من هو النبي الذي ولد ولم يمت

من هو النبي الذي ولد ولم يمت؟ وأين يوجد هذا النبي الآن؟ أتى كل نبي من أنبياء الله بمعجزة غيرت مجرى التاريخ، وهناك واحد من هؤلاء الأنبياء كان مولده وعدم موته حتى الآن معجزة عظيمة في حد ذاتها، وسوف نتعرف عن كثب إلى هذا النبي موضحين أهم تفاصيل قصته من خلال جريدة لحظات نيوز.
من هو النبي الذي ولد ولم يمت
الإجابة عن سؤال من هو النبي الذي ولد ولم يمت هي السيد المسيح عليه السلام عيسى ابن مريم، حيث ولد هذا النبي الكريم من أم عظيمة أراد الله به أن يذهب غيظ قلوب اليهود من بني إسرائيل، ولكنهم أنزلوا به أشد ألوان العذاب هو وأمه وأعمى الله قلوبهم وأبصارهم وأوهمهم بأنهم قتلوه ولكنه حتى الآن حي لم يمت.
مولد المسيح عيسى ابن مريم
السيد المسيح ينسب إلى أمه السيدة مريم ابنة عمران عليها السلام، كان مولده في حد ذاته معجزة للبشرية بأكملها لأنه البشر الوحيد الذي ولد دون أن يمسس أمه بشر بل جاء بنفخ الله فيه من روحه في رحم أمه مريم العذراء التي لم تتزوج أبدًا ولم ترتكب أي خطيئة في حياتها.
بدأ الأمر من تبشير سيدنا عمران والد السيدة مريم بني إسرائيل بأن المسيح المخلص سوف يكون من ذريته ولكنه توفي وزوجته حامل، واعتقد الجميع أن زوجته حامل في المسيح ولكنها وضعت السيدة مريم فكذبوا نبوءة عمران.
ولدت السيدة مريم وكفلها زوج خالتها النبي زكريا عليه السلام وكانت حسنة الخلق تقية وليست كسائر اليهود، أنزل الله عليها الوحي لكي يبشرها بحملها في كلمة وروحًا منه وهو المسيح، تعجبت من قول الوحي لأنها لم تتزوج ولم يمسسها رجل.
أمرها الله بأن ترحل من بيت المقدس لمكان بعيد حتى تلد طفلها وقد كان، وخافت أن ترجع به لعشيرتها فأمرها الله بالرجوع ولا تخف ولا تحزن فعادت به وسألها اليهود من أين لكِ بهذا الطفل واتهموها بالزنا ورموها بالباطل فلم تنطق.
أشارت بيدها إلى تلك المعجزة الصغيرة التي تحملها بين يديها فتعجبوا منها وقالوا كيف نتحدث مع طفل لا يزال في المهد، وكان الصوت الأول لتلك المعجزة بأن رد عليهم عيسى عليه السلام بأنه هو المسيح عيسى ابن مريم نبي هذا الزمان.
نبذة حول حياة عيسى المسيح
شب سيدنا عيسى وكبر وكان معجزة مباركة تسير على قدمين، فكان يكمه الأبرص ويحيي الموتى بإذن الله وعندما بلغ الثلاثين من عمره أتاه الله الإنجيل، وبدأ يبلغ بني إسرائيل برسالات الله لهم.
فلما أحسوا بخطره على نفوذهم وباطلهم تآمروا على قتله واندس بين الحوارويون شخص كان عيسى عليه السلام يعطف عليه وكان يدعى يهوذا الإسخريوطي وزعم إيمانه بالمسيح، وعندما عرض اليهود مكافأة على من يدل على مكان المسيح ذهب الإسخريوطي ليشي بمكانه فعاقبه الله بأن نسخ على هيئته شكل المسيح عليه السلام.
فقتلوه بالصلب وظنوا أنهم بذلك قتلوا المسيح ابن مريم، ولكن في الحقيقة شبه لهم فقط ورفعه الله إليه في السماء لينجيه من شر وخطر اليهود، وسوف ينزل في آخر الزمان ليكون نزوله علامة من علامات يوم القيامة.
لا يزال المسيح عليه السلام حيًا عند ربه في السماوات، وعندما ينزل سوف يكون في مواجهة أمام فتن المسيخ الدجال وليكذب كل الادعاءات الباطلة لمن زعموا أنه إله ابن إله.