قصص رمضانية يومية عن أنبياء الله للأطفال (29) | قصة سيدنا محمد من ولادته إلى ما بعد نزول الوحي

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

قصة نزول الوحي على نبي الله محمد من أهم القصص التي يجب أن يسمعها ويتعلمها الأطفال المسلمين، بسبب ما فيها من عظة ومن تفاصيل يجب أن تثبت في عقولهم وعقيدتهم، فكانت قصة حياة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بها العديد من العلامات والدلالات التي يمكن أن نأخذ منها عظات وأساسيات في حياة أبنائها، ويقدم موقع لحظات نيوز قصة نزول الوحي على سيدنا محمد للأطفال بطريقة مبسطة.

قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

قصة سيدنا محمد

توفي أبو محمد عليه السلام وهو في بطن أمه، فنشأ يتيمًا مع أمه أمنة بنت وهب، ولد الرسول صلى الله عليه وسلم في عام الفيل يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول، الموافق يوم الثاني والعشرين من شهر أبريل عام خمسمئة و واحد وسبعين ميلاديًا.

وبعد وفاة أمه آمنة عاد نبي الله محمد مع مرضعته أم ايمن إلى مكة، فنشأ رسول الله رضى الله عنه في كنف عمه أبو طالب، وسعى محمد في سن صغير إلى رعي الاغنام وتعلم العديد من الأعمال، كان قد لقلب من أهل قريته بالصادق الأمين بسبب ما تعلمه من الأمانة في عمله وحسن معاملته.

وعندما أشتد عود النبي صلى الله عليه وسلم تعلم التجارة مع عمه وكانوا يسافرون إلى الشام للتجارة، وكان من فضل الله عليه أن سمعت به السيدة خديجة رضى الله عنها، واستأجرته حتى يتاجر لها بمالها وما أن عاد إلا ورأت السيدة خديجة البركة تزيد في مالها، وطلبت من سيدنا محمد ان يتوجها وقبل،

نزول الوحي  على الرسول

كان نبي الله محمد رضى الله عنه يحب أن يختلي بنفسه، فلم يكن مقنع بعبادة الأصنام كباقي أهل مكة، فكان يعتزل الناس والضجيج، وبتعد إلى أن يذهب إلى كنفه في غار حراء في جبل النور، حتى يبتعد عن الناس عدة أيام يتفكر ويتأمل في الكون الواسع، فكان في هذا دلالة على تجهيزه للنبوة، وكان النبي الكريم لا يرى في منامه أمر إلا وتحقق ما رآه وكانت هذه دلالة أخرى على تجهزه للنبوة

وفي يوم من الأيام كانت الرسول الكريم يختلي بنفسه في غار حراء يتعبد ويتأمل في هذا الكون، أمر الله جبريل عليه السلام أن يذهب للرسول صلى الله عليه وسلم على هيئة أنسان، فدخل جبريل على النبي رضي الله عنه في خلوته فلم يتعرف عليه النبي، فقال له “اقرأ”  فأجابه الرسول “ما أنا بقارئ”، ويقصد بها أنه أمي لا يستطيع القراءة، فقام جبريل بضم النبي ضمه قوية فأتعبته.

واعاد عليه الكره وقال جبريل “اقرأ” فأجابه النبي بنفس الاجابة “ما أنا بقارئ” ، فضمه جبريل عليه السلام إليه مرة أخرى وقال له “اقرأ” فأجابه النبي الامين للمرة الثالثة “ما أنا بقارئ”، فقام جبريل عليه السلام بضم النبي ضمه قوية وقال: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ

خروج النبي من عزلته إلى بيته خائفًا

بعد ما رآه النبي الكريم رضى الله عنه وما حدث معه في غار حراء، دب في قلبه الخوف وأصبح يرتجف بردا من ما رآه، وبدأت يظهر علي ملامح وجهه الكريم الخوف الشديد و الارتجاف، ففزع من الغار إلى زوجته السيدة خديجة لما رأته ظنت أن به خطب ما بسبب ما ظهر عليه من خزف ورجفه فقال لها “زملوني، زملوني”، أي غطوني غطوني، فغطت رضى الله عنها وأرضاها واخذت تطمئنه.

وبدأ النبي صلى الله عليه وسلم يهدأ ويطمئن، وحين سكن بدأ يقص على السيدة خديجة ما حصل معه في الغار و وصف لها هول ما شعر به رضى الله عنه، فأخذت السيدة خديجة تطمئنه و تهدئ من روعه وتشد عوده بأن تذكره انه رجل صالح ويمتلك من الصفات الحسنه الطيبة الكثر، وهمت السيدة خديجة بالرسول الكريم إلى ابن عمها ورقة بن نوفل الذي كان معتنق النصرانية ليسألوا عن ما حدث مع رسول الله في غار حراء، وما أن سمعهم إلا وقال “قدوس قدوس، والذي نفس ورقة بيده، لئن أنا ادركت ذلك اليوم لأنصرن الله نصرا يعلمه”.

فتعجب النبي الكريم من قول و فعل ورقة، فقام ورقع وشرح لنبي الله محمد أن كل نبي يبعثه الله للعباد تكون هذه معاملة قوم وأتباعه له وأن ما حدث معه في غار حراء هو نزول الوحي، وأنه رسول من الله يهدي قومه لعبادة الله الواحد الأحد، وكان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الوقت اربعين عامًا. 

بدأ الرسول الكريم في تلقي الوحي من جبريل عليه السلام، ونشر الإسلام وتحمل ما لاقاه من قومه واعمامهم، وثبت على دعوة الناس للإسلام ودين الحق، واتبعته السيدة خديجة وكانت أول النساء دخولًا للإسلام، وحارب الرسول صلى الله عليه وسلم كل من عاده الإسلام ، واستمرت الغزوات والفتوحات لنصر دين الله.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى