كيفية التعامل مع الصمت العقابي النرجسي | طريقة التعامل مع الشخصية النرجسية

بعد أن ظهرت أبحاث عن أنواع شخصيات الناس وتصنيفهم، يتساءل كثيرون عن كيفية التعامل مع الصمت العقابي، وكيف تستطيع معرفة أنك تتعامل مع شخص نرجسي، وكيف تحدد ما إذا كان هذا الصمت إساءة لك أو محض تعبير عن المشاعر، من خلال موقع لحظات نيوز نجيب عن هذه التساؤلات وأكثر.
تعريف الصمت العقابي
يعرف الصمت العقابي على أنه: نوع من أنواع الإساءة العاطفية، يعبر فيه الشخص عن استيائه بسبب فعل ما أو تصرف ما عن طريق الصمت الكامل مع إظهار بعض الإيماءات غير اللفظية على الاستياء.
تختلف الاستجابة لهذا السلوك حسب ما إذا كان الشخص الآخر مقربًا للصامت أم لا، ما إذا كان مسيئًا مع مجرد تعبير عن الاستياء.
طريقة التعامل مع الصمت العقابي
يمكن التعامل مع هذا الصمت إذا كان هذا الشخص لا يقصد الإساءة أو فرض السيطرة بأحد الطرق التالية:
- الاعتراف بالمشاعر: حث الطرف الآخر(الصامت) على مشاركة المشكلة، هذا يتيح الفرصة لفهم مشاعرها والوصول إلى حلها، مع تجنب استخدام الأسلوب الدفاعي في المناقشة، ومحاولة الاستماع قدر الإمكان.
- امنحه بعض الوقت: في بعض الأحيان يتجنب الشخص النرجسي الكلام لغضبه الشديد أو جرح في مشاعره، وهو يخاف أن يقوم بفعل أو قول لا تحمد عقباه حال غضبه.
- الاعتذار عن الأقوال والأفعال: اعتذر إذا بدر منك إساءة أو فعل جعل شريكك يمارس عليك الصمت العقابي، لكن لا تتحمل المسؤولية أو تعتذر فقط لأن شريكك قرر أن يمارس عليك الصمت العقابي.
- الردود السلبية مؤذية: في كثير من الأحيان يكون القيام بموقف استفزازي أحد طرق الدفاع، لكن تجنب ذلك الفعل قدر الإمكان لأنه سيؤدي إلى تفاقم في المشكلة، وردة فعل قد تؤدي إلى مشكلة أكبر.
- الدفاع عن النفس: في بعض الأحيان تتفاقم الأمور وتصل إلى الإساءة، لذا يجب الدفاع عن النفس بطرق منها:
- الحدود: وضع حدود صارمة، وبيان السلوك المقبول والسلوك المرفوض
- رد فعل مناسبة: إذا تجاوز الشخص النرجسي الحدود يجب عندئذ استخدام ردة فعل تتناسب مع الموقف.
- الترك: إذا حاولت بكل الطرق ولم تجد حلًا لتجاوز الحدود أو أملًا في تغير الشخص الآخر، يمكن التفكير في ترك العلاقة أو الابتعاد عن هذا الشخص إن كان هذا متاحًا.
أمور يجب اجتنابها عند التعامل مع الصمت العقابي
هناك بعض الأمور التي يجب عليك اجتنابها؛ لكيلا تتفاقم المشكلة، منها:
- الغضب، لأن الرد بغضب قد يزيد من المشكلة لا يحلها.
- التهديد بإنهاء العلاقة، في حال استنفذت كل الحلول المتاحة.
- التوسل؛ لأن ذلك ينمي السلوك العدواني للشخص الآخر.
- الاعتذار؛ لإنهاء الصمت العقابي دون أن يكون الشخص الآخر مخطئًا.
- لوم النفس بصورة متكررة، دون أن يكون هذا الشخص هو المسؤول عن المشكلة أصلًا.
- إعطاء حلول منطقية، التفكير بمنطقية وإعطاء أعذار منطقية قد يؤدي إلى زيادة الفجوة بين الطرفين.
متى يعد الصمت العقابي إساءة
الصمت العقابي كما ذكرنا هو محاولة للتعبير عن المشاعر، لكن قد يتخطى ذلك إلى أن يكون إساءة في الحالات التالية:
- إذا استمر الصمت إلى فترات زمنية طويلة.
- عندما ينتهي الصمت العقابي إذا أراد فقط الشخص النرجسي ذلك.
- استخدام الصمت العقابي لإلقاء اللوم على الآخرين، وزيادة بالذنب.
- عند استخدام الصمت كأداة للسيطرة على الآخرين والتلاعب بهم.
- عند تشكيل تحالف لإلقاء اللوم على الآخر، وتوليد إحساسه بالذنب.
في العلاقة لا يُعتبر كلًا من التعبير عن النفس ومحاولة إظهار المشاعر مشكلة؛ بل هو مهم لزيادة الصحة النفسية للفرد، وبالتالي تكوين علاقة قوية صحية، لكن زيادة الحد ومحاولة فرض السيطرة، هو ما لا يقبل بأي حالٍ من الأحوال.