سفر البخاري وتنقله لجمع الأحاديث وتدقيق في مصادرها دليل على…..

3 أشهر منذ
Kero Elbadry

البخاري هو أحد بحور العلم في الامة الإسلامية، ويعد من أهم الباحثين، في العلم الحديث، نشأ البخاري يتيمًا وحفظ القرآن الكريم وأجاد اللغة العربية، خرج إلى مكة بصحبة كل من أمه وأخيه سنة 210 هجريًا، كانت عزيمته قوية، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتحدث عن سفر البخاري وتنقله لجمع الأحاديث وتدقيق في مصادرها،

سفر البخاري وتنقله لجمع الأحاديث وتدقيق في مصادرها

سفر البخاري وتنقله لجمع الأحاديث وتدقيق في مصادرها دليل على.....

سفر البخاري وتنقله لجميع الأحاديث يدل على ضرورة البحث عن أساس ومصدر المعلومة والتأكد من صحة الأحاديث التي تقال لنا، كان الإمام البخاري كثير السفر والتنقل، وكان الهدف هو البحث عن المعلومة، ولسماع أقاويل العلماء الذين كانوا يمثلون له مصدر المعلومة الصحيحة وقال الإمام البخاري، وقال الإمام البخاري” “كتبت عن ألف وثمانين نفساً ليس فيهم إلا صاحب حديث”، وهذا يدل على كثرة ترحاله للتأكد من صحة المعلومة وصحة الحديث.

من هو الإمام البخاري

هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة، أبو عبد الله البخاري، ولد في مدينة تسمى بخاري، توفى والده وكان هو طفل صغير ونشأ يتيم الأب، وكان يحب العلم كثيرًا ونشأ على طلب العلم.

وكان يسعى في البحث عن العلم، وعندما كان في العاشرة من عمره بدأ في حفظ القرآن الكريم، وكان منذ صغره متميز في الأحاديث الضعيفة والصحيحة والموضوعة، وكان من أفقه علماء الامة الإسلامية.

صفات الإمام البخاري

الإمام البخاري هو أهم وأبرز العلماء الذين بحثوا في الحديث الشريف والفقه الإسلامي، وصفات الإمام البخاري هي:

  • حب العلم: تربى البخاري على محبة وطلب العلم، وكان كثير السفر للبحث حول العلم والتأكد من المعلومات.
  • الحفظ: كان ينظر إلى الكتاب مرة واحدة فيحفظها بعدها.
  • الجدية في طلب العلم: كان حياته كلها طلب علم ودراسة الحديث الشريف وكان كثيرًا ما ينهض من نومه ليكتب أفكاره.
  • أمير المؤمنين في الحديث: كان شهرته قوة حفظ الحديث والقدرة على تفصيل وبيان أسانيد الحديث، وقام بفرز الحديث الصحيح من الحديث الضعيف.
  • الكرم والسخاء: كان معروف بكرمه وسخائه، كان ينفق على صاحب الحاجة وبالأخص أهل الحديث.

قصة البخاري في جمع الحديث

قام البخاري بتخصيص وقته في جمع وتصنيف الحديث الشريف وجمعه في كتاب يسمى صحيح البخاري، وقضى في هذا الأمر مدة ستة عشر عامًا، وكان يرتحل من مكان لأخر لكي يقابل العلماء ويتعرف على العلم منهم، استمع على ألف شيخ تقريبًا، وجمع ستمائة ألف حديث من أحاديث رسول الله –صلى الله –عليه وسلم.

يعد الإمام البخاري من أهم علماء الحديث، وكان والده من العلماء الذين قاموا بالاهتمام بالحديث، وكان يوجد الكثير من الأئمة الذين حرصوا على جمع الحديث، ولكن البخاري كان ادقهم، كان يعملون بكل دقة وبالأخص الإمام البخاري، كان يسافر ليتحرى من صحة الحديث ودقته.

ذات يوم كان مسافر لمقابلة أحد الشيوخ ليأخذ عنه حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ، وكان لا يعرف الشيخ فكان يسال عنه وعن مكانه، وفي الطريق للبحث وجد رجل يحاول إرجاع فرسه لمكانها ، قام الرجل برفع ثوبه علامة تدل أنه يمتلك الطعام، وظلت الفرس تمشي ورائه ، لكي تسير ورائه لتحصل على الطعام .

وعندما وصل إلى البيت أمسك بالفرس ولم يكن يملك أي طعام، نظر إليه الإمام البخاري متعجبًا من موقفه هذا ، ثم سأل عن الشيخ كان يبحث عنه، فسأله صاحب الفرس، ماذا تريد منه، فأجاب البخاري ، لا أريد منه سوى أني عرفت أنه يروي عن فلان عن فلان عن فلان عن رسول الله صلى اله عليه وسلم كذا كذا .

ثم قال له صاحب الفرس ، أنا الفلان الذي تبحث عنه وقد روى الحديث، ولكن البخاري لم يروي عن ذلك الشيخ لأنه رأى أنه يكذب على بهيمته وخشى أن يكذب على رسول الله عليه الصلاة والسلام.

وبذلك نكون قد انتهينا من الحديث عن البخاري،وعن سفر البخاري وتنقله لجمع الأحاديث وتدقيق في مصادرها،وعن صفات البخاري وتربيته وأخلاقه الحميدة وأمانته،وأنه كان يتميز بالدقة في نقل المعلومات والأحاديث.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى