لماذا نهى النبي عن كتابة الحديث | ما هي الأدلة على منع كتابة غير القران؟

شهرين منذ
Kero Elbadry

لماذا نهى النبي عن كتابة الحديث | ما هي الأدلة على منع كتابة غير القران؟ يتساءل العديد من الأشخاص عن سبب رفض الرسول لكتابة الحديث في عهده أو في عهد الصحابة، ومرت الأحاديث بالعديد من المراحل لتجميعها، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنذكر لكم لماذا نهى النبي عن كتابة الحديث.

لماذا نهى النبي عن كتابة الحديث

لماذا نهى النبي عن كتابة الحديث

مرت كتابة الأحاديث وتدوينها عدة مراحل مختلفة حيث مرت بمرحلتين خلال زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم كالتالي:

  • المرحلة الأولى: مرحلة تحريم كتابة الأحاديث.
  • المرحلة الثانية: مرحلة السماح بكتابة الأحاديث.

قد حرم الرسول صلى الله عليه وسلم كتابة الأحاديث النبوية الشريفة لعدة أسباب، والتي تشتمل على

  • خشية الاختلاط بين القرآن الكريم والسنة النبوية حيث قال صلى الله عليه وسلم: (لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه) رواه مسلم في صحيحه.
  • خشية من نسب الكاذبين الأقوال والأحاديث عن لسان الرسول صلى الله عليه وسلم.

لكن بعد ثبوت الدعوة الإسلامية انتهت هذه المخاوف الخاصة بكتابة السنة ووافق الرسول على كتابتها وأعطى لهم الأذن، ويمكن الاستناد إلى قوله صلى الله عليه وسلم حيث قال إلى الصحابي عبد الله بن عمرو عندما أخبر الرسول بأن قريش منعته من كتابة كل ما يقوله الرسول، فرد عليه قائلا: (اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق).

بعد أذن الرسول إلى الصحابة بالكتابة كانوا يسيرون بالصحف التي يكتبون فيها الأحاديث، حيث كان الصحابي عمرو بن عبد الله يمتلك صحيفة أطلق عليها اسم الصادقة، بالإضافة إلى امتلاك كلا من عمرو بن شعيب، جابر بن عبد الله الأنصاري، أنس بن مالك صحف خاصة بكتابة الأحاديث عن الرسول،

نشأة تدوين الحديث النبوي الشريف

قام الصحابة بتولي أمر تدوين الأحاديث بالإضافة إلى أفعال الرسول أو أي رسائل خاصة به، وتعتبر الأحاديث النبوية الشريفة هي المصدر الثاني للشريعة الإسلامية بعد القرآن الكريم، ومع الوقت مر التدوين بعد مراحل تم فيها تقسيم وتصنيف الأحاديث إلى عدة جوانب وموضوعات، منها الموضوعات الفقهية، وتقسيم الأحاديث على حسب الراوي.

وتم تقسيم الأحاديث إلى كتب ومصنفات ومسانيد وسنن، وذلك مع دخول القرن الخامس الهجري، وتم وقف مرحلة التدوين من قبل العلماء لفترة من الوقت، لتقسيم الأحاديث تبعًا للسند والمتن،

أهمية التدوين

تعتبر السنة النبوية من الأمور المهمة للمسلمين حيث ذكر فيها الرسول توضيح الآيات القرآنية من خلال شرح كلماتها وتجسيد الرسول لها، في البداية رفض الرسول تسجي الأحاديث ثم سمح بها، وذلك جعل عدد الأحاديث التي دونها البخاري في عصره حوالي 7 آلاف حديث فقط، مما خلق تنافس بين السنة والشيعة على الأحكام الشرعية واللفظية،

أسباب تدوين الأحاديث

بعد ذكر لماذا نهى النبي عن كتابة الحديث سنذكر أبرز الأسباب الخاصة بتدوينها حيث تعتبر الأحاديث مصدر من المصادر الأساسية في مصادر التشريع، لذلك كان تدوينها أساسي، وكان ابن شهاب الزهري أول من قام بتدوين الأحاديث في السنة النبوية الشريفة حيث قام بتجميعها من الأحاديث التي رواها الصحابة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن أبرز أسباب تدوينها:

  • نقل أحاديث الرسول من خلال مصادر موثوقة دون تحريف الكلمات وانتقالها على لسان الكاذبين والملحدين من أجل ضياع الدين.
  • توفير فرصة للبحث في الحديث وتحديد الضوابط الخاصة بتقويمه.
  • جعل المسلمين يتبعون سنة الرسول ويقتدون به.
  • الحفاظ على الدين الإسلامي من التحريف.
  • وجود الأحكام الشرعية والدينية التي تعرف المسلم المشروع والممنوع ليتمكن من اتباع الدين بشكل صحيح.

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال وذلك بعد ذكر أهم التفاصيل المطلوبة عن  إجابة سؤال لماذا نهى النبي عن كتابة الحديث، ولماذا تمت الموافقة على تدوينها مع ذكر نشأتها وأسباب تدوينها.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى