خطبة كاملة عن شهر رمضان المبارك وأفضل الأعمال التي نستثمر بها الشهر الفضيل

خطبة كاملة عن شهر رمضان المبارك وأفضل الأعمال التي نستثمر بها الشهر الفضيل، يعتبر شهر رمضان المبارك من الأشهر المباركة لدى المسلمين، التي ينتظر قدومها الجميع، ويأتي معها الخيرات والبركات، والرحمة والمغفرة باعتباره شهر العتق من النار، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على خطبة كاملة عن شهر رمضان المبارك مع ذكر أفضل الأعمال في الشهر الفضيل.
خطبة كاملة عن شهر رمضان
يعتبر شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار فيه تغلف أبواب النار وتفتح أبواب الجنة وتسلسل فيها الشياطين، وذلك على قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف حيث قال: (إِذا جَاءَ رَمَضَانُ، فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجنَّةِ، وغُلِّقَت أَبْوَابُ النَّارِ، وصُفِّدتِ الشياطِينُ)، ويمكن التعرف على خطبة كاملة عن شهر رمضان المبارك من خلال عدة عناصر، والتي تتمثل في التالي:
١-مقدمة خطبة جمعة كاملة عن شهر رمضان المبارك
الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهديه الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا يجد إلا الله مرشدا له، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله.
الحمد لله على هداية الله لنا لهذه الأوقات المباركة والمفضلة عن غيرها من الأوقات شهر رمضان المبارك شهر العتق من النار، شهر الرحمة والمغفرة، الذي أنزل الله فيه القرآن بالهدى والبينات، اختص الله تعالى شهر رمضان المبارك بالكثير من الفضائل، والتي حرص رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على الإكثار من العبادات والطاعات لينالها.
يأتي شهر رمضان المبارك ليهدي كل عاصي إلى الطريق الصحيح طريق الهداية بعد الضلال، ويفتح له أبواب التوبة والرحمة والمغفرة، للرجوع إلى الله تعالى بالصلاة والدعاء والصدقات، فصيام رمضان يغفر للعباد ما تقدم وما تأخر من الذنب، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ).
حرص النبي صلى الله عليه وسلم على ختم القرآن الكريم في رمضان المبارك، وذلك لأن القرآن الكريم يشفع لصاحبة يوم القيامة، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: (الصيامُ والقرآنُ يَشْفَعانِ للعبدِ، يقولُ الصيامُ: أَيْ رَبِّ، إني مَنَعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ، فشَفِّعْنِي فيه، ويقولُ القرآنُ: مَنَعْتُهُ النومَ بالليلِ، فشَفِّعْنِي فيه؛ فيَشْفَعَانِ).
وعد الله الصابرين الصالحين تاركي المعاصي المحافظين على أداء الفروض والعبادات للتقرب من الله عزو وجل والحصول على الرحمة والمغفرة أن يوفي لهم حقهم على ذلك الصبر حيث قال في كتابه الكريم: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ).
كما وعدهم الرسول صلى الله عليه وسلم بتضاعف أجرهم على الصوم والبعد عن المعاصي والشهوات حيث قال صلى الله عليه وسلم: (كلُّ عملِ ابنِ آدمَ لَهُ يضاعَف الحَسَنَة بعَشرِ أمثالِها إلى سَبْعِمائِة ضِعْفٍ، قَالَ الله تعالى: إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، يَدَعُ شهْوَتَه وطعامَه من أجْلِي)،
٢-فضائل شهر رمضان
اختص الله تعالى هذا الشهر الفضيل بفضائل متعددة، منها:
أنزل الله تعالى القرآن الكريم في شهر رمضان، وذاك من خلال قوله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ).
أنزل الله تعالى الوحي على سيدنا محمد مع سيدنا جبريل في شهر رمضان المبارك، باعتباره أفضل الأوقات المناسبة للرسالة.
جعله الله تعالى شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار حيث يعتق الله رقاب الكثير من العباد في كل ليلة، ويمكن الاستناد إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك: (إنَّ للَّهِ عِنْدَ كلِّ فِطْرٍ عتقاءَ وذلِك في كلِّ ليلةٍ).
شهر تجتمع فيه كل الطاعات من صلاة وصوم وصدقات ودعاء وتلاوة القرآن.
يكفر فيه الله تعالى عن ذنوب وسيئات العباد، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: (وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ)،
٣– أفضل الأعمال لاستثمار شهر رمضان المبارك
اختلفت الأعمال الصالحة في شهر رمضان، والتي حرص على أدائها الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعده الصحابة، ومنها:
التهجد: حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على قيام الليل لما له من أجر عظيم في تكفير الذنوب حيث قال في حديثه الشريف: (مَن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
الدعاء: إن الدعاء من أحب الأعمال إلى الله تعالى التي يحتاج فيها العبد لربه يدعوه ويستغفره وقال الله تعالى ادعوني استجب لكم، وذلك دليلا على أهمية الدعاء.
الاعتكاف: حرص الرسول صلى الله عليه وسلم طول حياته على الاعتكاف خصوصاً في العشر الأواخر من رمضان باعتبارها من أكثر الأيام المباركة، التي توجد بها ليلة القدر المباركة التي تتنزل فيها الملائكة إلى الله بإذن الله للرحمة والمغفرة عن العباد، لذلك حرص الرسول على إكثار التهجد في هذه الأيام ليبلغه الله ثواب هذه الليلة المباركة.
قراءة القرآن الكريم: ذكر النبي ثواب قراءة القرآن في رمضان حيث أنه يشفع للعبد يوم القيامة، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال الحديث الشريف: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعتُه الطعام والشهوة فشفِّعني فيه، ويقول القرآن: منعتُه النوم بالليل فشفِّعني فيه، قال: فيُشفَّعان).
العمرة: ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن العمرة في رمضان بركتها كبركة الحجة وهي من أفضل الأعمال في رمضان.
الإطعام: كان الصحابة والتابعين الصالحين يحرصون على الحصول على أجر وثواب إفطار صائم، وكانت من أحب الأعمال إليهم حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن الإطعام: (مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء)،
٤-خاتمة خطبة جمعة كاملة عن شهر رمضان المبارك
اللهم إنا نسألك أن تبارك لنا في الشهر الكريم، وأن تعنا على صيامه وعلى الأعمال الصالحة والطاعات، وأن ترزقنا الرحمة والمغفرة والإيمان، وأن تفتح لنا أبواب الجنان، وأن تدخلنا من باب الريان، وأن تغلق عنا أبواب النار وتعتق رقابنا من النار، اللهم أكتب لنا التوفيق في هذا الشهر الفضيل، وأن ترزقنا ليلة القدر، وثواب ليلة القدر، وأجر قيام ليلة القدر.
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم إنا نسألك بكرمك وقدرتك أن ترزقنا الخيرات والبركات، وأن ترزقنا حب الطاعات، اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا، وصلى اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال وذلك بعد ذكر خطبة كاملة عن شهر رمضان المبارك الذي فيه يرحم الله العباد ويفتح لهم أبواب الجنة ويغلق أبواب النار وتسلسل فيه الشياطين، بالإضافة إلى ذكر فضل صيام الشهر الكريم وأفضل الأعمال التي يحبها الله، والتي يجب استثمار الشهر الفضيل بها.