اداب التعامل مع الاخرين في المدرسة “علمها لابنك”

من الضروري لكل أب وأم أن يعلما باداب التعامل مع الاخرين في المدرسة “علمها لابنك”، ففي المعاملات الشخصية آداب وقوانين، ولا يصير الأمر عشوائيًا، فكل أب وأم مسؤولين عن خلق الأخلاق وآداب الفعل والحديث داخل طفلهما، وإلا نشأ ونضج وهو مفتقد إلى هذه كلها، ومن هنا تبدأ مشكلات شعوب بالكامل، فنحن من خلال موقع لحظات نيوز نستعرض أداب تعامل الطفل مع زملاء الفصل.
اداب التعامل مع الاخرين في المدرسة “علمها لابنك”
يوجد نقاط أساسية يجب على كل أب وأم أن يعوا ليها ويتذكروها جيدًا عند بدء دخول طفلهم المدرسة بالأخص إن كانت السنوات الأولى له، فمن أسس وأداب تعامل الطفل مع زملائه داخل الفصل:
- أن يحترم خصوصيات كل زميل له دون أن يقلل أو يستهين بما يمتلكه.
- أن يكون مبادرًا ومتعاونًا حتى قبل ما يُطلب منه مساعدة إما من معلم الفصل أو أحد زملائه.
- أن يكون صديق حافظ للأسرار وغير فضّاح لأي كلمة أو فعل صار داخل الفصل، وعند ملاحظته أي شيء غريب عليه اللجوء فورًا إلى معلمه أو مديره ليبلغه بالأمر في سرية تامة.
- يجب أن يكون أيضًا صديقًا مُخلصًا يساند ويساعد صديقه أو زميله ويستمع له جيدًا إن أراد الحديث.
- ضرورة أن يتحلى الطفل بالسلوك الجيد والمحترم واحترامه لكل زميل معه في الفصل مهما اختلفت شخصياتهم.
- ألا يسخر من أحد زملائه ويحترمهم، ويقدر أن كل شخص له ما يميزه عن الآخر مهما بدت الشخصيات مختلفة.
- من الأمور الأساسية أيضًا التي يجب أن يعلمها كل أب وأم وعليهم بزرع تلك البذرة داخل طفلهما لتكبر وتتأسس داخله هي عدم التنمر، فالتنمر يعني عدم احترام الآخر والتكبر عليه لمجرد وضع مجتمعه معايير للجمال أو الملامح الإنسانية ولكن الحقيقة أن الله خلق الجميع سواء، كل منهم ما يمتاز به عن الآخر ليس بالضرورة أن يكون ظاهرًا، بل الجمال أحيانًا ينبع من الداخل.
آداب تعامل الطفل مع المعلمين وأفراد المدرسة
من الضروري على كل أب وأم أن يتحدثوا مع طفلهم قبل بدء العام الدراسي ويذكروه بما يجب أن يفعل أو يقول داخل المدرسة سواء مع المعلمين أو مسؤولي المدرسة بشكلٍ عام، وذلك بالاطلاع أولًا على الإرشادات التالية:
- يجب أن يقدم كامل الاحترام والتقدير لمعلميه، وأن يعرف أن كل من معلم ومعلمة داخل المدرسة هم بمثابة الأب والأم له بالوقت الدراسي له داخل المدرسة، فهم يريدون رؤيتهم في أحسن حال، حاصلين على أعلى الدرجات، وأنهم في هذه المكانة ليس لأجل أحدًا غيركم.
- من الضروري أيضًا أن يقدموا كل الاحترام للمدير والمسؤولين التابعين له، وإن واجه أي مشكلة يتجه بها إليهم، دون الاندفاع والخوض في موقف بفعل أو قول دون تفكير.
- ألا يقلل من أحد أبدًا، يجب أن يكون الجميع أمام عينيه سواسية دون تفريق أو تنمر، لذا يجب أن يحترم سائق الحافلة وحارس المدرسة وعامل النظافة، فهم جزء لا يتجزأ من يومنا.
- فمن الضروري أن يتعلم أن لهم الفضل والامتنان في تنظيم وترتيب كل ما حولنا، وبهذا التعامل يعكس الطفل مدى إنسانيته وحسن تربيته من خلالكما.
طرق التواصل الجيدة بين الوالدين وطفلهما
إن كنت تواجه أي مشكلات بالتواصل بينك وبين ابنك سواء كنت أب أو أم، عليك باتباع الإرشادات التالية لتكسب ابنك لديك بسرعة وتبني داخله شعور بالثقة تجاهك:
- يجب أن تقدم له الاهتمام الكافي، فلا يكون اهتمامك لاحتياجاته الطبيعية واليومية من مصاريف ودراسة وأكل وشراب فقط، ولكن يجب أن تتعرف على شخصية ابنك وأن تصادقه ليثق بك وتُفتح بينكما قناة للتواصل والثقة المتبادلة.
- من الضروري أن تدعم طفلك بعبارات تمنحه الثقة بالنفس حتى وإن كان ما قام به لا يعتبر إنجازًا بالنسبةِ لك ولكن بالنسبةِ له هو إنجاز وقدم له الكثير ليخرج بهذا الشكل.
- إن لاحظت بابنك موهبة عقلية أو مهارة يدوية، لا تتجاهل الأمر، بل اجعل هذه نقطة بدء نجاح ابنك، فكلما دعمته وساندته، زادت ثقته بنفسه وآمن بالله وبك وبذاته، وطور من قدراته.
- عليك أن تكون متفهمًا وليس اندفاعيًا، فإن قصّر ابنك في مهامه الدراسية لصعوبتها أو أخطأ، اعلمه بالخطأ ولكن بتروي وحكمة، وقل له بالبداية “لا بأس يا عزيزي، فبعد كل خطأ محاولة جديدة، نحاول معًا مجددًا”.
كما يُقال منذ القديم أن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، فتعلم الأطفال آداب التعامل والحديث والتصرفات من صغرهم، يكون داخلهم مخافة الله وخوف فعل أو قول شيء خطأ، وإن حدث يبادروا بالاعتذار وتصليح تام للموقف، فهذا أهم ما يجب أن يركز عليه كل أب وأم.