آثار تفكك الأسرة على الأولاد وطريقة حمايتهم.. حلول مقترحة من خبراء تربية

6 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

آثار تفكك الأسرة على الأولاد عظيمة، ولذلك يسأل الآباء والأمهات عن طريقة حمايتهم من المجريات التي تطرأ على البيوت، وذلك لأن الكبار يخطئون وهذا أمر طبيعي ولكن لا يجب أن يتحمل الصغار نتائج هذه الأخطاء، ولذا عبر موقع لحظات نيوز نعرض حلول مقترحة من خبراء تربية للتغلب على هذه المشكلة،

آثار تفكك الأسرة على الأولاد

آثار تفكك الأسرة على الأولاد عقل الطفل في أول سنوات حياته عبارة عن وعاء فارغ يتم تعبئته بكل شيء يراه ويسمعه وبمرور الوقت تتشكل شخصية الطفل حسب ما كان يرى أبيه وأمه يقومون به فإن نشأ في بيئة تحترم وتقدر الأم الأب والعكس صحيح يخرج للعالم كشخص سوي ومتزن نفسيًا ولكن إن نشأ في وسط مضطرب وعلاقة بين الأبوبين مشوه فمن الطبيعي أن تترسب بداخله بعض العواقب السيئة ومن هذه الآثار ما يلي:

فقدان الإحساس بالانتماء سواء للأسرة أو الوطن أو أي مجتمع ينضم له الطفل لأنه ببساطة لا يثق في الآخرين ولا يحترمهم فينشأ طفل عدواني وعنيف ولديه رغبة تدميرية.
يعاني الطفل في الأسرة المفككة من اضطرابات نفسية ومشكلات في الثقة في النفس فأما يصبح نرجسي يفرط في تقدير ذاته على حساب الآخرين أو شخص ضعيف غير قادر على الثقة بنفسه.
يلجأ الذي تربى في بيئة مفككة إلى العزلة والانطوائية ويصبح في الغالب شخص غير قادر على تحمل المسؤولية وحاقد على من توفرت له الظروف الملائمة للنمو بشكل سليم.
قد يعاني الطفل من النبذ من الآخرين ويجعله هذا لقمة سائغة في أفواه أي مؤذي مستغل سواء بشكل مادي أو جنسي.
الضعف في التحصيل الدراسي وقلة التركيز ليست إلا عرض للتفكك الأسري.
الاكتئاب وانعدام الشغف والقدرة على الإبداع.

أقرأ أيضًا: آثار التلوث المائي على الانسان والبيئة والاقتصاد

أسباب التفكك الأسري

يوجد عدة عوامل تشكل أسباب قوية لظاهرة التفكك الأسري ونتعرف عليها من خلال ما يلي:

غياب الأب من الصورة وتولي الأم لكل شؤون الأطفال يربي بداخلهم إحساس بالفقد والنقص.
الطلاق أو الخلافات الدائمة بين الزوجين تسبب معاناة حقيقية للأطفال لا تغفل عن عين أى ملاحظ.
حرمان الآباء من رؤية الأبناء بسبب النزاع على الحضانة والصراعات المادية في المحاكم.
الاختلافات الطبقية بين الأب والأم والتي تقود إلى نظر أحد الطرفين للآخر باستحقار نظرًا لاختلاف الطباع والعادات والمبادئ الأساسية.
انشغال الأب والأم بالعالم الافتراضي ومنصات التواصل مما يبعدهم عن مراعاة أطفالهم والانتباه إلى مشكلاتهم والصراعات النفسية التي يمرون بها سواء بالمراهقة.
وجود خادمة ترعى الأولاد في الاحتياجات المعيشية وغياب الأهل عن الصورة بشكل تام.
غياب الوازع الديني والقدوة التي ترشد الأطفال للصواب فتكون الأم تكذب وتغتاب والأب يرتشي ويسرق مما يجعل الولد غير قابل للأوامر والإرشادات.

أقرأ أيضًا: آثار محو الأمية والنتائج المترتبة عليها

نصائح لحماية الأولاد من التفكك الأسري

قد تظهر علامات على الأطفال تشي بالتأثر بالمجريات المحيطة بهم مثل التبول اللاإرادي والمعاناة من التأتأة والميل للعزلة والانطواء، وحتى الإحساس الدائم بالغضب والتوتر وفقدان الإحساس بالأمان، مما يجعل الآباء بحاجة لاتخاذ خطوات سريعة ومثل:

من المهم الحرص على الود والتفاهم في لغة الحوار بين الطرفين على الأقل أمام الأولاد.
عند الانفصال لا بد من التمهيد للأولاد والجلوس معهم للتفاهم وشرح الموقف والإجابة عن أسئلتهم بدقة وصراحة.
لا بد من تجنب نعت الطرف الآخر بالشتائم والألفاظ النابية سواء أمام الأولاد أو لا.
محاولة غرس القيم الإنسانية الجيدة من الصغر.
حرص الأب والأم على التصرف بالشكل الذي يريدون من أبنائهم القيام به سواء في العادات الصحية أو القيم والمبادئ.
الحرص على اشراك الأولاد في المناقشات الخاصة بالمنزل لتكوين شخصية مسؤولة وقادرة على حل الأزمات التي تواجهها.
تجنب العنف اللفظي والجسدي مع الأولاد أو أمامهم وذلك لحمايتهم من الآثار المترتبة عليه.
حث الأولاد على صلة الرحم للتخفيف من الإحساس بالوحدة.
الحرص على حس الأولاد على التعاون فيما بينهم وذلك من أجل جعلهم أقوى وأكثر صلابة.
القيام بعقاب الأولاد بطرق حديثة ومناقشتهم في الأخطاء التي يقومون بها لحسهم على التفكير المنطقي.

أقرأ أيضًا: ما هي آثار البطالة على السياسة

يوجد عدد كبير من الحالات التي تتعرض الأسرة للتدمير بسبب عدم وعي الآباء بخطورة التصرفات التي يقومون بها وتبعاتها على شخصية أطفالهم، إذ إنهم لا يستوعبون أن لكل طفل أسلوب في إظهار ألمه يختلف عن الآخرين.