قصة الشرارة التي أشعلت النار في قلب ” هدبة بن خشرم ” pdf

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

قصة الشرارة التي أشعلت النار في قلب " هدبة بن خشرم "

ينتمي هدبة إلي جماعة من القوم يعيشون في بادية الحجاز، وهو كان شاعر فصيحًا في لسانه ولكنه كان يتصف بالعصبية و لسانه الذي لم يسلم منه وكان ذلك ما تسبب في قتلة، و قصة الشرارة التي أشعلت النار في قلب ” هدبة بن خشرم ” ومن خلال موقع لحظات نيوز سوف نعرض لكم عن هدبة بن خشرم.

القصة التي اشتعلت النار في قلب هدبة بن خشرم

كان هناك مجموعة من الناس ذاهبة إلي قضاء الحج وهي قادمة من بلاد الشام متجه إلي الحجاز، وأتي معهم شخص يدعي زيادة بن زيد وهو من بني رقاش، ومعهم هدبة وأخته فاطمة، بداء زيادة بالغزل في اخت هدبة فاطمة.

بدء هدبة أن يثار غضبه وقام يفعل مثل زيد ليثير غضبه ويتغزل بأخته وهي ام خازم، غضب زيادة ولم يتحل فعل ذلك في أخته وقام بسب خشرم ورد علية خشرم و زادت الأمور بينهما حتى قام الناس المسافرين معهم في تهدئتهم خوفًا من أن يزيد الشجار بينهما.

هدأ كل منهما ولكن هدبة لم يهدأ من داخلة بسبب شعوره بأن زيادة تفوق عليه لأن أخطه سمعت ورأت كل شيء وأختك زيادة لم تكن موجودة، ثم ابتعد الأثنان عن بعض حي انتهت مراسم الحج وعاد كل منهم إلي بيته.

أثر تلك القصة على هدبة

قصة الشرارة التي أشعلت النار في قلب " هدبة بن خشرم "

أثرت تلك القصة على الأثنين فأصبح بينهما كره شديد وعداوة واضحة، وكان كل منهم يكتب الشعر وأظهروا ذلك من خلال كتابة كل منهما، ولكن كان المتفوق في كتابة الشعر و أظهر المعارضات بشكل كبير فيه هو هدبة.

ولكن بعد كل ذلك لم يهدأ هدبة ولم يشفي غليله، وظل ينتظر زيادة حتى ينتهز الفرصة ويشفي غليله، ثم أتت الفرصة وتشاجرا الأثنين وقام هدبة بقتل زيادة، ثم تم القبض على هدبة بتهمة القتل الذي فعلة.

كان الوالي في تلك الفترة هو سعيد بن العاص ولم يقدر على الحكم في هذه القضية، فقام بإرساله إلى معاوية بن أبي سفيان حتى يرى الفعل الصحيح في هذا الأمر، وكان هدبة مع خصمة أخو زيادة وهو عبد الرحمن يقفان بين يدي الخليفة للمحاكمة بالقصاص في قتل أخوه.

سمح الخليفة بالحديث وخيرة بين أن يتحدث بالعامية أو أن يلقي الشعر فاختار هدبة أن يلقي الشعر وقال:

رمينا فرامينا فصادف رمينا منايا رجال في كتاب وفي قــدر

وأنت أمير المؤمنين فمالنـا وراءك من معدى ولاعنك من قصر

فإن تك في أموالنا لم نضق بهـا ذراعاً وإن صبراً فنصبر للصبــر

هنا قال معاوية بأن شعرك اعترافا بالقتل، فرد هدبة أن نعم.

كان لزيادة ولد ولم يبلغ سن الرشد بعد فلم يتم أخذ القصاص بالقتل على هدبة وتم حبسة فقط، وعندما بلغ ابن هدبة سن الرشد، أتوا بهدبة إلى الوالي حتى يأخذ القصاص بالعدل في حكمة وتم اصدار الحكم بقتله.

الطريق إلى أخذ الحكم بالقصاص

بذل الوالي سعيد جهد كبير حتى يحصل على العفو من أخو زيادة، قبل تنفيذ الحكم ولكن أوبئة كل المحاولات بالفشل، وذلك بسبب استفزاز هدبة لأخو زيادة، بقول بيتًا من الشعر منع أخو زيادة بالعفو عن هدبة وهذا هو البيت:

لنجدعن بأيدينا أنوفكمُ ويذهب القتل فيما بيننا هدرا

وآنتها الأمر بطلب هدبة أن يصلي ركعتين وحاول أن يقصر في الصلاة حتى أن لا يقولوا أنه يطيل في الصلاة خائف من قضاء الحكم، ولكن لم يقف لسان هدبة وألقي بيتًا من الشعر أخر وقال:

فإن تقتــلوني في الحديد فإنني قتلت أخاكم مطلقاً لم يقيد

وذلك لمحاولة منه لإفساد أجواء النصر الذي كان يعيشها أولياء الدم من زيادة، ثم نفذ الحكم بالقصاص في هدبة.

يمكنك الاطلاع على قصة الشرارة التي أشعلت النار في قلب ” هدبة بن خشرم ” pdf جاهز للطباعة، قم بالضغط “من هنا“.

يوجد الكثير من الأقوال التي تقول إن تم عرض دية كبيرة على أولياء الدم حتى يعفو عنه هدبة و لكن أم زيادة كانت ترفض العفو، فحقًا تدل هذه القصة على مقولة و من الحب ما قتل، فإن الكلمات والمشاعر قد تتسبب في قتل الإنسان، ويعتبر الشعر من الكتابات التي تعبر عن المشاعر بدرجة كبيرة.