طفولة النبي صلى الله عليه وسلم للسنة الثالثة ابتدائي

سوف نذكر لكم بالتفصيل طفولة النبي صلى الله عليه وسلم، كما سنوضح كل الصفات التي يتميز بها رسول الله، حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر الناس خُلقًا، ويتمتع بصفات عديدة ليس لها مثيل عند أحد، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنوضح لكم مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ونشأته.
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ونشأته
سنقدم لكم في هذه الفقرة طفولة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث نشأ الرسول يتيمًا، ومات أبوه عبد الله بن عبد المطلب في مدينة يثرب، وكان النبي في ذلك الوقت جنينًا في بطن أمه، ولم تلده بعد.
وقد وُلِد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول في عام الفيل، وكان مكان مولده هو مكة المكرمة، وقد تحمل مسئوليته جده عبد المطلب، حيث تكفّل رعايته، وكان جده يحبه كثيرًا ويميزه عن باقي أحفاده، وكان يأخذه ويصطحبه في كل مكان يذهب إليه.
وكان جده عبد المطلب يمتلك فراش خاص به في ظل الكعبة في مكة المكرمة، وكان غير مسموح بالجلوس فيه ماعدا النبي محمد عندما كان طفل، حيث كان يجلبه جده معه لأنه يعرف أن محمد كان يحب هذا المكان.
شاهد ايضاً: من آداب المسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم ما يلي..
مرحلة رضاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن طفولة النبي صلى الله عليه وسلم مليئة بالأحداث، وكان من أفضل الأطفال، ولقد أرضعته أمه السيدة آمنة بنت وهب لمدة أيام معدودة، ثم بعد ذلك أرضعته جارية يقال لها ثويبة مع حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله.
وبعدها تم إرساله إلى بني ساعد، وقامت بإرضاعه حليمة السعدية، وقد جاءت البركة علي بني سعد وعلى حليمة السعدية بمجرد قدوم النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أكرمهم الله عز وجل ورزقهم بكثرة.
حيث حدث زيادة في عدد المواشي والحيوانات لديهم، وكانت ظروف بني سعد صعبة قبل مجيء الرسول صلى الله عليه وسلم لهم.
شاهد ايضاً: صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في غار ثور هو الذي
عودة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة
لقد عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة وهو عمره سنتين، حيث عادت به مرضعته حليمة السعدية إلى مكة، وقد انتشر في ذلك الوقت وباء ومرض، وقد خافت عليه مرضعته وأخذته معها إلي بني سعد مرة أخرى بمدة سنتين آخرين.
وكانت حليمة ترضع أطفال آخرين، وصاروا هؤلاء الأطفال بهذه الطريقة إخوته في الرضاعة، ومنهم الشيماء، وعبد الله بن الحارث.
شاهد ايضاً: الصحابي الذي أشار على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق هو أكمل
وفاة أم النبي صلى الله عليه وسلم
قامت السيدة آمنة بنت وهب أم الرسول صلى الله عليه وسلم بأخذه إلى المدينة المنورة من أجل زيارتها، وكان الرسول في عمر ست سنوات ذلك الوقت، وبعد الانتهاء من الزيارة وفي طريق العودة تعبت ومرضت السيدة آمنة مرضًا شديدًا وقاسيًا عليها.
وتوفت في مكان يقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ويطلق عليه الأبواء، والذي احتضنت الرسول بعد وفاة أمه هي سيدة كانت برفقتهم في الرحلة وتُسمى أمُّ أيمن، وقد عادت به إلى مكة المكرمة وقد استلمه جده عبد المطلب.
وفاة عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد أن عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى جده عبد المطلب عاش تحت ظله وفي رعايته فترة معينة، وكان جده يحبه حبًا جمًا ويهتم به يرعاه، إلى أن توفى، وكان سيدنا محمد في ذلك الوقت يبلغ من العمر ثماني أعوام.
كفالة أبي طالب عم الرسول له
لقد كانت وصية جد رسول الله عبد المطلب في أيامه الأخيرة لابنه أبي طالب بكفالة رسول الله، وكان أبي طالب الأخ الشقيق لعبد الله والد الرسول، وقد تكفل برعايته عمه أبي طالب، وأحسن كفالته.
وكان يحبه ويفضّله على أبنائه، وكان يأخذه معه أينما يذهب، كما كان يحضر له الشراب والطعام واللباس، حيث كان لا ينام إلا في فراشه، وقد علم أبي طالب الرسول الكثير من شئون التجارة، وهذا ساعده على أن يعمل بالتجارة بعد ذلك، وكان هذا في عمر صغير.
لقد قدمنا لكم بالتفصيل طفولة النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المقال، بالإضافة إلى المراحل المختلفة التي مر بها الرسول صلى الله عليه وسلم في طفولته بدءًا من الرضاعة حتى إلى أن وصل إلى عمه أبي طالب وكان في كفالته، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم مطيع ومهذب، حيث كان يتمتع بالعديد من الصفات الحميدة والأخلاق الحسنة التي تميزه وتجعله أفضل وأحسن الناس خُلقًا، وكان طيب القلب ويتسم بالحنية والرقة، وكان لا يكذب أبدًا، حيث لُقّب بعد ذلك بالصادق الأمين.