كما ورد في السنة الصحيحة .. عدد ركعات قيام الليل ووقتها

شهرين منذ

Kero Elbadry

يبحث المسلمين عن عدد ركعات قيام الليل ووقتها، ذلك من الأمور التي يكثر البحث عنها، حيث يتوجب كل مسلم معرفتها لأنها من الأمور الضرورية، فقيام الليل هو سنة مؤكدة من النبي صلى الله عليه وسلم، وسوف نُقدم من خلال موقع لحظات نيوز عدد ركعات قيام الليل ووقتها كما ورد في السنة الصحيحة.

عدد ركعات قيام الليل

صلاة قيام الليل لا تختص بعدد معين، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها إحدى عشر ركعة، حيث قال النبي “صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ، صَلَّى رَكْعَةً واحِدَةً تُوتِرُ له ما قدْ صَلَّى“ [الراوي: عبد الله بن عُمر| صحيح مسلم]، فلم يتم تحديد قيام الليل بعدد ركعات معينة.

حيث قال الرسول-صلى الله عليه وسلم- لأبي ذر “الصلاةُ خيرُ موضوعٍ استَكثِرْ أو أَقِلَّ” [الراوي: أبى ذر| تحفة المحتاج]، فقد كان النبي يصلي قيام الليل بإحدى عشرة أو ثلاث عشر ركعات.

فالدليل على أن الرسول كان يصلي قيام الليلي بإحدى عشرة، فقد سئلت السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن قيام النبي فقالت “ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا” [الراوي: عائشة أم المؤمنين| صحيح البخاري]

وقت قيام الليل

الفقهاء اتفقوا على أن قيام الليل لا يكون إلا بعد صلاة العشاء، سواء سبق ذلك نوم أو لم يسبقه، وكان يُفضل أن يسبقه نوم، ويكون قيام الليل مشروعًا في أي وقت فهو على ثلاث درجات.

الدرجة الأولى تكون قيام الثلث الأول من الليل، الدرجة الثانية قيام الثلث الأوسط من الليل، الدرجة الثالثة قيام الثلث الأخير من الليل، حيث كان قيام الليل هو أفضل أوقات النبي، حيث يتم تنزيل رحمات الله تعالى في ذلك الوقت.

حيث قال النبي “أقربُ ما يكونُ الربُّ من العبدِ في جوفِ الليلِ الآخرِ، فإنِ استطعتَ أن تكونَ ممَّن يذكرُ اللهَ في تلكَ الساعةِ فكنْ” [الراوي: عمرو بن عبسة| سنن الترمذي]

حكمة مشروعية قيام الليل

من النوافل المُطلقة الغير مقيدة بوقت محدد، كما هو من السنن المؤكد فعلها في كل ليلة، كما يُعد قيام الليل سبب من أسباب مغفرة ذنوب العباد ورفع درجاتهم، كما أنه من أفضل الأعمال بعد الفرائض حيث قال الله تعالى “وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا” {سورة الإسراء: آية 79}،

فوائد قيام الليل

يوجد العديد من فوائد قيام الليل التي يمكن التعرف عليها على النحو التالي:

أداء العبادة بنشاط وإخلاص، حيث عبادة الليل تكون في الأوقات التي يكون فيها الذهن صافيًا وهادئًا.
دليل شكر لله على نعمته العظيمة
هو سبب من أسباب زيادة الإيمان، حيث يناجي فيه المسلم ربه، حيث قيام الليل هو برهان على صدق المسلم ودليل على محبته لخالقه.
سبب لبعد صاحبه عن المعاصي والمنكرات.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا بعد أن تناولنا عهد دركات قيام الليل ووقتها، وفضلها، حيث قيام الليل فوائدها كبيرة، حيث أنها سبب من أسباب الدخول إلى الجنة، فقيام الليل هو من أفضل الصلوات بعد الفريضة.