تعريف الطاقة الإيجابية والطاقة السلبية في الإسلام

تعريف الطاقة الإيجابية والطاقة السلبية في الإسلام عبر موقع لحظات نيوز، الذي يوضح لنا الفرق بين الطاقة الإيجابية والطاقة السلبية في الإسلام والتي تعتبر أساس ما يعرف بالطاقة الكونية التي تجمع بين الطاقة الإيجابية والسلبية الموجودة في الأكوان المختلفة وتتأثر بها كافة الكائنات المحيطة، كما فسره العلماء والباحثين.
تعريف الطاقة الإيجابية والطاقة السلبية في الإسلام
قام العلماء في العصور الإسلامية بدراسة الطاقات ومعرفة أسبابها، والحقيقة وراء تواجدها، فعلى الرغم أن مفهوم الطاقة الإيجابية والسلبية من المفاهيم الحديثة التي تداولت في عصور التكنولوجيا الحديثة، إلا أن لها مضمون في الإسلام وأثار وثيقة تشرح لنا مفاهيم العلماء للطاقات وآثارها على الأكوان،
1ـ تعريف الطاقة الإيجابية في الإسلام
قام علماء الإسلام بتعريف الطاقة الإيجابية، أنها الطاقة الحماسية التي تنتج عن الإيمان واليقين بحدوث أشياء جميلة، كما أنها تُمثل الحافز الذي يدفع الإنسان، للقيام بالعديد من الأعمال بهدف الوصول إلى الهدف الذي يريده مهما كانت صعوبته،
2ـ تعريف الطاقة السلبية في الإسلام
لا يعترف الإسلام بوجود الطاقة السلبية، أو أنها تندرج ضمن العلوم الكونية، أو الاعتقادات الموجودة بالشريعة الإسلامية، بينما ينظرون لها أنها عقيدة من العقائد المتعلقة بأديان الشرق والوطنية، مثل: الهند والصين.
فما هو إلا مفهوم أطلقته الديانات الوثنية وخاصة في الآونة الأخيرة، على أنها الطاقة الموجودة في الكره والخوف والحسد المنبثقة من الشعور السيء، لبث أفكار واعتقادات لا تمت للواقع بصلة، كما يسعون لزرع أفكار التدريب على الإيمان من خلال مبادئ المذاهب الإلحادية،
ما هي خصائص الطاقة الإيجابية في الإسلام
هناك بعض الخصائص التي من شأنها أن تبعث الطاقة الإيجابية في نفس المسلم، وتزيد من نظرته التفاؤلية للحياة، كما أنها ترفع من الثقة بالنفس وزيادة إرادته على تحقيق أهدافه في الحياة، ومن هذه الخصائص:
- إيمان المسلم وحسن ظنه بالله عز وجل الذي يبعث في قلبه الشعور بالراحة والطمأنينة بأن الله تعالى سيرحمه ويستجيب دعاءه، فإذا تدبرنا الآيات والأحاديث عن رحمة الله عز وجل وعفوه وكرمه في تحقيق ما نتمنى مع الأخذ بالأسباب والسعي.
- من خصائص الطاقة الإيجابية هي الصبر على البلاء لحكمه لا يعلمها سواء الله عز وجل، مما يجعلنا نرضي بالقضاء بأمل جديد وإيجابية في المنع الذي من الممكن أن يحدث بنا الضرر إذا حدث، كما قال الله تعالى: “إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ (10)” سورة الزمر
- ضرورة شكر الله عز وجل على النعم التي وهبنا الله إياها، فالمسلم المؤمن هو الذي يتذكر شكر الله دائمًا على جميع النعم والعطايا وعلى المنع أيضًا.
- من أهم الخصائص التي تبعث الطاقة الإيجابية في نفوسنا كما ذُكر في القرآن والسُنة، هي الدعوة إلى الأمل والتفاؤل والنهي عن اليأس، كما قال الله تعالى “وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)” سورة يوسف.
- كما بث الله عز وجل فينا الأمل والإيمان برحمته مهما كثرة المعاصي، فمغفرته أوسع من ذنوب العبد، فقال الله عز وجل: ” قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)” سورة الزمر.
- حرص الإسلام على بث روح التفاعل الإيجابي بين البشر، ليعم التفاؤل والإيجابية، فإن روح التعاون والتكافل الاجتماعي تبث في نفوسنا الطاقة الإيجابية وتزيد من حرص المؤمن على مساعدة الفقراء والمحتاجين، كما تنهى عن عدم الاتكالية ومحاربة شعور النفس السيء.
في ضوء حديثنا عن تعريف الطاقة الإيجابية والسلبية في الإسلام، فقد حرص الإسلام على توضيح الفرق بينهما، بالإضافة إلى النهي عن وجود الطاقة السلبية في الأكوان وعدم يوجد دليل على تلك الادعاء بوجود الطاقة السلبية كما يدّعى البعض.