ما حكم تخصيص آخر جمعة من شهر شعبان للدعاء والأعمال الصالحة؟

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

يتساءل كثير من حول ما حكم تخصيص آخر جمعة من شهر شعبان للدعاء والأعمال الصالحة؟، هذا لأنه حوى قيمة يوم الجمعة بجماله وقيمته المعنوية والدينية، وأنها الجمعة الخاتمة لشهر شعبان المستقبلة لأفضل شهور السنة على الإطلاق، فهل يجوز تخصيص هذه الجمعة بالأعمال الصالحة على خيرها من الأيام؟ من خلال موقع لحظات نيوز نجيبك على هذا السؤال.

حكم تخصيص آخر جمعة في شعبان بالأعمال الصالحة

ما حكم تخصيص آخر جمعة من شهر شعبان للدعاء والأعمال الصالحة

عليك أنت تعلم عزيز السائل أن الشريعة الإسلامية محفوظة بأحكام وضوابط وضعها العلماء؛ لبقائها سليمة نقية من أي تحريف، من هذه الضوابط: رفض أي عمل لم يرد له نص في القرآن الكريم، أو قام النبي صلى الله عليه وسلم به، ومن هنا جاء حكم تخصيص آخر جمعة في شعبان بالأعمال الصالحة، أنه ابتداع لا أصل له في الدين، ونورد لك نص إجابة ابن باز لهذا السؤال: ” ولا يجوز أن يخصص أي يوم أو أي ليلة بشيء إلا بدليل عن المعصوم عليه الصلاة والسلام.”،  هذا لا يعني ألّا تقوم بالأعمال الصالحة في أخر جمعة من شعبان، لكن افعل الأعمال  الصالحة التي كنت تعملها عادة في كل الجمع، من قراءة لسورة الكهف، وحضور الجمعة و الدعاء في آخر ساعة.

حكم صيام النصف الثاني من شعبان

اختلف العلماء في حكم صيام النصف الثاني من شعبان على رأيي، منهم من قال  الجواز، ومنهم من نهى عن ذلك، نفصل الرأيين في ما يلي:

جواز صيام النصف الثاني من شعبان

اعتمد هذا الرأي على حديث عائشة رضي الله عنها : ”  ما رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر صيامًا منه في شعبان” متفق عليه، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة.

يرجع العلماء  الجواز لمن كانت له عادة الصوم كل العام،  لحديث أبي هريرة أن النبي صلى الله علية وسلم قال: ” لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ” متفق عليه. ، فقد نهى العلماء الابتداء في التطوع في النصف الثاني من شعبان، ثم وصله بصيام رمضان.

النهي عن صيام النصف الثاني من شعبان

ذهب علماء هذا الرأي على ضرورة استقبال شهر رمضان واستشعار قيمته بفصل صيام ما قبله، ويستدل على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: ” إذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا” رواه أبو داود والترمذي.

نستنتج من ذلك إذن  بكراهية التطوع بصيام يوم أو يومين قبل رمضان إلا لمن كانت له عادة صيام التطوع كل العام.

حالات يجب الصيام فيها قبل يوم أو يومين من رمضان

عند الإفطار في نهار رمضان لحاجة كل المرض أو السفر أو الحيض، وجب عليه قضاء الأيام الذي أفطرها بعد رمضان، فإذا أخرها أو نسيها وتذكرها قبل يوم أو يومين من رمضان وجب عليه صيامها، حتى لو كان اليوم الفاصل وهو آخر يوم في شعبان.

ماذا إذا تذكر بعد دخول رمضان؟ يقضي ما فاته بعد انتهاء رمضان ولا إطعام عليه لقوله تعالى: ” وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ” فالله سبحانه وتعالى لم يقرن الإطعام بالقضاء، هذا الحكم للناسي والمتهاون في القضاء على سواء لكن المتهاون أوقع نفسه بهذا العمل بالإثم، أما الناسي فلا شيء عليه؛ لأن النسيان أخره.

قد وضعنا لكم أهم آراء العلماء حول تخصيص آخر جمعة في شعبان بالأعمال الصالحة، وحكم صيام آخر أيام شهر شعبان، آملين أن تكونوا  قد  حصلتم على ما تريدون،  ونسأل الله جلّ وعلى أن يرزقنا صيام رمضان وقيامه على الوجه الذي يرضاه.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى