لن تقوم الساعة حتى تعود ارض العرب مروجا وانهارا | صواب أم خطأ

سنة واحدة منذ

Kero Elbadry

تتعدد علامات قيام الساعة، فمنها الصغرى ومنها الكبرى، ومن العلامات التي أخبرنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم، لن تقوم الساعة حتى تعود ارض العرب مروجا وانهارا، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتمكن في المقال التالي من معرفة لن تقوم الساعة حتى تعود ارض العرب مروجا وانهارا، صواب أم خطأ.

لن تقوم الساعة حتى تعود ارض العرب مروجا وانهارا

تتعدد علامات قيام الساعة، فمنها العلامات الصغرى والتي حدث بعض منها وما زال يحدث، والعلامات الكبرى التي لم تحدث بعد، ومن العلامات التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم هي عودة جزيرة العرب مروجا وانهارا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ المالُ ويَفِيضَ، حتَّى يَخْرُجَ الرَّجُلُ بزَكاةِ مالِهِ فلا يَجِدُ أحَدًا يَقْبَلُها منه، وحتَّى تَعُودَ أرْضُ العَرَبِ مُرُوجًا وأَنْهارًا“.

والمراد بكلمة مروجا الواردة في الحديث الشريف هي الأرض ذات المساحات الشاسعة التي يكثر فيها النباتات والأشجار، والتي تسرح وتمرح فيها الدواب لتعدد خيراتها، وكذلك هي الأرض التي تكثر فيها المياه النقية.

أما عن طريقة عودة أرض العرب مروجًا وانهارًا فيكون من خلال شراء الأراضي فيها واستثمارها، واستغلالها في الزراعة بكل أنواعها، وبقاء سكان الجزيرة فيها وعدم انتقالهم إلى مكان آخر.

هل كانت أرض العرب مروجًا وانهارًا

يعد مناخ الجزيرة العربية مناخًا صحراويًا جافًا، يتسم بندرة الأمطار، حيث تقع شمال خط الاستواء، ولهذا السبب كانت المنطقة نادرة الأمطار، مما ترتب على ذلك خلوها من النباتات، وأي شكل من أشكال الحياة سواء كانت النباتية أو الحيوانية.

فلا نجد أي مظهر من مظاهر الحياة البرية أو البحرية أو النباتية في أرض العرب في الجزيرة العربية، وقد كان هذا هو المناخ السائد قديمًا لفترات طويلة جدًا، وقد ذُكر هذا التاريخ القاسي لأرض العرب في القرآن الكريم.

فبعد أن وصل موسى عليه السلام إلى الجزيرة العربية هاربًا من الظلم، وصل إلى منطقة تسمى مدين، فوجد الناس يتزاحمون على عين ماء لأخذ ما يكفيهم، فلولا أن هذه المنطقة جافة لما تزاحم الناس على بئر الماء.

كما ورد ذكر منطقة الأحقاق في القرآن الكريم على أنها عبارة عن جبال من الرمال، مما يدل على شدة جفافها.

كيف ستعود أرض العرب مروجًا وانهارًا

هناك عدة تفسيرات فسرها العلماء لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن عودة جزيرة العرب مروجًا وانهارًا، وكيفية العودة، فقال القرطبي: أن عودتها مروجًا وانهارًا سيكون عن طريق تدخل الإنسان وقيامه بزراعتها بالأشجار والنباتات، واستغلال الأراضي وجعلها صالحة للزراعة.

بينما فسر علماء الجيولوجيا والمناخ عودة الجزيرة العربية مروجًا وانهارًا إلى ذوبان الجليد، حيث قال العلماء: إن معالم الجليد بدأت تتشكل في الوقت الراهن، حيث أن الاحتباس الحراري سيؤدي إلى ذوبان الجليد، وبالتالي وصول الجليد إلى الجزيرة العربية على المدى البعيد.

وكلها مجرد اجتهادات وتفسيرات من العلماء، والله أعلم.

ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث صحيح يبين إحدى علامات قيام الساعة الصغرى التي أخبرنا الرسول بحدوثها، هي أن لن تقوم الساعة حتى تعود ارض العرب مروجا وانهارا، وقد فسر العلماء قول الرسول بعدة تفسيرات.