أسباب ظاهرة الطلاق وأبرز طرق علاجها والحد من انتشارها

أسباب ظاهرة الطلاق وأبرز طرق علاجها والحد من انتشارها من المواضيع الحساسة والتي تشكل جزء كبير من اهتمام المسؤولين في علم الاجتماع وعلم النفس، وكذلك في حياة الأفراد العاديين الذين يلاحظون تفشي هذه الظاهرة وبحاجة إلى التأكد من تفاصيل الداء لإيجاد الدواء الفعال له، ومن خلال موقع لحظات نيوز نعرض أسباب الطلاق المفاجئ،
أسباب ظاهرة الطلاق
الطلاق أبغض الحلال كما قيل في الأثر ولكنه يبقى شيء شرعه الله لحكمة، وذلك للحفاظ على المجتمع صحي وآمن، إذ يتم إعطاء فرصة أخرى للأفراد الذين لم يحظوا بالحياة المناسبة لهم مع الشريك، ولكن مع تفاقم حالات الطلاق على مستوى عالمي يجد المرء نفسه بحاجة إلى طرح مجموعة من الأسئلة كي لا تكرر المعاناة في حياته مرة أخرى.
لأن الطلاق تجربة مؤلمة وصعبة وحتى وإن كان مشروعًا في الدين الإسلامي إلا إنه يسبب أضرار للأولاد حتى في أحسن الحالات ويؤثر سلبًا على الطرفين، ومن خلال ما يلي نشرح أهم أسباب ظاهرة الطلاق:
1- سوء الاختيار
قد يتعرض الأشخاص للخداع عند التعامل مع شخص ما فإما يرسم عليهم دور الشخص الملتزم دينيًا والخلوق ويتفاجئون بطباع وقصص لم يكونوا ليتخيلوها في أحلامهم أو يكونوا من البداية مجبرين على الارتباط بهذا الشخص لضغوط مجتمعية أو بسبب أفراد العائلة أو لظروف مادية وما إلى ذلك.
أقرأ أيضًا: رسالة وداع قبل الطلاق اجمل رسالة طلاق وكلمات وداع حزينة جديدة
2- تدخل الأهل في الحياة الخاصة بالزوجين
من أقسى الأمور التي قد يعاني منها الزوجين هو التحكم المفرط من أشخاص من خارج العلاقة في تفاصيلها الخاصة سواء بفرض أهل الزوجة على الزوج نمط حياة معين أو بإجبار أم الزوج زوجته على خدمتها مثلًا وفرض مجموعة من اللوائح فيما يخص حياتها الخاصة ومدارس الأولاد بل في بعض الأحيان حتى أسماء الأطفال.
3- تعاطي الكحول والمخدرات
المخدرات هى الوحش الأول الذي يفسد العلاقة بين الزوجين، وذلك لأن المخدرات تبدل الشخص بالكامل وتجعله يخلع ثوب الإنسانية ويتوحش، فقد يؤدي المخدر إلى مشكلات أخرى مادية وكذلك العنيف والاغتصاب الزوجي وغيرها من أمور تقف عائق بين الزوجين وتدمر البيت بأكمله.
أقرأ أيضًا: كيف يمكن تخطي الزعل بعد الطلاق؟ والتخلص منه
4- إهمال حقوق الطرف الآخر
يتحدثون باستمرار عن سحر الوقوع في الحب في الروايات والأفلام ولكن لا يتحدثون أبدًا عما يحدث بعد ليلة العرس، ولذا يصدم الجميع بكونه صار تحت سقف واحد، وفي حصار مع شخص لا يعرفه بل وحتى ليس معجب به بالقدر الذي يجعله يتقبل قباحاته فيبدأ الصراع على المناشف المبللة والشعر المتساقط في الحمام.
وذلك لأن كل طرف يفكر بأنانية مفرطة تجعل الطرف الثاني يزداد حنقًا وغضبًا، لذا من اللازم إدراك أن الزواج مسؤولية كبيرة، ولا يتم إلا بالمشاركة في كل شيء بدءًا من الأعمال المنزلية وحتى الشؤون المالية والحق في الطرفيه والراحة بشكل منفصل عن الشريك.
أقرأ أيضًا: حقوق الزوج عند طلب الزوجة الطلاق في الأردن
5- الزواج الثاني
لا يؤيد الرجل العربي مونوجامي أو الزواج الأحادي، وذلك بحجة أن الشرع قد حلل له ويتجاهل جميع النقاط التي خصص الله هذه الرخصة بناءً عليها، الأمر الذي يدفع الرجل للسعي وراء أي نزوة مستغنيًا بها عن أولاده وزوجته الأولى وفي بعض الأحيان يمتنع الرجل عن دفع النفقة لهم مما يجبر المرأة إلى الخيارات الأخرى كاللجوء للمحاكم.
6- عدم التواصل بين الطرفين
قد يكون هناك مشكلات بين كل الأزواج ولكن المشكلة العظمى والأساسية هي أنهم لا يجيدون التواصل مع بعضهم بشكل جيد، وينتج عن هذا تراكم المشاعر السلبية والتي لها قدرة على تدمير أي علاقة مهما كانت قوتها.
أبرز طرق علاج مشكلة الطلاق والحد من انتشارها
يوجد مجموعة من السبل التي يمكن القيام باتباعها من أجل التأكد من حل أزمة تفشي الطلاق في المجتمعات العربية وتتمثل هذه الطرق فيما يلي:
- لا بد من الحرص على اتباع المنهج الإسلامي سواء في اختيار الزوج أو في حل المشكلات التي تقابل الزوجين مستقبلا.
- توفير مكاتب مجانية تابعة للدولة للإصلاح بين الأزواج وحل المشكلات التي تقابلهم.
- القيام بعقد محاضرات إلزامية للمقبلين على الزواج من أجل تأهيلهم للحياة الزوجية والتي تختلف بشكل تام عن الصور الخيالية التي ترسمها الأفلام والكتب.
- تعزيز دور وسائل الإعلام في التوعية بالمخاطر التي تهدد الزواج في السنوات الأولى.
الزواج من أهم الأمور التي يبنى على أساسها المجتمع والتي لا يصلح المجتمع بدونها، ولذا لا بد من أن يتم تولية هذه المسألة اهتمام كبير كي لا يفقد الزواج قيمته في أعين الشباب الجديد ويمتنعون عن الزواج لاقتناعهم أنه مشروع فاشل وغير مجدي.