من الحيوانات التي نهى الشرع عن قتلها…

خلق الله عز وجل الكون بعظمة وإحكام، وسخر كل ما عليها لخدمة الإنسان، والهدف من وجود الحياة هو تعمير الأرض وليس إفسادها، ويعد قتل بعض الحيوانات هو صورة من صور الفساد في الأرض، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي من الحيوانات التي نهى الشرع عن قتلها.
من الحيوانات التي نهى الشرع عن قتلها
التي نهى الشرع عن قتلها هي النملة والنحلة والهدهد والصُّرَدُ، روي عبد الله بن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يأتي: “نَهى عن قَتلِ أربعٍ من الدوابِّ : النَّملةِ، و النَّحلةِ، و الهُدهدِ، و الصُّرَدِ”، كما روي البيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى المسلمين عن قتل خمسة حيوانات وهي: النملة والنحلة والصرد والهدهد والضفدع،
أسباب تحريم قتل تلك الحيوانات
حرم الله عز وجل قتل النملة، والنحلة، والهدهد، والصرد للأسباب التالية:
- النملة: يُحرم قتل النمل إلا في حالات الضرر فيجوز قتلها.
- النحلة: نهى الله عز وجل عن قتل النحل، لما له من فوائد علاجية متعددة.
- الهدهد: حرم الله عز وجل قتل الهدهد لما كان له من دور مع سيدنا سليمان، كما أن الهدهد مُحرم أكله، كما نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن قتل الهدهد.
- الصرد: نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن قتل طائر الصرد، لأنه لا يوجد منفعة من قتله.
حكم قتل الحيوانات التي حرم الله قتلها
لا يجوز قتل الحيوانات عمدًا دون سبب، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من إنسان قتل عصفورًا فما فوقها بغير حقها إلا سأله الله عز وجل عنها، قيل: يا رسول الله، وما حقها: قال: يذبحها فيأكلها، ولا يقطع رأسها يرمي بها”.
أما من قام بقتل حيوان عن طريق الخطأ فلا حرج عليه، لقوله تعالى: “وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا” [الأحزاب: 5].
الحيوانات التي أمر الشرع بقتلها
أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتل الحية والغراب والأبقع والفأر، والكلب العقور والحديا، فعن السيدة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال“خَمْسٌ فَوَاسِقُ، يُقْتَلْنَ في الحَرَمِ: الفَأْرَةُ، والعَقْرَبُ، والحُدَيَّا، والغُرَابُ، والكَلْبُ العَقُورُ”، والمراد بالفواسق أن هذه الحيوانات تقوم بالإيذاء والإفساد لذلك أمر الشرع بقتلها.
كما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتل الوَزَغِ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَنْ قَتَلَ وزَغَةً في أوَّلِ ضرْبةٍ كُتِبَ لهُ مائةُ حسَنةٍ، ومَنْ قتَلَها في الضربةِ الثانيةِ، فلَهُ كَذا وكَذا حسنةٌ، وإنْ قتَلَها في الضربةِ الثالِثَةِ فلهُ كَذا وكَذا حسنةٌ”،
حكم قتل الحيوانات المؤذية
رأي أهل العلم في هذه المسألة هو أن لا حرج على المسلم لو قام بقتل حيوان مؤذي، حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتل الفواسق لأنها حيوانات مؤذية، مثل: الحية، والغراب، الفأر، الكلب العقور، والعقرب، الثعلب، وغيرها من الحيوانات التي قد تكون سببًا في إيذاء الإنسان.
من خلال المقال السابق نكون قد تعرفنا على الحيوانات التي نهى الشرع عن قتلها، فقد نهى الله عز وجل والرسول صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع حيوانات هي النمل، النحل، الهدهد، الصرد، والسبب في ذلك بأنها لا فائدة من قتلها ومن يفعل ذلك عمدًا يأثم.