هل يجوز الترحم على غير المسلم لابن باز

سنتين منذ

Kero Elbadry

في سبيل التعرف على جواب هل يجوز الترحم على غير المسلم لابن باز، من المفيد أن نعلم بأن الإسلام هو الدين الخاتم، وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم المرسلين، فقد نسخت شريعة الإسلام ما قبلها من الشرائع، ومن خلال موقع لحظات نيوز نتعرف على حكم الترحم على غير المسلم.

هل يجوز الترحم على غير المسلم لابن باز

يرى الإمام ابن باز رحمه الله أن غير المسلم من اليهود والنصارى وعباد الأوثان والمرتدين ومنكري الصلاة وغيرهم، لا يجوز الدعاء أو الاستغفار لهم أو الترحم على موتاهم، لما رود عن في قول الله تبارك وتعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة – 113].

وقد رود في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ما يؤكد النهي عن الاستغفار لغير المسلمين والترحم عليهم وهو حديث أبي هريرة حين قال: “زَارَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَبْرَ أُمِّهِ، فَبَكَى وَأَبْكَى مَن حَوْلَهُ، فَقالَ: اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا، فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ في أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا، فَأُذِنَ لِي، فَزُورُوا القُبُورَ؛ فإنَّهَا تُذَكِّرُ المَوْتَ” [مسلم – صحيح مسلم].

وتلك الأدلة واضحة الدلالة في حرمة الاستغفار لمن مات على غير الإسلام، فقد منع الله تبارك وتعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من الاستغفار لأمه رغم أنها ماتت على الجاهلية ولم تدرك الإسلام، فكيف بمن مات على الكفر وهو في بلاد المسلمين.

حكم سب أموات غير المسلمين

الكثير من الناس حين يرد ذكر أحد الطواغيت القدامة الذين ماتوا على الكفر، فيبادرون إلى سبهم والنيل منهم ولعنهم، وقد حرم النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذا الفعل في حديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، حين بلغت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوله: “لا تَسُبُّوا الأمْوَاتَ، فإنَّهُمْ قدْ أفْضَوْا إلى ما قَدَّمُوا” [البخاري – صحيح البخاري].

بعد معرفة جواب هل يجوز الترحم على غير المسلم لابن باز، من المفيد أن نعلم بأن السلم له ميثاق أخلاقه الخاص به ومجموعة مبادئه التي يجب ألا يحيد عنها، لذلك جيب ألا يشغل نفسه بالصغائر.