آثار تفكك الأسرة على الأولاد والأطفال

إن تفكك الأسرة هو اختلال في سلوك أفرادها، حيث يعمل هذا الاختلال على إضعاف البناء الأسري، مما يؤدي إلى فقدان ثقة أفراد الأسرة ببعضهم البعض لانعدام الأمان، وأكثر من يتأثر بهذا الاختلال هم الأطفال؛ وفي موقع لحظات نيوز سنناقش آثار تفكك الأسرة على الأولاد والأطفال.
أسباب تفكك الأسرة
قبل التطرق إلى آثار تفكك الأسرة على الأولاد والأطفال، لا بد أن نتساءل أولًا حول ما قد يؤدي إلى هذا التفكك؛ لتأتي الإجابة من خلال الأسباب التالية:
- عدم تحمل أحد الزوجين أو كلاهما مسئولية الأبناء بشكل جيد.
- إظهار أحد الوالدين أو كلاهما للعنف الجسدي والنفسي للأبناء.
- إصابة أحد أفراد الأسرة بمرض جسدي أو نفسي صعب، مما يشكل ضغطًا على بقية أفراد الأسرة.
- ضعف التواصل بين أفراد الأسرة.
- مشاكل التباعد الناتجة عن سفر أحد أفراد الأسرة للعمل أو الدراسة.
- التعامل بحدة عند الاختلاف في الآراء، بدلًا من التوصل إلى حلول بديلة.
- تدخل أفراد الأسرة للزوجين في شتى أمور المنزل، مما ينتج عنه العديد من النزاعات.
- الإفراط في إظهار المشاعر أو كتمانها تمامًا.
علامات تفكك الأسرة
قد لا تكون هناك دراية كافية لأسباب التفكك الأسري، إلا أن ظهور بعض العلامات والأعراض لدى أحد أو معظم أفراد الأسرة قد ينذر بحدوث تفكك؛ ومن هذه العلامات ما يلي:
- الشعور المستمر بالغضب والإحباط.
- الميل إلى تجنب أفراد الأسرة.
- كثرة النقاشات الحادة.
- الشعور بالغيرة.
- الميل إلى العزلة، والشعور بالوحدة.
آثار تفكك الأسرة على الأولاد والأطفال
إن التفكك الأسري بأسبابه وأعراضه يتسبب في دمار بالغ لنفسية أفراد الأسرة، لا سيما الأولاد والأبناء؛ حيث يتلقون نصيب الأسد من الصدمات والنقاشات الحادة، مما يترتب عليه النتائج الآتية:
- لا يشعر الأولاد والأطفال بالانتماء إلى الأسرة، فلا يتعاطف معهم بسهولة؛ كما يمكن أن يميل إلى العدوانية في سلوكه.
- يشعر الأولاد بالنقص، مما ينتج عنه قلة ثقة بالنفس؛ حيث يكون الطفل مفرطًا في حساسيته، كما يشعر بالحقد تجاه الآخرين.
- قد يتعرض الطفل إلى استغلال مادي أو جنسي، وذلك بسبب شعوره بالنبذ؛ مما يجعله فريسة سهلة لبعض المنحرفين.
- يشعر الأطفال بالحزن بشكل مستمر، وقد يصل الأمر إلى إصابتهم ببعض الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب.
- قد يميل الأولاد والأطفال إلى الانحراف أو إيذاء النفس بالانتحار.
- لا يشعر الطفل بالدعم المادي والنفسي الكافي، مقارنة بأطفال الأسر المستقرة.
- يتراجع النشاط الاجتماعي للأطفال، فيصبحون أكثر عزلة وانطوائية.
كيفية علاج تفكك الأسرة
يتضح لنا أن آثار تفكك الأسرة على الأولاد والأطفال تسبب لهم مشاكل نفسية واجتماعية عديدة؛ لذلك، نرجو من أفراد الأسرة اتباع النصائح التالية للحفاظ على سلامة أولادهم وأنفسهم:
- يحب لكلا الزوجين حل مشاكلهما بعيدًا عن الأولاد والأطفال.
- ضرورة التكامل بين دور الأم والأب، ومساعدة بعضهما البعض في تحمل مسؤولية البيت والأبناء.
- ضرورة الإصغاء إلى مشاكل الأبناء دون غضب أو سخرية.
- وجوب اجتناب الضرب عند محاسبة الأبناء على فعل ما.
- تعليم الأبناء الاعتماد على أنفسهم مع المتابعة، بدلًا من إهمالهم تمامًا.
- تنمية التواصل الفعال بين أفراد الأسرة، مع الحرص على تجنب النزاعات أو حلها بهدوء.
- اللجوء إلى الاستشارة النفسية والأسرية دون خجل، في حال كانت المشاكل مستعصية.
هنا ينتهي مقالنا بعد أن ناقشنا آثار تفكك الأسرة على الأولاد والأطفال، وتناولنا أسباب وعلامات التفكك الأسري التي تسببها؛ كما حرصنا على تقديم بعض النصائح لعلاج مشكلة التفكك الأسري قبل تفاقمها، وذلك حرصًا على السلامة النفسية لأفراد الأسرة، وخاصة الأولاد والأطفال.