اسم الرسول كاملا صلى الله عليه وسلم والسيرة الذاتية عنه

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

اسم الرسول كاملا صلى الله عليه وسلم والسيرة الذاتية عنه

يجهل الكثير من المسلمين اسم الرسول كاملًا، بالرغم من أن نسبه الشريف معروف، وهو أعظم وأشرف الناس نسبًا، وأكرم الخلق وأصدقهم، لذلك يعرض موقع لحظات نيوز نسب النبي محمد ومولده، ونشأته، ورحلة دعوته للتوعية بحياته الكريمة، وما مر به من صعاب، وصولُا إلى وفاته في المدينة،

نسب النبي محمد ومولده

كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشرف الناس من حيث النسب، وأعظمهم وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهو بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدكة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

ويؤكد علماء السيرة أن نسب الرسول صلى الله عليه وسلم يندرج من سلالة النبي إسماعيل بن إبراهيم –عليهما السلام- لكنهم لم يجمعوا سوي عشرين من أصل هذه السلسلة، وقال بن عباس رضي الله عنه: أن النبي كان إذا انتهى إلى عدنان أمسك، ويقول كذب النسابون.

والده هو عبد الله بن عبد المطلب من قبيلة قريش، تزوج من أمه آمنه بنت وهب، وتوفي والده أثناء حمل أمه فيه فولد يتيمًا، وولد الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل.

وعام الفيل هو العام الذي قام فيه أبرهة الحبشي بالتوجه إلى الكعبة لهدمها، لكن العرب تصدت له، وأخبره عبد المطلب جد النبي أن للبيت رب يحميه، وتقدم أبرهة مع الفيلة فأرسل الله تعالى عليهم طيور تحمل حجارة من نار أهلكتهم جميعًا، وحمي الله البيت من التعرض للأذى.

شاهد ايضاً:

نشأة الرسول

نشأ النبي يتيمًا فقد توفي والده قبل ولادته، ودفعت به أمه آمنه بنت وهب إلى مرضعة من بني سعد تسمى حليمة السعدية، قامت بإرضاعه لمدة عامين وحلت عليها بركات لم تشاهدها من قبل فزادت اغنامها لحمًا، وسمنًا، ولبنًا، وهنا أدركت أنه ليس كباقي الأطفال وأنه سيصبح ذا شأن عظيم، وتمسكت بوجوده.

ثم توفيت أمه آمنه وعمره ست سنوات، فتكفل به جده عبد المطلب، وبعد وفاة جده كفله عمه أبو طالب، وعندما بلغ سن الشباب عمل برعاية الغنم لمساعدة عمه، ثم عمل بالتجارة، ولقب بين أهل قريش بالصادق الأمين.

ولم ينخرط في عادات قومه من عبادة أصنام وأوثان، كما لم ينجرف إلى العادات السيئة مثل شرب الخمر والزنا واللهو واللعب كباقي شباب مكة، وأثناء عمله بالتجارة بلغ السيدة خديجة بنت خويلد –رضى الله عنها- أنه رجل صادق في قوله، وأمين في عمله، وكريم الأخلاق.

فاستأمنته على الخروج بأموالها للتجارة مع غلام لها اسمه ميسرة مقابل الأجر، فخرج إلى بلاد الشام للتجارة، وكانت السيدة خديجة ذات مال كثير، ونسب رفيع، وتجارة واسعة، وأعجبت به السيدة خديجة لأمانته وصدقه وقوته، فقامت بإرسال أم أيمن لتسأل الرسول عن مسألة زواجه من السيدة خديجة فوافق وتم الزواج.

شاهد ايضاً:

مشاركة الرسول في بناء الكعبة

عقدت قريش العزم على تجديد الكعبة بهدف حمايتها من الهدم بسبب السيول، واشترطوا لفعل ذلك أن يتم بنائها من الأموال التي لم يدخلها أي نوع من الربا أو الظلم، ثم بدأوا في بنائها حتى وصوا إلى موضع الحجر الأسود ونشأ بينهم خلاف على من سيضعه في موضعه.

وحكم بينهم الرسول، فأشار عليهم بأن يتم وضع الحجر الأسود على ثوب تحمله كل قبيلة من طرف ليضعه في مكانه، وقبلوا بهذا.

شاهد ايضاً:

نزول الوحي والدعوة

نزل الوحي على النبي بغار حراء، فهرع إلى زوجته خديجة وقال لها زمليني دثريني، فذهبت به إلى ورقة بن نوفل بن عمها فأخبره بأن هذا هو الناموس الذي نزل على موسي وطمأنه، وبعد نزول الوحي مرة أخرى بعد انقطاع أمره الله بالدعوة إلى توحيده وعبادته وحده.

وبدأت الدعوة في سرية ثم تم الجهر بها بعد ثلاث سنوت، وبعد أن دعا الرسول أهل قريش سخروا منه ورفضوا الإيمان فقام عمه أبو طالب بحمايته، ثم قاموا بمقاطعة الرسول وبني هاشم وكل من آمن معه.

بعد وفاة السيدة خديجة توفي عمه أبوطالب وسمي هذا العام بعام الحزن، وأمر الرسول أصحابه بالهجرة إلى الحبشة لأن بها ملك عادل، وبعدها توالت الأحداث من رحلة الإسراء والمعراج، وبعدها بيعة العقبة الأولي والثنية التي أسلم فيها الأنصار، ثم تمت الهجرة إلى المدينة المنورة لإكمال الرسالة.

وفاة النبي

توفي النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الإثنين الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشر للهجرة النبوية، بعد أن اشتد عليه المرض، وقد طلب من زوجاته أن يمرض في بيت أم المؤمنين عائشة.

وأشار في مرضه إلى ابنته فاطمة وتحدث لها مرتان فبكت في الأولي لإخبارها بأن روحه ستقبض، وضحكت في الثانية لأنه أخبرها أنها ستكون أول من يلحق به من أهل بيته، ودفن في حفرة تحت فراشه.

في ختام المقال يكون قد تم ذكر نسب الرسول كاملًا، ومولده ونشأته، ومشاركته في بناء الكعبة، ورحلة نزول الوحي وما تلاها من أحداث، ثم وفاة الرسول المنية صلى الله عليه وسلم.