قصص رمضانية يومية عن أنبياء الله للأطفال (21) | قصة الخضر عليه السلام أعلم أهل الأرض.. هل كان يعلم الغيب؟

إن من أفضل ما نقدمه للأطفال في رمضان هو قصص رمضانية يومية عن أنبياء الله لذا سنقدم في موقع لحظات نيوز قصة الخضر علية السلام أعلم أهل الأرض وسنعرف هل كان يعلم الغيب أم لا.
عتاب الله لسيدنا موسي
سأل بني إسرائيل ذات مرة سيدنا موسي عليه السلام من هو أعلم أهل الأرض فقال أنه هو أعلم أهل الأرض فعاتبه الله عز جل وأخبره أنه يوجد رجل صالح اسمه الخضر هو أعلم أهل الأرض .
طلب سيدنا موسي من الله عز وجل أنه يخبره كيف يصل إلي هذا الرجل فأخبره أنه في مجمع البحرين أمره أن يخرج ويأخذ معه حوتا يضعه في مكتل وأنه عندما يفقد الحوت يكون هو مكان هذا الرجل.
ذهاب سيدنا موسي إلي مجمع البحرين
ذهب موسي بالحوت و معه فتاه يوشع بن نون وعندما وصلا إلي الصخرة غلبهما النعاس فناما نومهما خرج من الحوت من المكتل وهرب إلى البحر بعد أن شرب من عين الحياة الموجودة في الصخرة ولم يمحي أثر الحوت في البحر إذ منع الله جريان الماء فيه.
استيقظ سيدنا موسي وتابع المسير ولما شعر بالتعب طلب من فتاه يوشع الأكل فتذكر يوشع حينها أن الحوت قد هرب وأنه انساه الشيطان اخبار موسي بذلك.
رجع موسي إلي الصخرة حيث مكان هروب الحوت فوجد الخضر هناك ،سلم عليه وعرفه بنفسه وطلب منه أنه يعلمه ما تعلم فأخبره الخضر بأنه لا يستطيع أن يصبر علي ما سيعلمه ولكن موسي أصر ووعده أنه لن يخالف أمره فوافق الخضر اشترط علي موسي أن لا يسأله حتي يبين له ما أنكره عليه .
رحلة سيدنا موسي مع الخضر
سارا سيدنا موسى الخضر علي ساحل البحر حتى وجدا سفينة ، كانوا أصحاب السفينة يعرفون الخضر فركبوها بدون أجر وفجأة وجد موسى الخضر يقتلع أحد ألواح السفينة فسأله موسي مستنكرا فعله فذكرة الخضر بشرط السير معه فاعتذر منه موسى.
حينها وقف عصفور علي طرف المدينة فنقر في البحر نقرة حتي يشرب منه أخبره الخضر أن علمه وعلم موسي مثل نقره هذا العصفور في البحر وأكملا الطريق.
وعندما نزلا من السفينة وجدا غلمانا يلعبون فأمسك الخضر برأس غلاما منهم فقتلها وقتله أستنكر موسي فعلته استنكارا شديدا إذ قتل نفس بغير حق فذكره الخضر مرة أخر بشرط السير معه فاعتذر منه موسي واتفق معه أنه إذا اعترض شيء أخر دون أن يبين له الخضر أن يتركه ولا يصاحبه.
وعندما وصلا إلي قرية رفض أهلها أن يستضيفوهما ،رأي الخضر جدارا مائلا أوشك على السقوط فأصله فتعجب موسي من فعلته وسأله لما فعل هذا لأهل القرية وهم رفضوا ضيافتهما فأخبره أنه سيوضح له حكمة أفعاله ثم يفترقا كما اتفقا.
حكمة أفعال الخضر
وضح الخضر لسيدنا موسي كل فعل كان مستنكرا بالنسبة له فهو أقتلع لوحا من السفينة لأنه كان يوجد ملك ظالم كان يأخذ كل سفينة صالحة ليس بها عيب فأراد الخضر أن يجعل بها عيبا حتي لا يأخذها هذا الملك الصالح ويصلحها بعد ذلك أصحاب السفينة.
وقتل الغلام لأنه كان جاحدا لله وكان أبواه مؤمنين وكان من الممكن أن يتبعاه من حبهما له فقتله حتي يبدلهم الله غلاما صالحا يعينهما علي طاعة الله.
وأقام الجدار لأن كان تحته كنز ليتمين من أهل القرية فأراد الله حفظ كنزهما حتي يبلغا ويستخرجاه لأن أبوهما كان صالحا.
وأخبر الخضر بعد أن انتهي من توضيح الحكمة من أفعاله لموسي أن كل ما فعله كان بأمر الله وحده.
لا يعلم الغيب إلا الله فهو يجتبى من عباده ليطلعهم على شيء من علمه والذي مهما بلغ اتساعه لم يكن شيئا في سعة علم الله فهو يصطفى من عباده من يشاء فعلم الخضر الذي كان أعلم أهل الأرض كمثل نقره عصفور في بحر.