الدروس المستفادة من قصة قابيل وهابيل | الى ماذا يرمز قابيل وهابيل؟

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

 

يجهل الكثير من الناس الدروس المستفادة من قصة قابيل وهابيل، وهي قصة مليئة بالعبر والدروس والعظات التي لا يلاحظها إلا صاحب القلب والعقل السليمين، فهي تخبرنا عن أول ذنب عصي الله به فب السماء والأرض وهو الحسد، لذلك يعرض موقع لحظات نيوز الحكم المستنتجة من تلك القصة، والنصائح الواجب اتباعها،

نصائح وعبر مستفادة من قصة هابيل وقابيل

الدروس المستفادة من قصة قابيل وهابيل

فيما يلي أهم العبر والنصائح المستفادة من قصة ابني آدم -عليه السلام- قابيل وهابيل:

  • اجتناب الغيرة والحسد، لكيلا نحيد عن طريق الإيمان.
  • التفاهم والتعاون مع الآخرين، لتفادي حدوث المشاكل معهم.
  • تحمل المسؤولية في التصرفات والأفعال، وتحمل نتائجها.
  • الثقة بالله وتسليم الأمور له، لكيلا نصاب بالإحباط واليأس.
  • احترام الآخرين، والحفاظ على حقوقهم.
  • التحلي بالرحمة والشفقة تجاه الآخرين، حتتي ننعم بالهدوء والسلام في حياتنا.
  • الابتعاد عن طريق الشيطان، وأفكاره، والتمسك بالإيمان، والخير، والأعمال الصالحة.
  • الحرص على الصلاة وعدم التقصير فيها؛ للحفاظ على علاقتنا بالله سبحانه وتعالي، لننعم بحياة روحانية رائعة.
  • السعي للعمل الصالح لنيل رضى الله سبحانه وتعالى.
  • التوبة والاستغفار عند الخطأ، لنيل مغفرة الله وعفوه ورضاه سبحانه وتعالى.

حكم مستنتجة من قصة قابيل وهابيل

هناك الكثير من الحكم المستنتجة من قصة قابيل وهابيل، فيما يلي أهمها:

  • إن الحسد مرض عند النفس الضعيفة، وأنه يدفع صاحبه للأذى، فهو الدافع الحقيقي وراء قتل قابيل لأخيه، فقد حسده على الزواج من أخته.
  • إن الصراع بين الخير والشر صراع أزلي، موجود منذ نشأة الخلق، وأنه سيستمر مادامت الحياة مستمرة وقائمة.
  • الذي يسن فعل حسن يأخذ أجر كل من يفعله بعده، والذي يسن فعل سيئ يحمل إثمه وإثم كل من يفعله بعده.
  • على الإنسان أن يرضى بقضاء الله وبقدره، وأن يقتنع أن كل ما كتبه الله له، فقابيل لم يكن راضً بما قسمه الله له في البداية، فكان مصيره الندم في النهاية.
  • كل إنسان يحاسبه الله على أفعاله وعلى ما قدمت يداه، فقابيل ابن آدم عندما ارتكب جريمة القتل، لم ينقص الله تعالى من مكانة ومنزلة آدم – عليه السلام-.

رمزية قابيل وهابيل

قابيل وهابيل هما رمز للصراع الأبدي والأزلي بين الحق والباطل، وبين القوي والضعيف، وقد نشأ هذا الصراع منذ بداية الخلق وسيستمر إلى قيام الساعة، وفي تلك القصة قابيل هو رمز الشر، وأخوه هابيل هو رمز الخير،

من هما قابيل وهابيل، وما قصتهما

هما أبناء نبي الله آدم –عليه السلام-، وتخبرنا القصة أن الأخ قابيل قام بقتل أخيه هابيل بسبب الحسد، فكانا قد تقدما إلى الله –عز وجل- بصدقة، ولكن الله سبحانه وتعالى تقبل الصدقة من هابيل ولم يتقبلها من قابيل..

.، بسبب أن هابيل أخرج الصدقة بإخلاص وصدق لله تعالى وأخرج أفضل ما عنده وهذه الأسباب التي تجعل الله يتقبل الصدقة، لكن قابيل قام بإخراج صدقته عن سوء نية وعدم تقوي وإخلاص لله تعالي، لذلك لم يتقبلها الله منه.

عندما تقبل لله الصدقة من هابيل غضب قابيل، وبدلًا من أن يصحح خطأه ويقدم لله أفضل ما عنده ويخلص النية لله تعالي، قام بتهديد أخوه هابيل بالقتل، وورد ذلك في قول الله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [سورة المائدة: آية27].

وكان رد هابيل أنه لن يتعرض له بسوء حتى وإن قتله قابيل لأنه يتقي الله تعالى ويخافه ولا يريد أن يتحمل ذنب أخيه، {لئن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِين* إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ} [سورة المائدة: آية28 -30].

وبالرغم من أن هابيل نصح أخيه قابيل وكلمه بالحسنى، وحذره من جزاء القتل إلا أنه لم يستجب وقتل أخيه بالفعل، وكانت هذه أول عملية قتل في تاريخ البشرية، ولذلك لم يمكن معروف طرقة دفن الميت، فندم هابيل وكان حائرًا في ماذا يفعل في جسد أخيه الميت، فبعث الله له غرابًا ليعلمه كيفية الدفن، وفعل مثله ودفن أخيه هابيل تحت التراب.

في نهاية المقال يكون قد تم استخلاص أهم الحكم من قصة قابيل وهابيل، وأهم النصائح التي يجب علينا اتباعها تجنبًا لغضب الله تعالي، كما تم ذكر رمزية قابيل وهابيل، مع التعريف بهما وبقصتهما.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى