ما هو ثواب من افطر صائما أيهما أفضل تفطير الصائم أم تسحيره

يعتبر شهر رمضان هو الشهر الأكثر تميزًا عند المسلمين، ففيه أنزل الله عز وجل القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر، حيث إن قيام وصيام هذه الليلة خيرُ من ألف شهر، وفيه فرض الصيام على المسلمين ويعتبر إفطار المرء لصائم من أحب الأعمال إلى الله في هذا الشهر الكريم، وعن طريق موقع “لحظات نيوز” يمكنك معرفة ما هو ثواب من افطر صائما وأيهما أفضل تفطير الصائم أم تسحيره؟
ثواب من أفطر صائما
كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويعتبرونه من أفضل الأعمال وأقربها إلى الله حيث إن بعضهم قالوا “لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعامًا يشتهونه أحب إلى من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل “، وإطعام الصائم من أحب الأعمال إلى الله حيث إنه ينشأ عنها عبادات أخرى.
فمثلاً يكون منها التودد والتحبب إلى من تم إطعامهم حيث قال صلى الله عليه وسلم: “لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا“، إذاً إطعام الصائم سببًا من أسباب دخول الجنة، لأن لها أجرُ كبير عند الله عزوجل حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا “.
أيهما أفضل تفطير الصائم ام تسحيره
اختلف العلماء في هذا الشأن فبعضهم يرى تفضيل تسحير الصائم عن تفطيره، وعللوا ذلك بأن السحور يتقوى به المرء على الإمساك وإتمام صومه عكس الفطور فهو انتهاء لعبادة الصيام بأي طعام أو حتى بالجماع كما فعل بن عمر رضي الله عنه وأنه يتم حتى ولو بالنية، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصف السحور بأنه بركة حيث قال: “تسحّروا فإنّ في السحور بركة“، كما يرى بعضهم أن السحور يساعد على قيام صلاة الفجر في وقتها وإمكانية الدعاء خلال الثلث الأخير من الليل الذي يعتبر من أوقات استجابة الدعاء.
بعضهم يرى أن تفطير الصائم أفضل عند الله من تسحيره ودليلهم على ذلك أنه ورد في حديث زيد بن خالد الجهني فيما يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ” مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا “، فهذا يعتبر دليل على أن تفطير الصائم أفضل من تسحيره لأنه لا يوجد دليل شرعي يقضي بتفضيل التسحير على الإفطار”.
وقد كان من السلف الصالح من يطعم إخوانه وهو صائم ويجلس يخدمهم ، ومن هؤلاء الحسن بن علي وعبد الله بن المبارك، وخلاصة القول: أن عبادة إطعام الطعام سواء تفطير الصائم أو تسحيره أو غير ذلك خيرٌ وبِرٌّ، ، خاصة إذا كانت في رمضان، إلا أن تفطير الصائم له غلبة على غيره ومزيد فضل.
اهتمام السلف الصالح بإطعام الطعام
كان الكثير من السلف لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين مثل بن عمر رضي الله عنه
، ومنهم من كان يؤثر بفطوره وهو صائم كما ورد عن بن عمر وداوود الطائي ومالك بن دينار وأحمد بن حنبل، وكان بعضهم من يطعم إخوانه ويجلس لخدمتهم من الحسن وبن المبارك.
وقال أبو السوار العدوي: “كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده، إن وجد من يأكل معه أكل وإلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه.
وفي نهاية مقالنا هذا تعرفنا عن فضل شهر رمضان الكريم أعظم الشهور وبه أفضل الأيام وأعظم الليالي عند الله، كما تعلمنا عن عبادة إطعام الطعام وفضلها عند الله عز وجل خصوصًا لو كانت في رمضان، وأن الإطعام كله من البر إلا أن عبادة إفطار صائم تنفرد بثواب أعظم عن غيرها من صور الإطعام.