من أخر صيام رمضان عقب رمضان آخر ماذا يفعل وهل عليه القضاء فقط أم كفارة الإفطار

إن قضاء أيام رمضان من الأمور الواجبة، ويعد تأخير صيام رمضان من الأمور التي قال العلماء بحرمتها؛ وذلك لما فيه من استهانة بأداء العبادات، وفي موقع لحظات نيوز نتعرف على حكم من يؤخر قضاء أيام رمضان إلى رمضان القادم، مع بيان كفارة تأخير قضاء رمضان.
حكم تأخير قضاء أيام رمضان إلى رمضان القادم
يقول العلماء حول تأخير صيام رمضان بغير عذر إلى رمضان القادم أن فاعل ذلك أثم، ويجب عليه قضاء هذه الأيام مع إخراج كفارة لإطعام مسكين عن كل يوم من أيام قضاء رمضان.
أما إذا جاء التأخير لعذر مثل المرض أو السفر، فمن الممكن قضاء رمضان عند المقدرة لقوله تعالى: (ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر)؛ وفي حالة عدم القدرة على القضاء لأصحاب بعض الأمراض المزمنة، يتم إخراج الكفارة،
كفارة تأخير قضاء أيام رمضان
فيما سبق، يتضح أن تأخير صيام رمضان عمدًا يوجب الكفارة إلى جانب قضاء الأيام من شهر رمضان المبارك؛ وفي حالة عدم معرفة عدد الأيام الواجب قضائها على وجه الدقة، يكون الصيام بالظن.
تكون الكفارة بإطعام مسكين عن كل يوم من هذه الأيام التي تم تأخير قضائها، ومقدار الكفارة يكون نصف صاع من طعام أهل البلد من أرز، أو قمح، أو تمر؛ وهو ما يعادل كيلو ونصف،
حكم مضاعفة الكفارة عند العلماء
يرى بعض العلماء وجوب مضاعفة الكفارة لمن عمل على تأخير صيام رمضان لمدة سنوات عديدة بغير عذر، وجاء اختلاف أحكامهم في هذا الشأن كالتالي:
- الشافعية: رأوا وجوب مضاعفة الكفارة عند تأخير قضاء أيام رمضان لمدة تزيد عن عام واحد.
- المالكية والحنابلة: يرون أن الكفارة لا تضاعف مهما بلغ تأخير المرء عند قضاء أيام رمضان.
- الحنفية: لا يرون أن الكفارة واجبة في هذه الحالة، ويكفي قضاء الأيام التي تم تأخيرها فقط.
يتضح من خلال ما سبق أن تأخير صيام رمضان بغير عذر إلى رمضان القادم من الأمور التي أجمع العلماء على حرمتها، وقالوا فيها بوجوب القضاء عند المقدرة مع إخراج كفارة لإطعام مسكين عن كل يوم منها؛ وقد أشرنا إلى اختلاف العلماء حول وجوب مضاعفة الكفارة في هذه الحالة.