صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في غار ثور هو |من الذي كان مع النبي محمد في غار حراء؟

لكل من غار ثور وغار حراء مكانة مهمة في السيرة النبوية، حيث كان النبي يذهب إلى غار حراء للتعبد، في حين كانت رحلته إلى غار ثور شاقة؛ وفي موقع لحظات نيوز سنعرف صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في غار ثور ومن الذي كان مع النبي محمد في غار حراء.
صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في غار ثور
قام الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه بمصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم في طريق الهجرة إلى المدينة المنورة، حيث هاجر النبي وأصحابه للابتعاد عن أذى قريش، والذين كانوا يلاحقونهم من أجل النيل منهم.
اختبأ كل من الرسول عليه الصلاة والسلام وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه في غار ثور، وقد حاولت قريش البحث عنهم، لكن بلا جدوى؛ إذ أن الله قد حال بينهم وبين رؤية النبي ومن معه في الغار.
ويقع غار ثور في تجويف بجبل كان يعرف قديمًا باسم جبل أطحل، وهو جبل موجود بمكة، ويبعد عن المسجد الحرام قرابة أربعة كيلومترات فقط؛ ويعود سبب تسمية غار ثور بهذا الاسم إلى ثور بن عبد مناف الذي كان يسكن هذا الغار في السابق،
سبب مكوث النبي وصاحبه في غار ثور
نستنتج مما سبق أن صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في غار ثور قد مكث مع النبي في الغار للابتعاد عن أذى مشركي قريش؛ وقد أتى بعض رجال قريش للبحث عنهم في هدوء، وقد كانوا أمامهم، لكنهم لم يتمكنوا من رؤيتهم.
إذ أن رحمة الله عز وجل قد منع المشركين عن رؤية النبي وصاحبه في الغار؛ ويستدل على ذلك من قول أبي بكر رضي الله عنه: “لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا”؛ ليرد عليه النبي: ” يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما”،
مدة مكوث النبي وصاحبه في غار ثور
لقد مكث أبو بكر الصديق رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار ثور لمدة ثلاثة أيام متتالية؛ وقد تمكن عبد الله بن أبي بكر من الوصول إليهم وإعلامهم بآخر أخبار مكة، كما جاء الصحابي عامر بن فهيرة ليزيل آثار أقدامهم بأغنامه.
وقد أتى الصحابة لهما بعد ذلك ببعير يخصهم ليتمكنوا من إكمال رحلة الهجرة إلى المدينة المنورة؛ فانطلق كلاهما، وقد تبعهما عامر بن فهيرة رضي الله عنه لخدمتهم في حال احتاجوا إلى ذلك؛ إذ أن عامر كان مولى أبي بكر الصديق، والذي قام بعتقه فيما بعد،
من الذي كان مع النبي محمد في غار حراء
كان النبي صلى الله عليه وسلم قد اعتاد الذهاب إلى غار حراء من أجل التعبد، وفي إحدى خلواته في الغار أتاه الملك جبريل عليه السلام لينزل عليه الوحي القادم من الله سبحانه وتعالى، حيث تلا جبريل عليه أول آيات سورة العلق، لتكون بذلك أول سورة في القرآن الكريم.
وكان النبي يحب التعبد في غار حراء لما فيه من عزلة، حيث يبعد موقعه عن الأنظار؛ كما أنه يطل على بيت الله الحرام، مما يدفع إلى التعبد، إذ أن الكعبة أثر باق من أيام النبي إبراهيم عليه السلام، والذي يعود إليه كذلك نسب النبي صلى الله عليه وسلم.
يقع غار حراء في الجهة الشمالية الشرقية للمسجد الحرام أعلى جبل حراء قرب مكة المكرمة، حيث تبلغ المسافة بين غار حراء ومكة حوالي 4.8 كيلومتر؛ وقد عرف جبل حراء عند أهل مكة باسم جبل النور، إذ أن الغار عبارة عن فجوة في الجبل.
ينتهي مقالنا هنا وقد عرفنا أن أبو بكر الصديق رضي الله عنه هو صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في غار ثور؛ كما عرفنا أن الذي كان مع النبي محمد في غار حراء هو الملك جبريل عليه السلام، والذي أتى لتنزيل الوحي على النبي.