الاستعداد لعيد الفطر خلال الأيام الأخيرة من رمضان

تتميز الأيام الأخيرة في شهر رمضان الكريم، حيث يستغل المسلمين هذه الأيام الفضيلة لتكثيف العبادات والخضوع إلى الله، وتزداد في الأيام الأخيرة من رمضان الروحانيات، حيث يزيد إقبال المسلمين على المساجد لأداء صلاتي التراويح والتهجد ، ومنهم من يعتكف في بيت الله سبحانه وتعالى، للتفرغ لعبادة الله وحده، لأن يوجد في تلك الليالي الاخيرة من الشهر الكريم ليلة القدر وهي خير من ألف شهر.
الاستعداد لعيد الفطر خلال الأيام الأخيرة من رمضان
ويدرك المسلمون والفقهاء أن العشر الأواخر من رمضان هم بمثابة نهاية الإيمان والعبادات القلبية والجسدية، ويحثون المسلم على أن يستفيد من هذه الأيام المباركة في آخر رمضان بأقصى فائدة من زيادة الإيمان، وعمل الصالحات والطاعات، وتأتي في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر، التي جعل الله العمل فيها خيرا من ألف شهر، وهي فرصة للمسلمين للاجتهاد لعمل الخير والتضرع إلى الله،ويحرص المسلمون فيما تبقى من أيام شهر رمضان على أداء زكاة الفطر وهي تجب على الصغير والكبير والذكر والأنثى، وهي تطهير للصائمين، وطعمة للمساكين، والواجب إخراجها من قوت البلد لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشترط في ذلك نوعا معينا، ولأنها مواساة، وليس على المسلم أن يواسي من غير قوته.
أقرا أيضا: حكم جميلة عن شهر رمضان المبارك بالصور | أجمل الحكم والأقوال عن الشهر الكريم
كيف يستقبل المسلمين العيد
يجتمعون أفراد الأسرة قبل العيد بفترة، وذلك من أجل التخطيط للعيد وكيفية استقباله والاحتفال به، وتجهيز الأشياء اللازمة والتي تتمثل باللباس والهدايا، ويعلمون الأطفال بعض تعليمات العيد وتتمثل ذلك في :
- تعليم الأطفال كيفية التكبير ووقته .
- يشاركون الاطفال في توزيع صدقة عيد الفطر، وتوضيح أهميتها لهم.
- أخذ الأطفال معنا إلى صلاة العيد.
- توضيح أهمية صلة الرحم، من خلال اصطحابهم إلى زيارات الجيران والأقارب وتهنئتهم بالعيد.
- تعليمهم أهمية التسامح والصفح .
- مشاركة الأطفال باللعب، واللهو، والمرح.
- تذكر واجب المسلمين تجاه الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والمرضى.
هل يجوز تهنئة العيد قبل يوم العيد ؟
التهنئة بالعيد تكون بعد صلاة العيد مباشرة، فلو اقتصر الإنسان على ذلك فحسن؛ اقتداء بأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وإن هنأ به قبل ذلك، مبادرة لصاحبه: فالظاهر أنه لا بأس به إن شاء الله؛ لأن التهنئة بالعيد من باب العادات، والأمر في باب العادات فيه سعة، ومرجعه إلى العرف السائد بين الناس.