أقسام التوحيد في سورة الفاتحة وتفسير سورة الفاتحة جميع الآيات

سوف نذكر لكم ما هي أقسام التوحيد في سورة الفاتحة، كما سنوضح لكم أيضًا من خلال هذا المقال تفسير سورة الفاتحة جميع الآيات، وعندما يقرأ المسلم سورة الفاتحة يمتلئ قلبه بالنور، والإيمان، والتوحيد، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنوضح لكم أنواع التوحيد في سورة الفاتحة، بالإضافة إلى أقسامه.
أنواع التوحيد في سورة الفاتحة
تٌعد سورة الفاتحة أعظم سورة في القرآن الكريم، حيث إنها بداية القرآن الكريم كتاب الله عز وجل، ولقد تناولت هذه السورة العبادة، والعقيدة، والتشريع أيضًا، كما أنها تضمنت كافة أنواع التوحيد، وهناك ثلاثة أنواع من التوحيد، وهم توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، توحيد الأسماء والصفات.
ما هو توحيد الربوبية؟
لقد جاء في كتاب الله عز وجل في قوله تعالى “الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”، حيث إن الله هو رب جميع الخلق، وكما جاء في قول الله تعالى “مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ”، وقد اختص الله سبحانه وتعالى بأنه مالك هذا اليوم بالإضافة إلى ملكه لجميع الأيام أيضًا.
حيث إن يوم الدين هو يوم الحساب الذي يحاسب الله فيه جميع الناس على كل الأعمال التي قاموا بفعلها في هذه الحياة.
ما هو توحيد الألوهية؟
وهو كما جاء في كتاب الله عز وجل في قوله تعالى “إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ“، وهذا يعني اخلاص العبادة لله عز وجل، وفي قول الله تعالى “صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّين“.
وإن هذا يُعد دعاء إلى الله سبحانه وتعالى بطلب الهداية، ويعتبر الدعاء نوع من أنواع العبادات والطاعات التي أخبرنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم.
ما هو توحيد الأسماء والصفات؟
لقد جاء في قول الله تعالى “الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ“، وهذان الاسمان من ضمن أسماء الله الحسنى، حيث يوضحان صفة من صفات الله عز وجل، وهذه الصفة هي الرحمة، وإن الله رحيم ورؤوف بالعباد وجميع المخلوقات، وينبغي على الإنسان المسلم والمؤمن أن يؤمن بهذه الأسماء أو الصفات دون تأويل.
التوحيد في سورة الفاتحة
إن أقسام التوحيد في سورة الفاتحة عديدة ومتنوعة، وسوف نذكرها لكم بالتفصيل، حيث هناك معنى لمصطلح التوحيد، وهذا المعنى قد اتفق عليه أهل الفقه والشريعة الإسلامية، وهذا المصطلح هو اعتقاد أن الله عز وجل هو الواحد لا شريك له في ألوهيته وربوبيته.
وقد اشتقت كلمة التوحيد من الكثير من الآيات التي توجد في القرآن الكريم، وهذه الآيات الكريمة أوضحت وحدانية الله عز وجل، وكما جاء في قول الله تعالى “لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ“ (المائدة: 73).
أقسام التوحيد في سورة الفاتحة
هناك أقسام عديدة للتوحيد، وإن التوحيد هو الإيمان والاعتقاد بوحدانية الله عز وجل، وليس هناك إله غير الله سبحانه وتعالى، وإن أقسام التوحيد في سورة الفاتحة هي كما يلي:
- توحيد الربوبية: هو الإيمان بوحدانية الله عز وجل، وإفراد الله تعالى بكل أفعاله، والتي تتمثل في خلق البشر والكون كله، والإحياء والإماتة، والتدبير والملك، ولقد يكفر الإنسان ويخرج عن ملته إذا نسب كل تلك الأفعال إلى غير الله تعالى، وقد جاء في كتاب الله عز وجل في قوله تعالى “وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُون“ (العنكبوت: 61).
- توحيد الألوهية: تتمثل في العبادة لله عز وجل وحده فقط، وإفراد الله تعالى بكل أنواع العبادة، سواء كانت هذه العبادة ظاهرة أو باطنة، وعدم العبادة لغير الله سبحانه وتعالى.
- توحيد الأسماء والصفات: يتمثل في إفراد الله عز وجل بجميع أسمائه وصفاته، ولن يحمل هذه الأسماء أو الصفات إلا الله سبحانه وتعالى، وإن توحيد الأسماء والصفات ترتكز على أمران أساسيان وهما كالآتي:
- الإثبات: حيث ينبغي على الإنسان المؤمن والسلم أن يثبت لله عز وجل ما قام بإثباته لنفسه في القرآن الكريم، أو في السنة من الصفات وأسماء الله الحسنى التي تليق به عز وجل دون تأويل أو تحريف في معناها.
- التنزيه: ينبغي على الشخص المسلم أن ينزه الله عز وجل من كل نقص أو عيب، وقد جاء الدليل على ذلك في قول الله تعالى “فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ“ (الشورى: 11)، ولقد نزّه الله عن نفسه في هذه الآية الكريمة عن مماثله لخلقه، كما أن صفات الكمال لله عز وجل وحده.
لقد ذكرنا لكم بالتفصيل في هذا الموضوع أقسام التوحيد في سورة الفاتحة، كما وضحنا من خلال هذه الأقسام تفسير سورة الفاتحة وما تتضمنه من معاني توضح أهمية هذه السورة في القرآن الكريم، ويجب على كل مسلم إدراك أهمية هذا الأمر، وإدراك أهمية التوحيد بالله عز وجل، وهو الله لا إله إلا هو وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.