لماذا تزداد محبة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم

يتطلع الكثير من الأشخاص لمعرفة لماذا تزداد محبة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم، فالصحابة رضوان الله عليهم هم خير أمة للنبي صلى الله عليه وسلم، فهم من صاحبوا الرسول صلى الله عليه وسلم وعاصروه، ولقد كانوا معه في الفتوحات وساهموا في نشر الفضائل والأخلاق، من خلال موقع لحظات نيوز يمكنك الاطلاع على مظاهر حب الصحابة للرسول.
لماذا تزداد محبة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم
تعود حب الصحابة للرسول للعديد من الأسباب والتي تتمثل فيما يلي:
- حيث تعد محبته من حب الله تعالى، وذلك يدفع المؤمن لاتباعه ومحبة ما يحبه ويرضاه، وذلك لقوله تعالى {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.[سورة آل عمران : 31]
- اصطفاه الله تعالى واختاره ليكون نبيًا، وكرمه بالكثير من المكارم الخاصة به، كتشريفه مقام الخلة، وكصلاة الملائكة عليه، وإنزال القرآن عليه، وجعله الله رحمة للعالمين عامة وللمؤمنين خاصة.
- فضله الله سبحانه وتعالى ببعثه للناس كافة، وأخرج به الناس من الضلالة للنور والهداية، واتصافه بالأخلاق الكريمة، كالشفقة والرحمة واليسر وتعليمه لأمته، وتعد محبته من كمال الإيمان والعبادة، والتي لا تتحقق إلا بذلك.
- أخر الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته ليوم القيامة أي الشفاعة، أما باقي الأنبياء فقد جعلوا دعواتهم في الدنيا.
مظاهر حب الصحابة للرسول
هناك العديد من المظاهر والأفعال التي بينت مدى حب الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك كما يلي:
1- الطاعة المطلقة للرسول
فلقد ورد عن كعب بن مالك رضي الله عنه انه قد أخذ دينًا من ابن أبي حدرد، ولقد ارتفعت أصواتهما في المسجد، ونادى الرسول صلى الله عليه وسلم على كعب وأمره بأنه يضع نصف الدين، ففعل وأطاع أمره بدون جدال أو مناقشة، فلقد كانوا يتبعون أوامره يجيبونه في كل ما يأمر وينتهون عما ينهاهم عنه.
2- دفاع الصحابة عن الرسول
ظهر دفاع الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكثير من المواقف كغزوة أحد عندما شج رأس رسول الله وقام بضربه أحد المشركين بالسيف، وسال راسه وجسده الشريفين.
فقام حينها سعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما بالدفاع عنه، فلقد كانا يقومان برمي المشركين بالسهام، ويقاتلان كل من اجتمع حوله من المشركين ببسالة، ودافع سبعة من رجال الأنصار عنه واستشهدوا جميعًا.
3- كمال متابعة الرسول
كان الصحابة الكرام يتابعون الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع أفعاله وأقواله، صغيرها وكبيرها، ولقد اجتهدوا في تبليغ سنته.
والدليل على ذلك موقف عمر الخطاب رضي الله عنه في تقبيل الحجر الأسود، حينما قال” وَاللَّهِ، إنِّي لأُقَبِّلُكَ، وإنِّي أَعْلَمُ أنَّكَ حَجَرٌ، وَأنَّكَ لا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَبَّلَكَ ما قَبَّلْتُكَ “. [صحيح مسلم].
ويثبت ذلك حرصه على اتباع سنة نبيه وتعليمها للناس، وذلك كما أنهم كانوا يتابعون النبي في هيئاته، ويغضبون ممن يعارضون سنته، ولقد كانوا يحبون النبي أكثر من حبهم لأنفسهم.
بعد الاطلاع على لماذا تزداد محبة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم، تبين لنا أن حب الرسول صلى الله عليه وسلم من كمال الإيمان، ومن ثمرات محبة الرسول النجاة من النار والدخول للجنة، ومرافقة الحبيب في الجنة.