السلطات في لبنان ونظام الحكم والدين الرسمي

تعد لبنان من أهم الدول العربية التي تقع شرق البحر الأبيض المتوسط، وبها عدد كبير من السكان الذين يعتنقون أديانًا عديدة، وعاصمتها بيروت، وتتميز بحضارتها الثقافية، ومن خلال موقعنا لحظات نيوز سنتعرف على نظام الحكم في دولة لبنان العربية
نظام الحكم في دولة لبنان العربية
إن الحكم في دولة لبنان حكم جمهوري، ولقد تم إصدار قرارًا بجعل نظام الحكم جمهوري عام 1926م وذلك بعد عقد جلسة في مجلس النواب وكان ذلك خلال الانتداب الفرنسي، ولقد حدث الكثير من التعديلات في الدستور، وأصبح هناك انتخابات لمجلس الشعب ليختار الشعب من يمثله والدستور يكفل لكل المواطنين الحق في الترشيح
ولكن يكون هذا وفقًا لضوابط وشروط محددة لا يمكن تجاوزها، ولا يسمح لأحد بأن يرغم الشعب عن انتخاب مرشح لا يريده، ولقد كفل الدستور للمرأة حقها في الترشيح لمجلس الانتخابات وكفل لها حقها في اختيار من تريده ليمثلها وكان ذلك في عام 1953.
كما كفل الدستور حق الترشيح لجميع الطوائف فلم يقتصر الترشيح على المسلمين فقط، إنما يكفل الحق للمسحيين أيضًا فهي دولة تتمتع بالتسامح الديني يتعاون فيها المسلمين والمسحيين، وذلك حتى يعلم جميع بلاد الغرب أن العرب جميعهم يد واحدة ولا فرق بين مسلم ومسيحي وتم إصدار قرارًا بمشاركة الإخوة المسيحيين في الترشح في مجلس الشعب لكونهم جزءًا لا يتجزأ من المجتمع عام 1989 م.
اقرأ أيضًا: ما هو نظام الحكم في المملكة العربية السعودية
السلطات الحكومية في دولة لبنان
بعد أن تعرفنا على نظام الحكم في لبنان وأهم القوانين التي تم إصدارها لتكفل لكل مواطن حقه، سنتعرف الآن على السلطات الحكومية في دولة لبنان:
1- السلطة التشريعية
السلطة التشريعية هي السلطة المسؤولة عن إقامة مجلس الشعب والتي تضم 128 عضوًا من أعضاء مجلس الشعب الذين يتم ترشيحهم، ويقوم الشعب بانتخاب من يصلح لهم، كما أنها لها كامل الصالحية في الموافقة على الرئيس الذي يتم ترشيحه، كما أنها مسؤولة عن عزله إذا ثبت بأنه غير صالح للمنصب الذي تولاه، والمرشح للانتخابات إذا نجح في الدورة الانتخابية يظل في منصبه لمدة أربع سنوات،
2- السلطة التنفيذية
يتولى رئيس الجمهورية مسؤولية تعيين الحكومة والتي يترأسها رئيس مجلس الوزراء والذي له أهمية كبيرة في الدولة ويحتاج إليه رئيس الجمهورية بصورة كبيرة، فهو لا يقل أهمية عن رئيس الجمهورية وله الكثير من الصلاحيات التي تجعله يتصرف في الكثير من الأمور ولكن يجب أن يستشير الرئيس أولاً.
كما أنه له دور في متابعة المشاكل التي تواجه الشعب وعرضها على الهيئة العليا لاتخاذ القرار المناسب كما أنه يقدم إليه الكثير من الاقتراحات والآراء التاي تساعده في اتخاذ القرارات التي تتعلق بالوزارات الأخرى في الدولة.
اقرأ أيضًا: النظام السياسي في أسبرطة | ما هو الفرق بين اثينا واسبرطة؟
3- السلطة القضائية
تعتبر السلطة القضائية أكبر محكمة توجد في الدولة، ولها دور هام في معاقبة المسؤولين الذين يتسببون في حدوث الكثير من الفساد ويجب معاقبتهم وتطبيق أكبر العقوبات حتى لا يقرر أي مسؤول آخر هذه الجريمة كالاختلاس والسرقة، فلقد خانوا الأمانة التي سلمها الشعب لهم
وأمام القانون لا يوجد فرق بين مسؤول ومواطن عادي من الشعب فالقواعد تطبق على الجميع، ويجب أن يكون القاضي عادلاً ومنصفًا في حكمه ويعتمد على البراهين والإثباتات التي تقدم له من قبل النيابة العامة؛ لهذا يتولى المجلس الأعلى للقضاء مسؤولية اختيار القضاء الذين يتسمون بالأمانة والعدل، فالعدل هو أساس الملك،
الديانة في دولة لبنان
لبنان من الدول العربية التي تعرضت للكثير من الفتوحات وهاجر إليها العديد من الناس في فترة الفتوحات فنجدها تضم مجموعة كبيرة من الطوائف والأديان، ولكن عدد الناس الذين يعتنقون الديانة الإسلامية كبيرًا بسبب كثرة الفتوحات الإسلامية التي قام بها الحكام العرب والمسلمين.
وبلغ عدد السكان الذين يعيشون في لبنان حوالي 61.1% من السكان، بالإضافة إلى وجود الكثير من الأشخاص الذين يعتنقون الديانة المسيحية، ولكل منه حقوقه وواجباته وهذا النظام ليس جديدًا عل العرب والمسلمين، فلقد أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم وقام بتطبيقه أثناء عقد الصحيفة والمعاهدة التي تمت بينه وبين اليهود بأن الجميع سيعيش تحت راية الإسلام العادلة
وكل مواطن له الحق في ممارسة الشعائر الدينية التي يرغبها فالدين الإسلامي دين الحريات ولم يرغم أحدًا على الدخول في الإسلام، والدليل على ذلك عدد المواطنين الذين يعتنقون الديانة المسيحية في لبنان وبلغ عددهم في أخر إحصائية 33.7% من السكان، ويعيش أيضًا طوائف أخرى لها معتقدات خاصة بها كطائفة الدروز ويمثلون حوالي 5.2% من السكان.
اقرأ أيضًا: خصائص النظام الشمولي ومميزاته كاملة
اللغة في دولة لبنان
إن اللغة العربية هي اللغة السائدة في لبنان، بسبب كثرة أعداد المسلمين الذين اعتنقوا الإسلام أثناء الفتح الإسلامي لقد كانت اللغة الكنعانية اللغة المنتشرة والمعروفة بين سكان لبنان منذ قرون عديدة وتعرف اللغة الكنعانية باللغة الفينيقية والتي تحدث بها العديد من السكان اللبنانيين.
وهناك العديد من اللغات التي ارتبط ارتباطًا وثيقًا باللغة الفينيقية كاللغة السريانية واللغة الآرامية، وازداد عدد السكان الذين يتحدثوا باللغة الآرامية في أواخر القرن العاشر.
وحدث تطورًا كبيرًا في اللغة بسبب كثرة الأشخاص الذين تحدثوا بها، فظهرت حروفًا جديدة وأصوات لهها لم تكن معروفة من قبل، ثم انشقت اللغة العربية واختلطت باللغة الآرامية حتى أصبحت اللغة العربية هي اللغة المسيطرة، فهي لغة القرآن والتي تحدى بها الله قريش ولم يستطيعوا بأن يأتوا بسورة أو آية منها، فيجب على العرب جميعًا أن تفتخر بكونها تتحدث اللغة العربية.
لقد انتهينا الآن من عرض مقالنا الذي قمنا فيه عن إجابة الكثير من الأشخاص التي تهتم في السياسة ويرغبون في التعرف على نظام الحكم في لبنان، وفي سياق حديثنا تطرقنا إلى نظام السلطات في لبنان، وختمنا حديثنا بالتعرف على الديانات السائدة في دولة لبنان، والتطور الذي حدث للغات حتى أصبحت اللغة العربية هي اللغة المسيطرة