ما هي الدعوة السرية والجهرية

دعوة النبي صلى الله-عليه وسلم بدأت سرًا عندما أمره الله جل وعلا بتبليغ الرسالة،وبعد ثلاث سنوات أعلن الدعوة في مجالس القوم وهاتان الدعوتان أطلق عليمهما، الدعوة السرية والدعوة الجهرية، والدعوة تتكون من ثلاث مراحل هم الدعوة السرية،الدعوة الجهرية باللسان فقط، و الدعوه مع قتال المعتدين، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنوضح ما هي الدعوة السرية والجهرية.
ما هي الدعوة السرية
مجيء سيدنا محمد صلى الله-عليه وسلم أخرج قومه من الظلمات إلى النور، وعند نزول الوحي وآيات من سورة العلق تعد نقطة فارقة للمسلمين،فهي نقطة الهداية والاستقامة،.فقد نزل على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الدين الشامل التي يتوافق مع الطبيعة البشرية.
ومن نزول الوحي من سورة العلق، عرف رسولنا الحبيب صلى الله-عليه وسلم بتكليفه بالرسالة،وكان هذا التكليف مليء بالصعوبات، لأن حال قومه قبل البعثة كان يحتاج إلى معجزة وكان هو عليه الصلاة والسلام هذه المعجزة.
الدعوة في هذا الوقت كانت سرًا وإخفاًء واستمرت لمدة تصل إلى ثلاث سنوات،ولذلك سميت بالدعوة السرية.
ما هي أسباب الدعوة سرًا
كانت أسباب الدعوة في الخفاء والسر والتستر والاقتار على الأقارب والمحيطين كالتالي:
- الصبر لتكوين مجتمع متماسك يملك عقيدة وإيمان راسخ ، للدفاع عن الدين ومواجهة الظلم.
- كان الكفر والجهل والضلال منتشر بين مجتمع قريش، ومواجهة المجتمع بهذا الأمر كان يعرقل الدعوة ويهددها من تواجدها وانتشارها سرًا حتى.
- استقبال المسلمين من خارج مكة، فكانوا يسمعون عن الإسلام من الأسواق، ويتابعون أخبار القوم حتى وصلوا إلى دار الأرقم فأعلنوا إسلامهم.
ما هي الدعوة الجهرية
بعد قضاء ثلاث سنوات في الدعوة السرية، وتعرفت الصحابة الإسلام ودخل في جميع تفاصيل حياتهم ، وعرفوا مدى أهمية التعلق بالله جل وعلا ، واتضح ذلك في أعمالهم ، وبدأت الدعوة الهجرية في بداية السنة الرابعة من النبوة، وبدأت في قريش وامتدت إلى خارج مكة.
وقال الله جل وعلا في كتابه العزيز” فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ”ل[سورة :الحجر][الآية 94]،جهرية تعني دعوة الناس في العلن وفي أي مكان.
رد فعل قريش من الجهر بالدعوة
بدأ قومته بمعاداته ومخالفته، والسب والشتم في الرسول الحبيب صلى الله-عليه وسلم، والتعرض له ومن كان معه بالإيذاء، وطلب من أبو طالب عمه بوقفه عن إكمال الدعوة،وقد تعذب من يقوم بالإسلام مع رسول الله-صلى الله-عليه وسلم.
قام المشاركين بمقاطعة من أسلم عن طريق الماديات ، لأن الدعوة كانت تنتقض عقائدهم الباطلة المزيفة، وعند نزولل سورة المسد ، قامت امرأة أبي لهب بعصيان نبي الله صلى الله-عليه وسلم، وبعض المشركين قاموا بتجميع فرث الجذور-الإبل -ودمها على كتف رسول الله –صلى الله- عليه وسلم.
وبذلك نكون انتهينا من الحديث عن الدعوة السرية والجهرية وصبر الرسول صلى الله-عليه وسلم على المشركين وأفعالهم، ومجيء رسول الله عليه الصلاة والسلام ، يعد هدى للكافر والمشرك، وإخراج القوم من الظلمات إلى النور.