خصائص التفكير العلمي والتفكير الفلسفي

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

لكل نمط من التفكير سمات، وخصائص التفكير العلمي والتفكير الفلسفي هي متنوعة وفريدة، وهادفة، ويتناول التفكير العلمي الأشياء المادية، بينما يتناول التفكير الفلسفي الأشياء المجردة، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي خصائص التفكير العلمي والفلسفي.

خصائص التفكير العلمي

خصائص التفكير العلمي والتفكير الفلسفي

المراد بالتفكير العلمي هو التفكير في محتوى العلم، كما يضم ايضًا العمليات المعرفية التي تتعلق بمجالات الحياة العامة، كمجالات البحث، والقياس وغيرها من العمليات التي تهدف إلى إيجاد حلول للمشكلات.

كما أن التفكير العلمي يُعد ظاهرة اجتماعية تتأثر بالإطار المجتمعي الذي ظهرت فيه المشكلة، وفيما يلي خصائص التفكير العلمي:

  • التراكمية: حيث يقوم الباحث بإضافة كل نتائج البحث عبر التفكير العلمي، مما ينتج عنه تراكم المعرفة.
  • التنظيم: يقوم الباحث بوضع فرضيات، واختبارها بأسلوب دقيق ليضمن سلامة النتائج.
  • البحث عن الأسباب: لا يقتصر العلم على جمع المعلومات والتوصل إلى الاستنتاج حول الظاهرة موضوع البحث، وإنما يتعدى ذلك إلى البحث عن أسباب حدوثها.
  • الشمولية واليقين: يهدف التفكير العلمي إلى التوصل لنتائج، وحلول عامة يمكن اللجوء إليها في أبحاث، مواقف أخرى.
  • الدقة والتجريد: اللغة التي يستخدمها الباحث هي لغة رياضية تقوم على أسس علمية دقيقة لضمان دقة وصحة النتائج.

شاهد ايضاً: خصائص التعبير الفني خلال عصر النهضة

خصائص التفكير الفلسفي

التفكير الفلسفي هو التفكير الذي يقوم على التفكير باستمرار في الأمور بطريقة غير مألوفة تقوم بشكل كبير على المنطق، وأسس مدارس علم الفلسفة.

ويتسم التفكير الفلسفي بعدة خصائص، وهي كما يلي:

  • التأمل: من أهم خصائص التفكير الفلسفي هو التأمل، فعن طريق التأمل تظهر أفكار جديدة ينطلق منها الفيلسوف، ولذلك يكون التفكير الفلسفي نتيجة للتأمل، وليس بمحض الصدفة.
  • الدهشة: يبدأ عقل الإنسان في العمل عندما يندهش، ولا يسكن العقل حتى يجيب على الأسئلة التي تثير دهشته، ولذلك فالدهشة هي من أهم خصائص التفكير الفلسفي.
  • الاستقلال: التفكير الفلسفي تفكير مستقل، فلا توجد حدود للفيلسوف، أو لأفكاره، ولا توجد حواجز تمنعه من تقصي الحقائق.
  • التجدد: لا حدود ولا قيود للتفكير الفلسفي، ولذلك فهو يتسم بالتجدد والتنوع، وقد نشأت عدة مدارس فلسفية في الشرق والغرب قديمًا وحديثًا.

شاهد ايضاً: خصائص الشريعة الإسلامية المثالية والواقعية

الفرق بين التفكير العلمي والتفكير الفلسفي

هناك عدة فروقات بين التفكير العلمي والتفكير الفلسفي، أهمها ما يلي:

  • التفكير العلمي يتناول الأشياء من حولنا في اجزائها، على عكس التفكير الفلسفي الذي يتناولها بصفة عامة.
  • من خصائص التفكير العلمي، أن العلوم الجزئية تتناول الكون من حولنا من ناحية الوصف، والتركيز على العناصر، أما التفكير الفلسفي فيتناوله من ناحية معناه وخباياه وأسراره.
  • من ناحية الظواهر الكونية نجد أن التفكير العلمي يسعى لتفسير هذه الظواهر، أما التفكير الفلسفي يسعى لما هو أبعد وأعمق من ذلك، ألا وهو الوصول إلى الحقائق التي تُخفى وراء الظواهر.

شاهد ايضاً: معايير التفكير الناقد التي يجب علي الالتزام بها

مهارات التفكير الفلسفي

هناك عدة مهارات يمتلكها الفيلسوف والشخص المفكر، وهي كما يلي:

  • يعد المنطقية من أهم المهارات التي يجب أن تتوافر لدى الفيلسوف أو المفكر، حتى يفكر بطريقة فلسفية، وأن يمتلك القدرة على التعبير عن جميع الأفكار الفلسفية بدقة.
  • الحوار والنقاش مع الآخرين، وذلك من أجل التوصل إلى حقيقة أو نتيجة معينة، كما يساعد في التعرف على وجهات النظر المختلفة، مما يوسع آفاق الفيلسوف أو المفكر.
  • التحليل والنقد، فلا يمكن للمفكر أن يفهم المشكلة ويتوصل إلى حل لها دون أن يقوم بتحليل جميع أجزاء وعناصر الموضوع، ثم القيام بربطها بعناصر أخرى، من أجل التوصل إلى حل للمشكلة.

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا خصائص التفكير العلمي والتفكير الفلسفي، فلكل منهما سمات وخصائص تميزه عن الآخر، فالتفكير العلمي يهتم بالظواهر العلمية، كما يرتبط بالظواهر الاجتماعية، أما التفكير الفلسفي فهو يسعى لمعرفة ما وراء هذه الظواهر وحقيقتها.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى