قصة الحمامة والصياد ودرس مهم عن الطمع

قصة الحمامة والصياد من القصص التي تحمل العديد من المعاني المشوقة والممتعة خاصة للأطفال، وتعلمهم أن الطمع يمكن أن يكون نهايته الهلاك ولا يكون الهلاك لفرد واحد فقط بل يكون إلى مجموعة بالكامل، فقد تروي القصة أن مجموعة من الحمام وقعوا في شرك صياد بسبب طمعهم في الحبوب، ولكن استطاعوا باتحادهم أن يتخلصوا من هذه الورطة ويتعلمون الدرس أن الطمع يمكن أن يعمي عن المصائب التي يمكن الوقوع بها.
قصة الحمامة والصياد
كان في إحدى الغابات مكان كثيف الأشجار، وبها الماء بكثرة، وكان موطن للعديد من الحيوانات والطيور، وفي هذا المكان كانت الطيور تنعم برغد العيش، ولكنهم كانوا حذرين للغاية، لأن هذا المكان يقصده عدد كبير من الصيادين.
وفي يوم أقبل الصياد على كتفه شرك وفي يده عصا، ومن ثم بدأ أن ينصب الشرك ويضع من فوقه الحبات حتى يجذب الفريسة لها، ومن ثم اختفى الصياد من المكان واختبئ بمكان قريب.
ولم يمكث إلا قليلاً حتى مرت على الشرك حمامة وتعرف باسم المطوقة، هذه الحمامة كان معاها الكثير من الحمام وكانوا يسيرون في سرب واحد، أثناء طيران المطوقة والسرب الذي معها رأوا الحب المنثور ولم يروا الشرك الموضوع، فوقعت المطوقة والسرب الذي معاها في الشرك.
وقوع الحمام في الشُرك
أقبل الصياد على الشرك وهو فرحاً للغاية لأنه حصل على غنيمة من الحمام كبيرة.
وبدأت كل واحدة من الحمام أن تحاول الفرار من الشرك ولكن من دون فائدة فقد علقوا جميعاً في الشرك.
قالت المطوقة لا تتكاسلوا ولا تملوا في المحاولة، ولا تكون كل واحدة تبحث عن نفسها فقط، فإذا أحببتم شيء لأنفسكم أحبوه لنا جميعًا، فلنتعاون جميعاً حتى نتخلص من الشرك ونهرب من هذا الصياد.
فرد الحمام على المطوقة: “سمعأً وطاعة يا أخية، وبالفعل تعاونوا جميعاً وتخلصوا من الشرك”
وبعد أن تخلصوا من هذه المكيدة المُدبرة لهم، طاروا إلى السماء فرحين ولكن علق بأرجلهم الشرك، ولكن الصياد لم يستسلم واتبعهم وظن أنهم سوف يقعوا من ثقل الشرك على أرجلهم.
وعندما رأته الحمامة المطوقة وهو يتبعهم قالت لباقي السرب: “إن الصياد جاد في أن ينال منا، فإن طرنا إلى الفضاء لا يغيب عنا، لذلك توجهوا إلى أقرب قرية، فإنه سوف ييأس وينصرف عنكم وأنا أعرف مكان قريب فيه حجر لفأر صغير وهو صديق لي، وإذا انتهينا إليه قطع عنا الشرك وأراحنا من شره”
تابع المزيد: قصة الحذاء الأحمر
مساعدة الفأر للحمام
وبالفعل توجهت المطوقة ومعها سرب الحمام إلى جحر الفأر واختفوا عن عين الصياد.
وعندما وصلت المطوقة إلى حجر الفأر ومعها سرب الحمام أمرتهم بأن يهبطوا.
وهبطوا إلى الحجر ووجدوا مائة ثقب في الجحر أعدها الفأر حتى يهرب عندما يشعر بالخطر.
فقامت المطوقة بالنداء على الفأر باسمه، فسألها الفأر من أنتِ؟
قالت المطوقة: “أنا صديقتك المطوقة” فأقبل إليها بسرعة وعندما رأى الشرك في قدمها قال لها:”ما أوقعك في هذه الورطة وأنتِ ذكية”.
قالت المطوقة: “لقد أوقعني الطمع في هذه الورطة فهو من أصابني بالغباء ورغبني في الحب وأعمى بصري عن الشرك حتى وقعت به أنا ومن معي”.
فبدأ الفأر في قطع الشرك من ناحية المطوقة، ولكن قالت له المطوقة: “توقف عن هذا وخلص الباقي أولاً”
وبالفعل انتهى الفأر من قطع الشرك بالكامل وانطلقت المطوقة هي وحمامها إلى مكانهم.
وفي نهاية قصة الحمامة والصياد، نتمنى أن نكون أضفنا رسالة هامة وهي أن الطماع يكون نهايته الهلاك ولا بد أن نتعامل بحذر حتى لا نقع في المكائد