التأمل والانعكاس في الأيام الأخيرة من رمضان

العشر الأواخر من الشهر الكريم يجب علينا إحيائها وتقليل ساعات النوم فيها مقارنة بالعشر الأوائل من رمضان لأن في تلك العشر الأواخر شفاء للروح تطهير للقلوب ومغفرة ورحمة من المولى عز وجل ما فيهم من ليلة القدر وفضلها علينا.
أسباب الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان
يتم مضاعفة العبادة في العشر الأواخر من رمضان وذلك لما له من أجر عظيم ولأسباب كثيرة:
- أن العشرة الأواخر مرة رمضان يوجد فيهم ليلة القدر فمن شهد ليلة القدر فهي تعدل صيام رمضان وقيامه حيث قال (صلى الله عليه وسلم): “من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه” (رواه البخاري)، وقال: “من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”
- ومن أسباب في الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان أيضا أنها تقوم خاتمة الشهر المبارك وتكون الأعمال بالخواتيم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم العبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات فيجب ألا يكون في تلك الليالي الأخيرة من كسل أو عجز أو غفلة فهي فرصة عظيمة لنيل الجنة والبعد عن النيران.
أقرا أيضا: دعاء التهجد مكتوب لإحياء الأيام العشر الأخيرة من رمضان 2024
الأعمال في العشر الأواخر من رمضان
يجب على المسلم استثمار تلك الأوقات واغتنام كل لحظة في التقرب من المولى عز وجل ومن أهم أعمال العشر الأواخر من رمضان ما يأتي:
- يجب التأمل في قدرة المولى عز وجل في خلق الكون وخلق أنفسنا.
- يجب بعد عن الخصام والتشاحن ويجب أن يتم تصفية القلوب من الحسد والغل تجاه إخواننا المسلمين والنص في قلوبنا وقت اننا لاستقبال ليلة القدر المباركة التي تكون سبب في العفو والمغفرة من المولى عز وجل علينا و عتقنا من النيران.
- يجب علينا الاعتكاف والذهاب إلى المسجد والتزامه وهو صلي على النبي صلى الله عليه وسلم فهو كان يعتكف في كل شهر رمضان عشرة أيام إلا العام التي توفى فيه أعتكف فيه في 20 يوما.
- قال تعالى: ﴿ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد﴾ [البقرة: 187]