خطبة جمعة قصيرة ومؤثرة عن بر الوالدين

أوصى الله عز وجل بإكرام وبر الوالدين، فهو من أفضل الأعمال وأعظمها، والمراد به هو الإحسان لهما ورعايتهما، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي خطبة يوم الجمعة تتحدث عن الإحسان للوالدين.
خطبة جمعة عن بر الوالدين
الحمد لله نحمده ونستعينه ونشكره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له ومن يُضلل فلا هادي له، اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، أيها الأخوة، ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور، قال تعالى: “وَمَا الحَياةُ الدُّنيا إِلّا لَعِبٌ وَلَهوٌ وَلَلدّارُ الآخِرَةُ خَيرٌ لِلَّذينَ يَتَّقونَ أَفَلا تَعقِلونَ” [الأنعام: 32]، والآخرة هي دار الخلود، فاحرص أخي المسلم على عبادة الله، والتقرب إليه بالعمل الصالح، واجتناب المعاصي والذنوب.
قد أمر الله عز وجل ببر الوالدين، فقال تعالى: “وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا” [الإسراء: 23].
بر الوالدين والإحسان لهما من سمات الأنبياء والصالحين، فاتقوا الله، واحرصوا على طاعة بر الوالدين، لتنالوا الاجر والثواب، ويكون جزاءكم الجنة.
يا عباد الله ما يدل على ضرورة وعظمة بر الوالدين، أن الله تعالى جعل بر الوالدين مقرنًا برضاه عز وجل، في قوله تعالى: “وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا” [النساء: 36].
فجاءت طاعة الوالدين بعد طاعة الله عز وجل، لبيان عِظم وقدر هذه الطاعة.
واعلموا أن بر الوالدين يكون بالقول والفعل، فمخاطبتهم تكون بالكلام الحسن، وخفض الصوت، وعدم الغضب، قال تعالى: “وَاخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا” [النساء: 36].
اعلموا يا عباد الله أن بر الوالدين هو الطريق إلى الجنة، ومهما بدر منهما تظل طاعتهما واجبة.
اللهم ارزقنا حسن الاقتداء بالأنبياء والصالحين، هذا وأستغفر الله لي ولكم،
خطبة بر الوالدين
بسم الله الرحمن الرحيم نحمده ونستعينه ونستغفره، اللهم صلى وسلم وبارك على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.، كم بذل الوالدين من جهد ووقت من أجل رعاية أبنائهم، وتوفير متطلباتهم، فكم سهرت الأم من ليالي على راحة أطفالها.
وكم يعمل الأب ويبذل جهد من أجل راحة أطفال، وليكونوا في أفضل حال، اعلموا أيها الأخوة أن بر الوالدين عبادة عظيمة، ومن أضاع برهما فقد خسر، ومهما بدر من الوالدين واجب الحرص على طاعتهما وبرهما.
قال تعالى: “وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا” [لقمان: 15].
ومن أبرز صور بر الوالدين مصاحبتهما في الدنيا بالمعروف، وقضاء الوقت معهم، والاستماع لهما، والرفق بهما، والإنفاق عليهما.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، ويسر لنا أمورنا، واهدنا الصراط المستقيم، اللهم وفقنا لبر والدينا، واعفو عنا واغفر لنا وارحمنا، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم،
فضل بر الوالدين
هناك عدة فضائل لبر الوالدين، نذكر منها ما يلي:
- بركة في الرزق، وتوفيق من الله عز وجل.
- تغفر الذنوب، وتضاعف الأجر والثواب.
- تفريج كرب العبد، وإجابة دعائه.
من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا خطبة جمعة قصيرة ومؤثرة عن بر الوالدين، فقد أوصى الله عز وجل ببرهما والإحسان لهما، فطاعتهما من طاعة الله عز وجل، وينال بها الأجر والثواب، والتوفيق من الله.