هل يجوز الصلاة بالنقاب

هل يجوز ارتداء النقاب في العمرة؟ هل يجوز الصلاة بالنقاب؟ هناك الكثير من النساء اللواتي قررن ارتداء النقاب الذي يكون حاجبًا للوجه، ومن ثم على كل امرأة منهن أن تكون عارفة بكافة الأحكام والضوابط الشرعية التي تربط بين النقاب والصلاة حتى تكون ممتثلة لأوامر الله عز وجل، وعليه نشارك من خلال موقع لحظات نيوز حكم الصلاة بالنقاب.
هل يجوز الصلاة بالنقاب
نسبة كبيرة من نساء المسلمين يرتدين النقاب الذي هو غطاء لوجوههن وهنا تساءلت الكثيرات منهن عن حكم الصلاة بهذا النقاب؛ هل تكون صحيحة أم غير صحيحة.
بالنظر في آراء العلماء في هذا الصدد وُجد أن الأصل في الصلاة بالنقاب هو الكراهة؛ أي يجب على المرأة أن تتجنب أن تصلي بما يغطي وجهها سواءً فرض أو نافلة؛ لأن ذلك يحول بين لمس وجهها وخاصةً الأنف، الفم والجبهة لموضع السجود.
إلا أن أهل العلم أباحوا للمرأة أن تصلي بالنقاب –إن كانت بالفعل منتقبة- وذلك في حالٍ واحد وهو أن تكون في حضرة رجال من غير محارمها؛ إذ إنها في هذا الوقت تكون مأمورة بتغطية وجهها أمامهم وبالتالي يُقدّم هذا الأمر على الكراهة المذكورة أعلاه.
تجدر الإشارة إلى أن العلماء بقولهم “كراهة” شرحوا أن المستحب هو ألا تصلي المرأة بالنقاب نعم، إلا أنها في حال فعلت ذلك تظل الصلاة صحيحة بإذن الله ولا يجب عليها إعادتها.
اقرأ أيضًا: هل يجوز فتح المحلات وقت الصلاة
هل يجوز الطواف بالنقاب
في سياق التعرف على الأحكام الشرعية التي تدور حول النقاب وعلاقته بالصلاة نشير إلى الأحكام المتعلقة بوقت الحج أو العمرة، أما فيما يخص الصلاة في الحرم فينطبق نفس الحكم السابق ذكره.
إلا أن أهل العلم أكدوا على أن في الإحرام يجب على المرأة أن تنزع عنها النقاب، وهذا طبقًا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف:
“عن عبد الله بن عمر قال: قامَ رَجُلٌ فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ماذَا تَأْمُرُنَا أنْ نَلْبَسَ مِنَ الثِّيَابِ في الإحْرَامِ؟ فَقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَلْبَسُوا القَمِيصَ، ولَا السَّرَاوِيلَاتِ، ولَا العَمَائِمَ، ولَا البَرَانِسَ، إلَّا أنْ يَكونَ أحَدٌ ليسَتْ له نَعْلَانِ، فَلْيَلْبَسِ الخُفَّيْنِ، ولْيَقْطَعْ أسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ، ولَا تَلْبَسُوا شيئًا مَسَّهُ زَعْفَرَانٌ، ولَا الوَرْسُ، ولَا تَنْتَقِبِ المَرْأَةُ المُحْرِمَةُ، ولَا تَلْبَسِ القُفَّازَيْنِ” [رواه البخاري].
يُذكر أيضًا أن العلماء قد قالوا إنه في حال ارتدت المرأة النقاب في إحرامها تأثم إن ارتدته عن عمد وهي عالمة بالحكم، وحينها وجبت عليها الفدية لأنه ينطبق عليها نفس حكم لبس المخيط.
عرفنا فيما سبق ذكره هل يجوز الصلاة بالنقاب أم لا، هذا الأمر الذي لا بد أن تُلمّ به كل النساء المنتقبات وأن يمتثلن له؛ وذلك حرصًا على أن تكون صلواتهن صحيحة لا يشوبها أي خلل أو تقصير ومن ثم يحصلن على الأجر كاملًا بإذن الله تعالى.