ما حكم عبادة الملائكة

كثرٌ من الناس حتى وقتنا هذا لا يعلمون ما حكم عبادة الملائكة، على الرغم من أن الدين الإسلامي الحنيف جاء بكلمة التوحيد إلا أن الأمر حتى الآن لا زال مختلطًا على بعض الناس في هذا الصدد، تلك المخلوقات المكرمة ستكون هي موضع حديثنا على موقع لحظات نيوز حيث نكشف عن إجابة هل تجوز عبادة الملائكة.
ما حكم عبادة الملائكة
إن الله سبحانه تعالى خلق الكثير من الكائنات غير البشر منهم ما أعلمنا بها ومنهم ما لم يُعلمنا بها حتى الآن، ومن بين مخلوقات الله هم الملائكة الذين دارت حولهم الكثير من الاستفسارات الشرعية، لكن أكثرها جدلًا هي الرغبة في معرفة هل تجوز عبادة الملائكة أم لا.
في الحقيقة إن الأمر ظاهر وجليّ لكل مسلم وهو أن عبادة الملائكة لا تجوز ليس هذا فقط بل إنها شرك بالله عز وجل؛ فإن أصل الدين هو توحيد الله عز وجل وهذا معنى لا إله إلا الله؛ أي أن لا معبود بحق سواه سبحانه.
أول ركن من أركان الإسلام هو شهادة أن لا إله إلا الله، وكذلك أول ركن من أركان الإيمان هو الإيمان بالله، وأخيرًا فإن الله عز وجل قد فصل في هذا الأمر بنصٍ صريح في القرآن الكريم وهو:
{وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 80]، ويتبين من تلك الآية أن عبادة غير الله ولو كانت الملائكة هو كفرٌ، ولو عبدها المرء مع الله يصبح هذا شرك.
اقرأ أيضًا: هل يجوز الوضوء بماء البحر
ما هو الإيمان بالملائكة
ذكرنا أعلاه أن ما يُعرف بعبادة الملائكة هو بالأمر الحرام شرعًا، علمًا بأن العبادة المقصود بها أن يتوجه المرء للملائكة بمظاهر التعبّد وأن يتخذها كآلهة –حاشا لله- وهنا يجب علينا أن نوضح الفرق بين هذا المفهوم وبين الإيمان بالملائكة.
إذ إن عبادتهم حرام بينما الإيمان بهم فرض على كل مسلم؛ ذلك لأن الإيمان بالملائكة يعني الإيمان بأن الله قد خلقهم، وأوكل إليهم أعمالًا هم لها فاعلون، وكل أمر ذكره الله في كتابه وسنة نبيه بخصوصهم واجب على المسلم التصديق به.
جدير بالإشارة أن الملائكة كُثر منهم ما ذكرهم الله مثل؛ جبريل عليه السلام، مالك خازن النار، ملك الموت، ميكائيل المُوكل بالمطر، الكرام الكاتبين، إسرافيل المُوكل بالنفخ في الصور، وغيرهم
إن الاطلاع على ما حكم عبادة الملائكة نخرج منه بدلالة في غاية الأهمية وهي أن لفظ عبادة لا يجب أن يقترن بأيٍ من كان إلا الله عز وجل، فهو وحده الأحق بالعبادة والإيمان، وأن جميع الرسالات التي أخبر بها الله عباده عن طريق الأنبياء والرسل تدور حول هذا الأمر ألا وهو التوحيد.