر أخيه سيدنا إسحاق بذلك، وجاء ذلك في صبره على أمر ذبحه ووصفه بأنه صادق الوعد لأنه وعد أباه بالصبر على الذبح ووافق على ذلك.
أما ثاني الحجج فجاءت في الحديث الشريف الذي يثبت أن الذبيح هو سيدنا إسماعيل حيث يقول:
” كنَّا عند معاويةَ بنِ أبي سفيانَ فذكروا الذَّبيحَ إسماعيلَ أو إسحاقَ؟ فقال: على الخبيرِ سقطتم، كنَّا عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجاءه رجلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ عُدْ عليَّ ممَّا أفاء اللهُ عليك يا بنَ الذَّبيحَيْن، فضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقيل له يا أميرَ المؤمنين وما الذَّبيحان؟ فقال: إنَّ عبدَ المطَّلبِ لمَّا أمر بحفرِ زمزمَ نذر للهِ إن سهَّل اللهُ أمرَها عليه ليذبَحَنَّ أحدَ ولدِه، قال: فخرج السَّهمُ على عبدِ اللهِ فمنعه أخوالُه وقالوا: افْدِ ابنَك بمائةٍ من الإبلِ، ففداه بمائةٍ من الإبلِ، وإسماعيلُ الثَّاني” [الراوي: عبد الله الصنابجي].
ما هي الحكمة من ذبح إسماعيل
من خلال التطرق إلى معرفة من القائل إفعل ما تؤمر وما مناسبة قولها نرى أنه هناك حكمة من أمر الله سيدنا إبراهيم بذبح سيدنا إسماعيل تتمثل في:
- تحقيق معنى العبودية.
- جبر قلب السيدة هاجر والرحمة للسيدة سارة.
- الإقرار بوجوب تنفيذ كافة أوامر الله.
بعد معرفة من القائل إفعل ما تؤمر وما مناسبة قولها نرى أنه من بين الدروس المستفادة من قصة سيدنا إسماعيل هي الطاعة لأوامر الله عز وجل مع تنفيذ الأوامر طواعيةً، وأيضًا الصبر على المصائب والابتلاءات.