هل يجوز سب بتس

في سبيل معرفة جواب هل يجوز سب بتس، من المهم أن نعلم بأن المعاصي لها أشكال عديدة ومتنوعة، وبعضها يستتر في ثوب الفضيلة أو الدفاع عنها، لكن المسلم الكيس الفطن، يعلم جيدًا الفرق بين ما يوصله إلى رضى الله وبين ما يوصله إلى معصيته، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نتعرف على حكم الشتم عند الغضب.
هل يجوز سب بتس
السباب عامة واللعان ليس من أخلاق المسلمين، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “بُعِثتُ لأُتَمِّمَ صالِحَ الأخْلاقِ” [الألباني – صحيح الجامع]، وفي الحديث دلالة غير مباشرة على أن السباب والأخلاق الدنيئة مذمومة في شرع الله تبارك وتعالى، وقد أمرنا الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز في قوله: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا} [الإسراء – 53]، أن نتخير الأحسن من الكلام والأخلاق، ولا نتبع وساوس الشياطين التي تريد أن تزيدنا بنا حقدا وكرها تجاه الآخرين.
وقد عد رسول الله صلى الله عليه وسلم السباب بين المسلم وأخيه من كبائر الذنوب وسماه بالفسق، في قوله صلى الله عليه وسلم: “سِبَابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ، وقِتَالُهُ كُفْرٌ” [البخاري – صحيح البخاري]، وهذه دلالة أخرى على أن السباب في حد ذاته مذموم لذاته وليس فقط في حق المسلمين، لأن جعل سباب المسلم أعظم ذبنًا من سباب غير المسلمين
والراجح بين أقوال أهل العلم هو حرمة سب غير المسلمين أو لعنهم سواء بالجمع والتعميم أو الإفراد والتعيين، لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم نهى السيدة عائشة رضي الله عنها عن الإساءة لمن أساء له من اليهود في الحديث الذي روته السيدة عائشة أم المؤمنين أن: “دَخَلَ رَهْطٌ مِنَ اليَهُودِ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالوا: السَّامُ علَيْكُم، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَفَهِمْتُهَا فَقُلتُ: وعَلَيْكُمُ السَّامُ واللَّعْنَةُ، قَالَتْ: فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَهْلًا يا عَائِشَةُ، إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ في الأمْرِ كُلِّهِ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أوَلَمْ تَسْمَعْ ما قالوا؟ قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قدْ قُلتُ: وعلَيْكُم” [البخاري – صحيح البخاري].
بعد معرفة جواب هل يجوز سب بتس، لا بد لنا من أن نعلم بأن المسلم رقيق القلب لين الطبع جميل اللسان، يبشر الناس ويعين على الحق ويسعى إلى دعوة الناس إلى التوحيد بالرفق واللين.