المطر في الشعر الجاهلي | وصف المطر في الشعر الجاهلي

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

أهمية المطر في حياتنا لابد منه، ولكن المطر في الشعر الجاهلي كان له طعم آخر، إذ كانوا يقدرونه لدرجة كبيرة، لأن بيئتهم مبنية بشكل رئيسي على المطر، فكيف تم وصف المطر في الشعر الجاهلي، من موقع لحظات نيوز سنذكر لكم ما ورد عن المطر في العصر الجاهلي.

المطر في الشعر الجاهلي

المطر في الشعر الجاهلي

المطر هو ظاهرة من الله تعالى، وارتبط المطر بالفكر العربي والجاهلي ومن يعيشون في الصحراء، ومن ليس لهم مقومات في هذه الحياة سوى الأمطار والماء، حيث يحيا به الأرض والزرع وباقي الكائنات وغيره.

والشاعر الجاهلي ينظر إلى السماء على أنها مصدر لرزق الحياة، وهذا كما ذكر في القرآن الكريم بعد نزوله: { وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُون}، وسبب التغني به بالشعر لأنهى قِوام حياتهم.

وقاموا بتصوير المطر من عدة جهات كصورة المرأة والمدح والرثي وصورة الحرب والحيوان.

وذكر العرب في العصر الجداهلي للمطر كان بسبب عشقهم به فهو مبعث الحياة وحصول معايشهم من الزرع وسقيه، وكانو يستدلون على نزوله بالرياح وقوتها وألوان السحب المتواجدة سواء بيضاء أو رمادية.

وصف المطر في الشعر الجاهلي

كان ينظر الشعراء الجاهليون إلى المطر المنتشر في السماء بإكبار وتقديس له، ولأنهم رأوا فيه مظاهر الحياة، ودونه لا وجود لحياتهم، ورأو أنها سر خفي قادر على قهر الجدب وبعث الرزق والأراضي الخصبة، ورسمو له صورًا كثيرًا في شعرهم كالتالي:

1- ما قاله النابغة الذبياني عن المطر

قال النابغة الذبياني في أبياته البرق والرعد بقوله الوميض يأتي قبل البرق، وأنه بريق ينير الأراضي وما بها.

أصاح ترى برقا أريك وميضه ** يضيء سناه عن ركام منضد

2- النابغة الذبياني عن المطر

يقول أنه كان وأصحابه يجلسون بربوة، ولكن سرعان ما أتى البرق ولمع بالسماء كاللؤلؤ والذي يأتي مع المطر.

أرقت وأصحابي قعود بربوة ** لبرق تلألأ في تهامة لامع

3- عبيد بن الأبرص عن المطر

تدل الأبيات على أهمية المطر في حياتهم وتقديرهم لنزوله، وقاموا بربط صور العذاب الخوف بنزول المطر، لأن نزوله لن يسبب سوى الهلاك للقوم.

يا من لبرق أبيت الليل أرقبه ** من عارض كبياض الصبح لماح

ما هو الغرض من الشعر الجاهلي

تميز شعراء العصر الجاهلي بوصف كل ما يوجد حولهم من طبيعة سواء نباتات أو حيوانات، حتى ظواهر الطقس التي يكون منها المطر، وكل ما يقوم بها الشعراء في ذاك العصر هو وصف الأشياء، وهناك كثير من الأبيات الشعرية التي قيلت حبًا وتعظيمًا بالمطر وأثره الكبير على حياتهم.

وفي نهاية المقال بينا لكم جمالية العصر الجاهلي في الشعر من خلال ذكرنا لعدة أبيات وشرح مبسط عنها، وهذه الأبيات تبين أهمية المطر في حياتهم، كما ذكرنا كيف كان المطر في العصر الجاهلي وكيف كانوا يهتمون به بدرجة كبيرة، والغرض الأساسي للشعر الجاهلي.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى