ابيات شعر مشهورة جاهلية بالفصحى

8 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

اشتهر العرب قديمًا بكثرة شعرهم في الجاهلية، حيث حاز شعراء العصر الجاهلي على شهرة واسعة بسبب شعرهم الجميل، وما زال يحظى الشعر الجاهلي شهرة عظيمة، وعبر موقع لحظات نيوز سنتعرف على أبيات شعر مشهورة جاهلية الفصحى.

أبيات شعر مشهورة جاهلية بالفصحى

لم يكن مقتصر الشاعر الجاهلي على كتابة قصيدة واحدة، فعديد من الشعراء عُرفوا بأكثر من قصيدة مميّزة لهم، ومن أبيات الشعر المشهورة الجاهلية بالفصحى ما يلي:

1- امرؤ القيس

امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي هو شاعر جاهلي، كتب في الكثير من الأغراض الشعرية، ومن أجمل أبياته الشعرية:

فَبِتْنا تَصُدّ الوَحْشُ عَنّا كَأنّنا ** قتيلان لم يعلم لنا الناسُ مصرعا

تجافى عن المأثور بيني وبينها ** وتدني علي السابريَّ المضلعا

إذا أخذتها هزة ُ الروع أمسكت ** بِمَنْكِبِ مِقْدَامٍ على الهَوْلِ أرْوَعا

2- عنتر بن شداد

عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية بن قراد العبسي هو أحد أشهر شعراء الجاهلية، اشتُهر بشعر الفروسية، وهو أشهر فرسان العرب وأشعرهم وشاعر المعلقات، ومن أجمل أبياته الشعرية ما يلي:

فالقتْلُ لي من بعد عبْلة َ راحَة ٌ** والعَيشُ بعد فِراقها منكُودُ

يا عبْلَ! قدْ دنتِ المَنيّة ُ فاندُبي ** إن كان جفنك بالدموع يجود

يا عبلَ! إنْ تَبكي عليَّ فقد بكى ** صَرْفُ الزَّمانِ عليَّ وهُوَ حَسُودُ

يا عبلَ! إنْ سَفكوا دمي فَفَعائلي ** في كل يومٍ ذكرهنّ جديد

لهفى عليك اذا بقيتى سبية ** تَدْعينَ عنْترَ وهوَ عنكِ بعيدُ

ولقد لقيتُ الفُرْسَ يا ابْنَة َ مالكِ ** وجيوشها قد ضاق عنها البيد

وتموجُ موجَ البحرِ إلّا أنَّها ** لاقتْ أسوداً فوقهنَّ حديد

3- السموأل بن غريض

سموأل بن غريض بن عادياء الأزدي، شاعر جاهلي من سكان خيبر في شمالي المدينة، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه الأبلق، ومن أجمل الأبيات الشعريه له:

وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى القَتلَ سُبَّةً ** إِذا ما رَأَتهُ عامِرٌ وَسَلولُ

يُقَرِّبُ حُبُّ المَوتِ آجالَنا لَنا ** وَتَكرَهُهُ آجالُهُم فَتَطولُ

وَما ماتَ مِنّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ ** وَلا طُلَّ مِنّا حَيثُ كانَ قَتيلُ

تَسيلُ عَلى حَدِّ الظُباتِ نُفوسُنا ** وَلَيسَت عَلى غَيرِ الظُباتِ تَسيلُ

صَفَونا فَلَم نَكدُر وَأَخلَصَ سِرَّنا ** إِناثٌ أَطابَت حَملَنا وَفُحولُ

عَلَونا إِلى خَيرِ الظُهورِ وَحَطَّنا ** لِوَقتٍ إِلى خَيرِ البُطونِ نُزولُ

فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا ** كَهامٌ وَلا فينا يُعَدُّ بَخيلُ

وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُم ** وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقولُ

إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ ** قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ

يوجد العديد من الأبيات الشعرية الجاهلية للكثير من الشعراء في العصر الجاهلي، فكان شعرهم هو السبيل الوحيد للتعبير عن الكثير من المشاعر التي كانت لديهم، وكان شعرهم مصدر فخر لهم.