إليك حكم دخول غير المسلمين المدينة

يتساءل بعض الناس عما إذا كانت هناك إمكانية لدخول غير المسلمين إلى المدينة المنورة، فقد يكون هناك وافدين من ديانات أخرى يعملون مع شخص يعيش هناك ويودون زيارته أو الذهاب معه على سبيل المثال؛ وفي موقع لحظات نيوز إليك حكم دخول غير المسلمين المدينة.
حكم دخول غير المسلمين المدينة
يقال إنه مباح لغير المسلمين دخول المدينة المنورة لأجل العمل والتجارة فقط، وليس للإقامة فيها؛ وذلك لأن النصارى والكفار قد دخلوا المدينة لأجل التجارة فيها في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وقد أعطاهم وقتًا لإنهاء ما جاؤوا لأجله.
ووفقًا للشافعية والمالكية، فإنه لا يجوز لهم العيش والإقامة في شبه الجزيرة العربية بشكل عام، بما فيها المدينة المنورة، حيث أمر الرسول بإخراج المشركين منها؛ وبطبيعة الحال، فإنه لا يجوز لهم دخول المسجد النبوي كذلك، لأنه بيت عبادة المسلمين.
حكم دخول غير المسلمين مكة
بعد أن عرفنا حكم دخول غير المسلمين المدينة، ننتقل الآن لتناول حكم دخولهم إلى مكة؛ وهو غير جائز قطعًا لقول الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا المُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا المَسْجِدَ الحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
حيث تفيد الآية بمنع دخولهم إلى مكة والعيش فيها، إلا أن بعض العلماء قد أجازوا تردد وسفر هؤلاء على مناطق وبقاع أخرى في شبه الجزيرة العربية؛ وقد قال كل من الشافعية والمالكية والحنابلة أنهم ممنوعين من الدخول، وإن كان لديهم تجارة فليخرج إليهم الناس بدلًا من دخولهم.
أهمية المدينة ومكة للمسلمين
تعد كلا المدينتين من أهم وأقدس المدن لدى عموم المسلمين، فقد كانت المدينة المنورة أول عاصمة في الإسلام، كما يقع فيها المسجد النبوي؛ وتعد مكة أقدس مدينة في الإسلام لأن فيها الكعبة بيت الله الحرام، كما كانت محل ميلاد النبي صل الله عليه وسلم.
هنا نختم مقالنا بعد أن تعرفنا على حكم دخول غير المسلمين المدينة، والذي يكون مفاده جواز دخولهم للتجارة والزيارة، ولكن ليس للإقامة؛ كما أشرنا إلى حكم دخولهم مكة، والذي يمنع فيه كل من الإقامة والزيارة؛ وقد تطرقنا كذلك إلى أهمية مكة والمدينة عند المسلمين.